
تمكن المشتركين من التحكم ومراقبة المصروفات -
كتب ـ سرحان المحرزي:
دشنت شركة مسقط لتوزيع الكهرباء أمس خدمة “سابق” للدفع المسبق للكهرباء في حفل أقيم في فندق جراند حياة مسقط تحت رعاية معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي، وزير الدولة ومحافظ مسقط، وبحضور عدد من أصحاب السعادة والرؤساء التنفيذين لشركات قطاع الكهرباء، وجمع غفير من الشيوخ والأعيان من المحافظة. وأزاحت شركة مسقط لتوزيع الكهرباء خلال الحفل الستار عن الهوية التسويقية لخدمة عداد الكهرباء مسبق الدفع، وأطلقت عليه اسم “سابق” الذي يحمل معاني السبق ومبادرة الأمور والاستعداد لها، وراحة البال التي يجنيها الشخص نتيجة لذلك، وبذلك تكون الشركة أول من يقدم خدمة الكهرباء عن طريق الدفع المسبق في السلطنة.
وقال معالي السيد وزير الدولة ومحافظ مسقط إن تدشين خدمة “العداد الكهربائي مسبق الدفع” سيمكن المشتركين من التحكم
والمراقبة في مصروفات فواتير الكهرباء لديهم وأن هذه الخدمة سوف تخدم شريحة الشركات والمساكن التجارية وبالأخص المساكن المؤجرة.
من جانبه أعرب سعادة محمد بن عبدالله المحروقي رئيس الهيئة العامة للكهرباء والمياه عن سعادته لتدشين خدمة (سابق) وهو الاسم التجاري الجديد لخدمة الدفع المسبق لفواتير الكهرباء مبيناً سعادته أن هذه المبادرة جاءت بعد دراسة لأكثر من عامين حيث كان هناك مشروع تجريبي لـ(2500) عداد تقريباً في محافظة مسقط.
ونوه سعادته الى انه تم تدريب الموظفين على استخدام مثل هذه التقنيات الجديدة وتم اليوم تدشين هذه الخدمة رسميا كما تم التوسع فيها موضحا أن هذه الخدمة تهدف بشكل رئيسي الى تخفيف العبء على المستهلك من ناحية وترشيد وتنظيم استهلاك الكهرباء والتحكم بما يتوافق مع امكانياته المادية من ناحية أخرى.
وقال المهندس عبدالله بن سعيد البدري، الرئيس التنفيذي للشركة إن الحصول على العداد يتطلب دفع قيمة العداد بين 40 ريالا أو ستين ريالا بحسب عدد الأوجه للعداد الموجود في الوحدة أو المنشأة.
وتحدث البدري عن استراتيجية الخطة الخمسية لشركات قطاع الكهرباء والتي تهدف إلى الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمشتركين بالشركة والمساهمة في تعزيز ودعم النمو الاجتماعي والاقتصادي بالسلطنة من خلال مجموعة من الإجراءات التي تسهم في تنظيم أعمال هذه الشركات وتوافقها مع أفضل الأنظمة المتبعة في هذا المجال، وتشتمل الخطة على خمسة محاور رئيسية وتشمل سلسلة من المبادرات التي تعزز مستوى الخدمات المقدمة للمشتركين، كما تهدف الاستراتيجية إلى تحقيق عدد من الأهداف ستضع هذه الشركات في مصاف الشركات العالمية، وتبني استراتيجيات للتطوير المستدام.
وأضاف: في مطلع هذا العام دشنت الشركة الخدمة الذاتية لقراءة العداد والتي من خلالها تم وضع الثقة في المشتركين وقالت :”أهل الدار أدرى بالمقدار”، ومن خلال الخدمة هذه يمكن للمشترك إرسال قراءة العداد للشركة ويستلم الفاتورة.
وقال البدري في كلمة ألقاها في الحفل: اليوم، ومن قلب المدينة النابضة مسقط، ندشن معاً خدمة عداد الكهرباء مسبق الدفع، والذي يعد نقلة نوعية في مجال خدمات المشتركين، حيث سيتولى كل مشترك زمام استهلاكه من خلال إدارة حسابه بنفسه، وذلك من خلال معرفته لإستهلاكه في اللحظة أو الساعة أو اليوم مما يساعد على التحكم في استهلاكه وسيتيح خيارا للمشترك يغنيه عن الفواتير وما يتعلق بها. هذه الخدمة تأتي جزء اً من
حزمة مبادرات نسعى من خلالها إلى تحسين وتطوير الخدمات المقدمة للمشتركين وتشجيع أسلوب حياة يرتكز على الاستهلاك الأمثل لهذه الثروة الوطنية، ويأتي التدشين اليوم ثمرةً يانعة لجهود مكثفة استمرت لأكثر من عامين من التجارب والاختبارات التي تكللت بالنجاح بحمد الله وتوفيقه.
