إیران مصرة علی تنفیذ اتفاقيات صواريخ «اس 300 » الروسية -
طهران- عمان – سجاد أميري:
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مؤتمره الصحفي المشترك مع نظيره الروسي سيرجي لافروف الذي زار إيران علی أن تعزيز العلاقات بين طهران وموسكو من أولويات بلده.
وتابع بأنه قد حققنا تعاونا جيدا مع روسيا في مجال إنشاء مفاعل نووي ومحطات نووية مشيرا إلی تقارب البلدين في مجال التوصل إلی إتفاق في هذا الشأن.
وصرح أن روسيا أدت دورها الإيجابي في إبعاد المنطقة من إندلاع أزمة إقليمية وشن ضربة عسكرية ضد سوريا وهناك تعاون ثنائي بين موسكو وطهران في هذا المجال.
وتابع بأنه تم الاتفاق بين الجانبين خلال إجتماعهما حول إستمرار المشاورات عن الملفات الإقليمية والتعاون النووي أكثر من الماضي.
وأشار إلی أنه تم الإتفاق علی دراسة الحلول حول مؤتمر جنيف 2 والتعاون حول مستقبل أفغانستان ومشاركة إيران الأكثر الفعالة في منظمة شانغهاي وتطبيق الاتفاق النووي بين طهران والسداسية الدولية وتعزيز التعاون بين البلدين للوصول إلی إتفاق نهائي خلال الجولة القادمة من المفاوضات النووية.
وفي شأن ملف نظام صاروخي أس 300 الروسي وتسليمه إلی إيران وإحالة الملف إلی محكمة دولية أكد ظريف علی أن طهران مصرة علی تطبيق الإتفاقيات السابقة والمحادثات جارية في هذا الشأن معربا عن أمله في أن يسوي الجانبان الإيراني والروسي هذا الملف بصورة مقبولة في ظل تعاونهما الاستراتيجي طويل المدی.
من جانبه شدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال مؤتمره الصحفي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف علی أنه يجب أن تطبق إتفاقية جينف وتحديدا رفع العقوبات الغربية عن إيران.
وتابع بأنه تم التأكيد علی حق إيران في إستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وتخصيب اليورانيوم إلی جانب إخضاع برنامج إيران النووي تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة النووية ويجب تطبيق إتفاقية جنيف من قبل الجانبين.وشدد علی أننا نوظف كافة جهودنا في المرحلة المقبلة لتطبيع الملف النووي الإيراني وتسويته نهائيا متابعا بأن موسكو ترغب في إستمرار تعاونها مع طهران في المجالات النووية وتوسيع إستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية في ظل عدم تبني أي قرار دولي ضد هذا التعاون.
في واشنطن أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي انه “لن يتم تخفيف العقوبات على طهران إن أبقت على موقفها الداعم للنظام السوري وحزب الله” اللبناني. واوضح ان “أمريكا أصبحت أكثر أمنا بالاتفاق النووي المرحلي مع إيران”.
واضاف أن إیران قد تشهد تخفیفا تدریجیاً للعقوبات یفیدها بـ 7 ملیارات دولار مقابل وقف التقدّم فی برنامجها النووي مؤكدا إن الادارة الأمریكیة تعول على التوصل إلى اتفاق شامل معها یؤكد على الطابع السلمي للبرنامج النووي الإیراني .
وأضاف أن موضوع العقوبات یمكن الرجوع إلیه في حال الضرورة في وقت لاحق .
وقال:ان الحظر القائم أو تشدیده من شانه ان یؤدي الى حرب مع إیران وإذا ما أردتم دفع إيران الى الحرب فیتعین أولا استنفاد كل الطرق الدبلوماسیة أولا”. مضيفا أیضا “ان الإیرانیین یعلمون فی حال فشل المفاوضات ستشدد العقوبات”.
واوضح ان أمام بلاده فرصة لحل الملف النووي الإیراني سلمیا ومضى یقول ” ان اتخاذ الدبلوماسیة أو العداوة كلتیهما ستكونان لهما تبعات وفي حال عدم التزام إیران فإن الكونجرس بامكانه اقرار عقوبات جدیدة في غضون أسبوع واحد”. واكد ان الادارة الأمريكیة مازالت تشرف على تطبیق الحظر المفروض ، وانها حذرت بدورها جمیع الشركات الأمريكیة والعالمیة من اتخاذ خطوات تقوض الحظر المفروض على طهران.
واوضح بانه لایثق بالإیرانیین الا ان الأتفاق یشدد على ضرورة الأتفاق على جمیع النقاط الخلافیة.
وأكد:كیري بأنه في حال خرق طهران لأي بند من بنود اتفاق جنیف فإن ذلك سیتبعه عمل عسكری أمريكی منوها الى ان قضیة منع إیران الحصول على أسلحة نوویة تحتل محور السیاسة الخارجیة الأمريكیة فضلا عن ان واشنطن تعتبرها من أهم أولویات الأمن القومي الأمريكي. ووجه النائب الجمهوري “الیوت أنجل”، أحد أعضاء لجنة الشؤون الخارجیة بمجلس النواب الأمريكي انتقادا للاتفاق النووي في جنیف.
وقال:كان من الأحرى بإیران وطبقا لقرارات مجلس الأمن الدولي تعلیق نشاطاتها النوویة أثناء فترة المفاوضات فی جنیف.”