محافظ "المركزي الإماراتي": النظام المصرفي بالدولة الأقوى إقليميا
لقاءات وزيارات ميدانية وترفيهية للوفد الإعلامي
أبوظبي- سعاد العريمي
شارك أكثر من 100 صحفي وإعلامي يمثلون 77 وسيلة إعلامية من 42 دولة عربية وأجنبية في احتفال دولة الإمارات العربية المتحدة باليوم الوطني الثاني والأربعين، وذلك في ضيافة المجلس الوطني للإعلام في بالدولة.
واطلع الوفد الإعلامي على مسيرة التنمية في البلاد وأهم المشاريع والخطط المستقبلية والرؤى التي تنتهجها دولة الإمارات خلال السنوات المقبلة، كما تم تنظيم زيارات ميدانية لأبرز المعالم والمنجزات والصروح المعمارية والحضارية في البلاد، إضافة إلى زيارات ترفيهية للمناطق السياحية والفندقية العالمية التي تضمها البلاد. والتقى المشاركون في هذه التظاهرة الإعلامية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وذلك في فندق أرماني دبي ببرج خليفة. وتطرق سموه في حديثه إلى حزمة من الموضوعات المهمة، في مقدمتها يوم الاتحاد وأهميته بالنسبة لشعب الإمارات، وفوز الدولة باستضافة "إكسبو 2020"، وما يعكسه ذلك من دلالات على الصعيدين الداخلي والدولي، وما يحمله من آثار إيجابية واسعة على المنطقة والعالم.
وحضر اللقاء سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس المجلس الوطني للإعلام، ومعالي محمد عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، وسمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة الثقافة والفنون بدبي. كما حضر اللقاء، معالي الفريق مصبّح راشد الفتّان مدير مكتب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وسعادة منى غانم المري المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وعدد من سمو الشيوخ وكبار المسؤولين. ورحّب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بضيوف الدولة في بلدهم الثاني الإمارات، والقيادات الإعلامية المحلية المشاركة في اللقاء، مؤكداً سموه كامل تقديره للدور المهم الذي يلعبه الإعلام في التعبير عن طموحات الناس للمستقبل ما يجعل الإعلام شريكاً محورياً للحكومات في رصد مواطن التحسين والتطوير كونه يعكس آمال الناس وتطلعاتهم دعماً لمجالات التطوير الإيجابي في المجتمع.
اليوم الوطني
وعن مناسبة اليوم الوطني، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "إن فرحتنا اليوم فرحتان، فرحتنا باليوم الوطني الثاني والأربعين لدولتنا الغالية، والفرحة بفوز الإمارات باستضافة معرض إكسبو الدولي 2020"، مؤكداً سموه أهمية "اليوم الوطني"، وما تعبر عنه المناسبة من تقدير وحب وولاء يحمله الإماراتيون في قلوبهم لهذا اليوم الفاصل في التاريخ عندما توحدت إرادات الرجال وصدق عزمهم على تأسيس اتحاد قدّر له المولى العلي القدير البقاء والصمود في وجه كل التحديات، بل وأسبغ عليه من النعم ما ضمن له سبل التقدم والرقي وفي مقدمتها شعب طموح جسور؛ حيث جاء يوم الاتحاد ليمنح هذا الشعب وطناً قوياً بوحدته شامخاً بتلاحم أبنائه ليصنع أمجاداً أصبحت محل اهتمام العالم وإجلاله.
وحول معرض إكسبو الدولي 2020، والفوز الكبير الذي تكللت به جهود الإمارات لاستقطاب المعرض الأكبر والأعرق في العالم، عزا سموه الفضل الأول في تحقيق هذا الإنجاز العالمي الضخم إلى القيادة الرشيدة والتوجيهات السديدة والتشجيع الدائم من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والمتابعة المستمرة من قبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي حرص على مباشرة تطورات ملف الاستضافة والوقوف على مختلف مراحل العمل وصولاً إلى الفوز الذي يعتبر واحداً من أهم الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات في مضمار المنافسة العالمية.
