اظهر البلجيكي مروان فلايني،الذي عاش موسما مخيبا للامال مع مانشستر يونايتد، وجها مختلفا في صفوف منتخب بلاده ليسجل نقاطا قبل خوض المباراة الثانية ضد روسيا اليوم ضمن منافسات المجموعة الثامنة في مونديال 2014.
وبدأ فلايني المغربي الاصل مباراة فريقه الاولى ضد الجزائر على مقاعد لاعبي الاحتياط، وعندما أشركه المدرب مارك فيلموتس في منتصف الشوط الثاني عندما كان الفريق متخلفا صفر-1، نجح في ادراك التعادل لفريقه بضربة رأس ليضعه على الطريق الصحيح لتحقيق الفوز 2-1.
وبعد المباراة اشاد به مدرب الجزائري البوسني وحيد خليلودزيتش بقوله :«يعتبر فلايني من ابرز اللاعبين الذين يسددون الكرات الرأسية في اوروبا. انه لاعب رائع نجح في قلب النتيجة لمصلحة فريقه ولم يتمكن لاعبو فريقي من احتواء خطورته».
ويستطيع فلايني ان يلعب في اكثر من مركز بحسب حاجة الفريق او المنتخب اليه، فهو لاعب وسط يستطيع ان يلعب متقدما او متأخرا،حتى ان بعض مدربيه اشركوه كقلب دفاع عندما دعت الحاجة الى ذلك نظرا لطوله الفارع.
وبعد نجاحه في قلب النتيجة لمصلحة فريقه ومنحه 3 نقاط في غاية الاهمية،من المتوقع ان يشارك فلايني اساسيا ضد روسيا.
وقال لاعب ستاندارد لياج وايفرتون سابقا «خاب ظني لاني كنت احتياطيا ضد الجزائر، لكن القرار يعود الى المدرب. اينما اشركني ابذل قصارى جهدي، لا شك بانه اعجب بما قدمته الثلاثاء الماضي».
وكشف فلايني الذي سجل هدفا رائعا برأسه إثر تمريرة من كيفن دي بروين فشل الحارس الجزائري في التصدي لهاقائلا :«طلب مني المدرب ان العب كمهاجم ثان والاعتماد على الكرات العالية».
ونال فلايني الاشادة من الصحافة العالمية اثر العرض الكبير الذي قدمه وكتب هداف منتخب انجلترا جاري لينيكر على مدونة تويتر الجملة التالية «يتعين على مانشستر يونايتد ان يشتري فلايني الذي يلعب مع منتخب بلجيكا» في اشارة الى سوء استعمال الشياطين الحمر اللاعب الذي دفع من اجله 42 مليون دولار للحصول على خدماته مطلع الموسم الماضي.
ويؤكد اللاعب نفسه :«فلايني مانشستر وفيلاني بلجيكا هما واحد، لقد اشتراني مانشستر قبل عام، عشت اوقاتا جيدة واخرى سيئة. اصبت في البداية، ثم تغير المدرب ولم يكن الفريق في افضل احواله. سنرى كيف ستسير الامور الموسم المقبل، سأحاول ان اكون الافضل».
واضاف «بالنسبة الي لم تكن المباراة ضد الجزائر محاولة للثأر. هدفي كان ان اسجل للمنتخب من اجل عائلتي ومن اجل بلجيكا. لقد عشت موسما صعبا».
ودافع عنه مواطنه يان فيرتونجن مدافع توتنهام بقوله: «نعرف تماما كيف نستعمل فلايني، فهو عنصر هام جدا في المنتخب. ادرك تماما بانه واجه ضغوطات كبيرة من قبل انصار مانشستر يونايتد لكن لا مشكلة لديه مع بلجيكا حيث يسجل الاهداف».
واضاف :«انا سعيد لانه سجل واعرف جيدا بان هذا الامر في غاية الاهمية له».
وتعتبر كأس العالم اولوية بالنسبة لفلايني الذي يعتبر بان بلجيكا قادرة على احراز اللقب وختم :«اذا قدر لنا ذلك، اعد الجميع باني سأقص شعري».
بدأ مسيرته في شارلروا قبل الانتقال الى صفوف ستاندارد لياج عام 2005. وبعد موسم واحد قضاه مع الفريق الرديف، رقي الى الفريق الاول عام 2006 حيث خاض اول مباراة رسمية له بشكل مفاجىء في الدور التمهيدي الثالث من دوري ابطال اوروبا ضد ستيوا بوخارست.
وفي 31 مايو عام 2007، هدد لاعب الوسط فريقه بفسخ عقده معه من طرف واحد لانه اعتبر بان العقد الذي يربطه به حتى عام 2011 لا يفيه حقه من ناحية الاجر السنوي، قبل ان يتفق الطرفان ويجدد العقد لخمس سنوات اضافية.بدأت اندية اوروبية عدة تعلن عن رغبتها في الحصول على خدماته فخطفه ايفرتون الانجليزي مقابل مبلغ كبير مقداره 18 مليون يورو عام 2008 والاعلى في تاريخ بلجيكا في تلك الفترة.
رأى فيه مدرب ايفرتون السابق الاسكتلندي ديفيد مويز (اشرف عليه ايضا الموسم الماضي مع مانشستر يونايتد)، ميزات تناسب الكرة الانجليزية خصوصا من الناحية البدنية وقدرته على التصدي للكرات الهوائية.
خاض في صفوف المنتخب البلجيكي 51 مباراة وسجل 9 اهداف.