مسقط – «العمانية»: نظم النادي الثقافي بالتعاون مع مجلس البحث العلمي اليوم حلقة نقاشية حول «الهوية العربية الثقافية» مع البروفيسورة ستيني شامي مؤسسة ورئيسة المجلس العربي للعلوم الاجتماعية ومديرة برنامج البحوث الاجتماعية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس بحوث العلوم الاجتماعية في الولايات المتحدة الأمريكية. تناولت الحلقة النقاشية الحديث عن الهوية وعرّفت بها وسماتها ودور المجلس العربي للعلوم الاجتماعية. وقالت البروفيسورة ستيني شامي: إن العلوم الاجتماعية في المنطقة العربية متشرذمة بمعنى أن مصادرها مختلفة في المنطقة وتستمد أفكارها وأطرها ومفاهيمها من مدارس غربية وان مجالات النشر في العلوم الاجتماعية في المنطقة محدودة وأن المجال الثقافي أنشط من مجال البحوث الاجتماعية في المنطقة العربية مؤكدة أن المجلس يشجع على العمل في مجال البحوث الاجتماعية وتكوين مفهوم واسع للعلوم الاجتماعية لتكون لها هوية واضحة.وأوضحت أنها تبحث عن الهوية من منطلق أن كل فرد وجماعة يحمل في داخله هوية مختلفة وأن هناك تعدداً للهويات حسب الجنس والعمر والمكان والفئة الاجتماعية مبينة انه لا توجد هناك هوية جزئية بل هي هوية كلية والجزئية مكملة للكلية وأن الهوية موجودة ولا تصنع ولكن تتغير سواء بقرار سياسي أو تفاعلات شعبية كما أنه يعاد صنعها باستمرار لكونها عملية مستمرة.
وبينت البروفيسورة ستيني شامي مؤسسة ورئيسة المجلس العربي للعلوم الاجتماعية ومديرة برنامج البحوث الاجتماعية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس بحوث العلوم الاجتماعية في الولايات المتحدة الأمريكية ان تتبع استخدام كلمات أقلية وطائفة لها تاريخ محدد ولم تكن موجودة وشائعة الاستخدام بل خرجت ضمن أحداث تاريخية ولها معانٍ سياسية وشعبية وأن وجود أقلية لا يعني بطبيعة الحال وجود الأكثرية.