وفي هذا الشأن، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "لقد عملنا بجد واجتهاد على توفير الأسباب، وكان التوفيق من عند الله تعالى، ونحمد الله على هذا الإنجاز، ونحن الآن نفكر فيما بعد إكسبو، فبعد الفوز، نحن بصدد مرحلة جديدة من الإنجاز، والمستقبل دائماً سيظل شغلنا الشاغل، نتعايش بسلام مع الجميع، ونعمل على تحقيق الخير للجميع". وعزا سموه فوز الإمارات باستضافة أكبر وأعرق معرض في العالم كذلك، إلى السياسة الرشيدة التي أسس لها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وأضاف سموه: "أرسى الوالد زايد أسس علاقات دولية قوية ربطت دولة الإمارات بشتى دول العالم عبر روابط طيبة تتسم بالود وتقوم على مبدأ الاحترام المتبادل، وسار على النهج ذاته من بعده أخي الشيخ خليفة بن زايد، رئيس الدولة "حفظه الله"، بدعم ومساندة من أخي محمد بن زايد"، مؤكداً سموه مدى صلابة الروابط التي تجمع دولة الإمارات بمختلف دول العالم شرقه وغربه.
برهان عملي
واعتبر سموه الإنجاز المتحقق بفوز الإمارات بمعرض "إكسبو" برهاناً عملياً على مدى الاحترام والتقدير الذي تحظى به دولتنا على المستوى العالمي، ومدة متانة العلاقات التي تجمعها بأغلب دول العالم؛ حيث حظي العرض الإماراتي لاستضافة المعرض في دبي مطلع العقد المقبل بتأييد دولي واسع النطاق في عملية التصويت التي جرت في باريس منذ أيام وشاركت فيها 165 دولة، الأعضاء بالمكتب الدولي للمعارض المشرف على تنظيم المعرض واختيار الدول المضيفة، حيث نالت دولة الإمارات تأييد ومساندة 116 دولة في ترجمة ملموسة لمدى التقدير الدولي لنهج الإمارات الناجح في سياستها الدولية المتوازنة.
وقال سموه: "نشكر كل الدول التي وقفت إلى جوارنا في التصويت، كما نشكر أيضاً من لم يصوت لصالحنا"، في رسالة تأكيد على تسامح دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة، مؤكداً سموه بالغ تقديره وإعزازه للموقف العربي والخليجي المشرّف خلال هذه المنافسة العالمية القوية، التي خاضتها الإمارات أمام أربعة دول هي البرازيل وروسيا وتركيا، لوقوف الدول العربية والخليجية الشقيقة إلى جانب الإمارات في المنافسة على الحدث العالمي الكبير الذي يفتح العديد من النوافذ الإستراتيجية لشعوب المنطقة. وعن أثر فوز الإمارات بمعرض إكسبو، أضاف سموه أن هذا الفوز لا نعتبره إنجازاً للإمارات فحسب، بل هو نجاح إستراتيجي لمنطقة مترامية الأطراف يقطنها حوالي ملياري نسمة، خاضت الإمارات بجسارة الفارس منافسة دولية قوية لاستقدام هذا الحدث العالمي الضخم إلى أعتابهم، لتفتح لشعوب هذه المنطقة فرصاً واعدة غير محدودة تمكنهم من تحقيق ما يصبون إليه من أهداف تمنحهم القدرة على إيجاد مكان مميز لهم في ركب التطور العالمي.
وأعرب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عن فخره واعتزاز دولة الإمارات بالإنجاز الذي تحقق على يد أبناء الوطن الذين أثبتوا من جديد جدارة بلادنا بموقع الصدارة في مضامير المنافسات العالمية التي قد يتردد الكثيرون في خوضها، منوهاً سموه بدور جميع فرق العمل والمجهود الضخم الذي بذلته مختلف الوزارات والدوائر الحكومية المختلفة، لاسيما وزارة الخارجية بقيادة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والذي شدد سموه على دوره الكبير في تحقيق هذا النصر. ومضى سموه يقول: "قدمت وزارة الخارجية بقيادة أخي عبد الله بن زايد جهداً استثنائياً وكذلك العديد من الوزارات والدوائر، والجميع عمل بروح الفريق الواحد، وكانت الطاقة الإيجابية دائماً حاضرة في كل مراحل العمل، حيث توحدت القوى والجهود نحو هدف واحد، ونحمد الله تعالى أن كلل جهودنا بتوفيق من عنده".
وأضاف سموه: "سعدنا كثيرا بفرحة الناس، ليس فقط المواطنون والمقيمون، بل أيضًا الضيوف والزائرين، ونحن نهدي الفوز لجميع الدول العربية ولشعوب المنطقة، فنحن في سعينا لاستضافة "إكسبو" لم نكن نفكر في دولة الإمارات فحسب، بل كانت مصلحة المنطقة العربية كلها وشعوبها حاضرة في أذهاننا، ونشكر لإخواننا وقوفهم المشرّف إلى جانب الإمارات وبالإصرار يصل الإنسان إلى غايته".