ويأتي تدشين “سابق” ضمن مساعي الشركة إلى تطوير خدماتها وتوظيف التكنولوجيا لتقديم أفضل الخدمات، ولتسهيل عملية مراقبة الاستهلاك، وتعزيز ثقافة ترشيد الاستهلاك لدى المشتركين، حيث يصبح المشترك على دراية بالأوقات التي يرتفع فيها الاستهلاك ويمكنه بناء على ذلك التقليل من استخدام الأجهزة التي تتسبب في زيادة الاستهلاك أو التقليل من استعمالها قدر الإمكان.
وقال منصور بن طالب الهنائي، رئيس عمليات التزويد بالشركة: أثمرت جهودنا خلال العامين الماضيين في استكمال مشروع عداد “سابق” وقد حرصنا على تسهيل كل الإجراءات المتعلقة بالحصول على هذه الخدمة بدءاً من عملية التقديم، والتركيب وحتى مرحلة الاستخدام من خلال تقديم كافة المعلومات اللازمة والتعاون مع شبكة كبيرة من منافذ التوزيع لبيع إيصالات الشحن للمشتركين.
ويضيف رئيس عمليات التزويد بقوله:”خدمة “سابق” هي خدمة اختيارية حسب رغبة المشترك وليست إجبارية، وسنقوم ببرمجة العداد للمشتركين الراغبين بهذه الخدمة وتركيبه في منازلهم، علاوة على تقديم وحدة أخرى تسمى “وحدة العرض المنزلي” والتي من خلالها يمكن للمشترك أن يشحن العداد ويراقب استهلاكه من داخل منزله دون الحاجة إلى الاقتراب من العداد نفسه، كما حرصت الشركة على تقديم خدمة “سابق” بنفس تعرفة العداد آجل الدفع من أجل تسهيل الخدمة وتشجيع المشتركين للانتقال إليها”.
وعن استعداد الشركة من الناحية الفنية، يقول المهندس حمد العبري، مدير دائرة العدادات: “انتهت الشركة من جميع المراحل التجريبية لخدمة “سابق”، وخضعت للتقييم الفني وتم اعتماد ملائمتها للاستخدام في السلطنة. وقد استكملنا جميع الاستعدادات الفنية لاستقبال طلبات المشتركين لخدمة “سابق”، ويمكن للمشتركين الذين يستخدمون الدفع الآجل حاليا أن ينتقلوا كذلك إلى خدمة “سابق”.
وفيما يتعلق بآلية التقديم، يقول المهندس: سلمان بن علي الهطالي، مدير أول شؤون المشتركين: “يمكن للمشتركين أن يحصلوا على الخدمة من خلال زيارة أحد فروع الشركة أو المنافذ التي افتتحتها الشركة في المراكز التجارية في مسقط، وسيقوم موظفو خدمات المشتركين بإرشادهم فيما يتعلق بإجراءات التوصيل المتبعة خطوة بخطوة. كما يمكن للمشتركين التواصل مع مركز الاتصالات الذي يعمل على مدار الساعة والاستفسار عن أي شي فيما يتعلق بخدمة “سابق”.
وعن مميزات العداد، يضيف رئيس عمليات التزويد بأن العداد يعد نقلة نوعية في كيفية متابعة الاستهلاك والتحكم فيه، حيث يمكن للمشترك من خلال وحدة التحكم المنزلي أن يراقب استهلاكه في كل لحظة والتعرف على كمية استهلاكه خلال فترة معينة. ويضيف بأنه يمكن للمشتركين الذين يعانون من تراكم المبالغ في الفواتير حالياً أن ينتقلوا إلى نظام “سابق”، وستقوم الشركة بخصم مبلغ متفق عليه من رصيد الشحن كل شهر، بحيث يتم دفع الفواتير المتراكمة عن طريق عداد “سابق” بأقساط مريحة.
وعن توافر إيصالات الشحن، يقول المهندس عبدالله البدري: “نطمئن مشتركينا الكرام بأن الشركة قد قامت بالتجهيزات اللازمة لتوفير إيصالات الشحن في كل أرجاء مسقط، من خلال أكثر من 1200 منفذ توزيع في العديد من المحلات ومراكز التسوق السريع في محطات التزود بالوقود. كما نطمئن المشتركين بأنه تمت مراعاة الأحوال الاستثنائية في توفير الخدمة بحيث لا يتم قطع التيار الكهربائي خلال العطلات الرسمية أو بعد الساعة الثالثة عصراً وحتى الساعة العاشرة صباحاً من اليوم التالي، حتى يتسنى للمشترك أن يقوم بشراء رصيد الشحن. وفي حالات الطوارئ القصوى، يمكن للمشترك الحصول على رصيد طارئ عن طريق مركز الاتصالات، على أن يتم خصم هذا الرصيد بعد إعادة شحن العداد”.