سلاما لا سلاحاً
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وفي لقائه مع الإعلاميين العرب والأجانب الزائرين، بحضور قيادات الإعلام المحلي، على التزام الإمارات بإفشاء السلام، وحرصها على نشره في ربوع العالم المختلفة، حيث شدد سموه في رد على سؤال من أحد الإعلاميين العرب حول اليوم الذي سيتمكن فيه العرب من إنتاج سلاحهم العربي، أجاب سموه قائلاً: " نحن لا نريد سلاحاً بل نريد سلاماً، وكما قال أخي الشيخ محمد بن زايد، فإنّ العلاقات الدولية أهم من المدافع والصواريخ"، في تأكيد قوي على نهج الإمارات السلمي وتأكيدها الدائم على أن السلام هو السبيل الوحيد لرفعة الإنسان وتقدمه". وأضاف سموه: "نريد للسلام أن يعم ربوع العالم المختلفة، ليعيش الجميع في أمن واطمئنان، شعب الإمارات ينعم بالسلام والسعادة تحت قيادة أخي الشيخ خليفة، وبمتابعة أخي الشيخ محمد بن زايد". وأعرب سموه عن أمله في أن تتجاوز الشعوب العربية ما قد يعترض طريقها من تحديات في سبيل تحقيق التقدم الذي تطمح إليه، مشدداً سموه على أهمية توافر عناصر العزيمة والإرادة والروح الإيجابية للتغلب على المعوقات الحالية وقال سموه: "أملنا أن يسود الأمن والأمان كافة أنحاء عالمنا العربي، ونقول للدول العربية إن الإصرار والإرادة والروح الإيجابية عناصر مهمة من أجل تحقيق التطوير الإيجابي المنشود، فالنهر يواصل جريانه متجاوزاً ما قد يعتري مجراه من عراقيل، فهو يغير مساره ويواصل تدفقه من جديد، ونحن نتمنى كل السعادة والرخاء للجميع".
رفاهية الوطن والمواطن
من جانبه، أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية رئيس المجلس الوطني للإعلام أن رفاهية الوطن والمواطن تأتي في مقدمة الأهداف الإستراتيجية حيث تسعى دولة الإمارات إلى توفير كافة المقومات لضمان تحققها بقيادة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة وفي إطار رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبمتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأعرب سمو وزير الخارجية عن شكره العميق إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لدعمه وتشجيعه الدائم، وقال: "إن أمل ورجاء أي مسؤول ناجح أن يعمل ضمن فريق عمل يقوده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، فهو شرف كبير يتطلب قدرا أكبر من الجهد والالتزام لتحقيق ما تصبو إليه القيادة الرشيدة للبلاد من نجاحات تصب في صالح المجتمع، وبفضل هذه الرؤية نجحت دولة الإمارات في تحقيق إنجازات أكسبتها تقدير العالم واحترامه". وأكد سموه بالغ فخره واعتزازه أن يكون ضمن الفريق الذي يحظى بشرف العمل تحت قيادة صاحب السمو رئيس الدولة وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وأن يكون هذا العمل محل متابعة وإشراف مستمر من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، معرباً سموه عن عميق امتنانه لما توفره القيادة العليا للبلاد من تشجيع مستمر لمختلف فرق العمل وتوجيهات دائمة نحو التحسين والتطوير في منظومة العمل بما يخدم الهدف الأسمى وهو تحقيق رضا الناس وسعادتهم وتوفير كافة السبل التي تضمن لدولة الإمارات مزيدا من الرفعة والرقي والتقدم في كافة المحافل الإقليمية والدولية.
فيما أعرب الإعلاميون الحضور عن خالص شكرهم وامتنانهم لهذه اللفتة الكريمة في زيارتهم لدولة الإمارات؛ حيث حظوا بشرف لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، معربين لسموه عن خالص شكرهم لما لقوه في الإمارات من حفاوة استقبال وكرم ضيافة تجلى أوجه في هذا اللقاء الذي سعدوا فيه بالحديث إلى رجل ينظر إليه على أنه قائد التطوير الإيجابي في منطقة حافلة بالتحديات والمتغيرات التي لم تثن دولة الإمارات عن تحقيق إنجازات هي مصدر فخر واعتزاز لكل العرب ومحل تقدير وإعزاز من قبل المجتمع الدولي الذي أعرب عن هذا التقدير من خلال الثقة التي منحها للإمارات باختيارها الدولة المضيفة لإكسبو الدولي 2020 والذي سيقام في دبي مطلع العقد المقبل. واعتبر الوفد الزائر أن النجاح والتطور المستمر لدولة الإمارات هو نتاج رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي قدم للعالم نموذجاً يحتذى في استشراف المستقبل والحكمة في التعامل مع معطيات الواقع، ليتمكن شعب الإمارات بفضل تلك الرؤية الثاقبة من تطويع عناصر هذا الواقع لتشكيل ملامح مستقبله، لتصنع الإمارات مجداً وتاريخاً وحضارة تباهي بها الأمم، متمنين لدولة الإمارات قيادة وشعبًا مزيدًا من الرفعة والتقدم والرخاء.
لقاء الإعلاميين
والتقى الإعلاميون بالشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس اللجنة العليا للاحتفالات باليوم الوطني، الذي أكد على سياسة الانفتاح التي تنتهجها دولة الإمارات على العالم في مختلف المجالات وأهميتها في تنمية الوعي الثقافي والاجتماعي إضافة الى تحقيق المصالح الاقتصادية والاستثمارية والتقدم الحضاري لدول العالم.. وشدد وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع على أهمية التبادل العلمي والثقافي والاقتصادي والمعرفي بين الإمارات ومختلف دول العالم. واعتبر أن استضافة الإمارات للإعلاميين بمثابة الجسر التي تعبر من خلاله علاقات الشعوب والأمم الى مستقبل مشرق يسوده السلام والوئام والتعاون المعرفي والإنساني والتلاقح الفكري والحضاري بين البشر، مشيرا الى أن المناسبة الوطنية التي تشهدها البلاد تبرز للأجيال ما تحقق لوطنهم من تطور شامل وتعرفهم بمراحل الإنجازات وما وصلت إليه الدولة من إنجازات كبيرة في وقتنا الحاضر بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات". وأكد أن لقيادة الإمارات الرشيدة الفضل في كل ما تحقق بحيث لم تتوان جهودها عن تحمل الواجب الوطني والمسؤولية التاريخية في استكمال صرح الوطن بالإنسان والبنيان والانطلاق نحو المستقبل، بإيمان راسخ بقدرة شعبنا العريق على تحقيق المستحيل.
والتقى الوفد بالدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي في مؤتمر صحفي عقد في مقر الوفد بفندق داست ثاني. وأكد قرقاش في بداية حديثه أن دولة الإمارات خلال العقود الأربعة الماضية شهدت تحولاً حقيقيا طال البشر قبل الحجر، أكدته أرقام وشواهد، كنسبة التعليم التي بلغت 96%، وتمكين المرأة، والرعاية الصحية والمؤسسات الجامعية وعددها، بالإضافة الى كونها منطقة استقطاب لمختلف المناطق. وأشار الى أن العامل الرئيسي في تحقيق ذلك هو ما تشهده البلاد من استقرار، والرؤية الواضحة المتواكبة مع التطورات الإنسانية والحضارية الى جانب قيمة التسامح التي كانت نسق تطور المجتمع الإمارتي. وقال: "نحتفل باليوم الوطني الـ42 المجيد، ويجب الإشادة بالقيادة التاريخية لصاحب السمو أمير البلاد، التي أدركت أهمية الانفتاح مع العالم وإيجاد دولة ترسخ العدالة والمساواة ودولة مؤسسات وقانون توفر الأمان والرخاء لأبنائها. وأشار قرقاش الى أن "ثورة 30 يونيو" في مصر تعد أهم تطور حدث فى المنطقة خلال الفترة الحالية؛ معللا ذلك بأنها قضت على مساعي الأحزاب والجماعات الدينية ذات الفكر الضيق لجر المنطقة إلى دوامات التطرف والعنف عبر التضليل باسم الدين والتلاعب باسم الشرعية التي منحتها لها "ثورات الربيع العربي"، مستدركا في هذا الشأن أن مصر تتعافى بعد 30 يونيو، بما يعيد التوازن والاستقرار للمنطقة كلها. وحول جزر طنب الصغرى والكبرى وأبوموسى، أكد أنها تؤكد موقفا تاريخيا وقانونيا، فالإمارات من خلال بياناتها حول الجزر ليس هدفها إثارة نوع من التوتر غير المرغوب فيه بالمنطقة، ولكنها تؤكد موقفا قانونيا وتاريخيا. وأضاف أن الإمارات مستمرة في إيجاد حل، وتؤكد أن الحل يجب أن يتم وفق القانون الدولي ومن خلال المفاوضات الثنائية بشكل يعزز استقرار المنطقة والعلاقات، مشيرا إلى أن البيانات التي تصدرها الدولة ما هي إلا لتعزيز الوضع القانوني. وعن موقف الإمارات من تدخلات تركيا وإيران بالمنطقة، أوضح قرقاش أن الأزمات التي تمر بها المنطقة أتاحت للدول الإقليمية غير العربية التدخل بحدة في المسائل العربية.
والتقى الوفد الإعلامي بالمهندس بدر بن سعيد اللمكي مدير إدارة وحدة الطاقة النظيفة والدكتورة نوال الحوسني مديرة إدارة الاستدامة في مصدر ومديرة جائزة زايد لطاقة المستقبل، وأكدت في اللقاء مع الوفد الإعلامي العالمي أن الإمارات ماضية في طريق تحقيق أهدافها في الاعتماد على الطاقة المتجددة حيث قدم المهندس بدر سعيد اللمكي مدير إدارة وحدة الطاقة النظيفة شرحا عن مبادرة "مصدر" وأبعادها ومشاريعها المحلية والعالمية التي ساهمت بدورها بنشر حلول الطاقة المتجددة.
من جانبها، تحدثت الدكتورة نوال الحوسني مدير إدارة الاستدامة في "مصدر" مدير عام جائزة زايد لطاقة المستقبل عن جوانب الاستدامة في مدينة "مصدر" وطرق تعزيز كفاءة إنتاج واستخدام الطاقة والمياه والنقل. وتطرقت الحوسني إلى جوانب الاستدامة والتصميم الذكي والدمج الناجح بين التخطيط والتنمية وإدارة المدن بهدف الاستجابة لتحديات ظاهرة تغير المناخ وتوفير بيئة حضرية مستدامة. وسيتم إعلان أسماء الفائزين في الدورة السادسة من جائزة زايد لطاقة المستقبل خلال حفل توزيع الجوائز المقرر إقامته في 20 يناير المقبل في العاصمة أبوظبي ضمن "أسبوع أبوظبي للاستدامة".
النظام المصرفي
إلى ذلك، أكد سعادة سلطان بن ناصر السويدي محافظ البنك المركزي أن النظام المصرفي في دولة الإمارات العربية المتحدة هو الأوسع والأقوى على الصعيد الإقليمي..مشيرًا إلى أنه بعد مرور 42 عاما على قيام اتحاد الإمارات أصبحت الدولة موضع جذب للبنوك الأجنبية ورؤوس الأموال والاستثمارات الإقليمية والأجنبية.
وأكد في لقائه مع الوفد الإعلامي أن النظام المصرفي في الإمارات يضم حاليا 55 مصرفا منها 23 وطنيا و28 أجنبيا، إضافة إلى أربع بنوك أجنبية تدير أعمالها في المنطقة من الإمارات ولديها 919 فرعا لبنوك وطنية و137 فرعا لبنوك أجنبية إضافة إلى 117 مكتبا تمثيليا كما يضم القطاع المصرفي 25 شركة تمويل و23 شركة استثمار و131 شركة صرافة و4665 جهاز صراف آلي.
وقال السويدي إن أصول القطاع المصرفي زادت خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام بنسبة 5ر6 في المائة وتجاوزت 907ر1 تريليون درهم مع نهاية سبتمبر 2013 فيما زاد حجم القرووض المقدمة من هذا القطاع بنسبة 2ر7 في المائة الى أكثر من 178ر1 تريليون درهم كما أن حجم الودائع ارتفاع 8ر8 في المائة إلى 27ر1 تريليون درهم وأن حجم روؤس الأموال أو الاحتياطيات بلغ 3ر267 مليار درهم مع نهاية سبتمبر 2013. وأضاف أن الجهاز المصرفي يضم 8 بنوك إسلامية إضافة إلى 24 مؤسسة مالية إسلامية بين شركة تمويل واستثمار إسلامية وقد ارتفع حجم قروض البنوك الإسلامية ارتفعت من 47 مليار دولار إلى 52 مليار دولار حوالي 191 مليار درهم كما زادت أصولها من 77 مليار دولار إلى 87 مليار دولار حوالي 5ر319 مليار درهم وأن حجم رؤوس الأموال والاحتياطيات بلغت 12 مليار دولار حوالي 44 مليار درهم مع نهاية سبتمبر 2013. وأوضح في رده على أسئلة الإعلامين حول الاتحاد النقدي لدول مجلس التعاون والعملة الخليجية الموحدة إن الإمارات انسحبت من الاتحاد النقدي نظرا لأنها ترى أنه لابد من وضع أساسيات صحيحة للاتحاد النقدي والعملة الخليجية الموحدة قبل الانطلاق بذلك ولابد من اكتمال وتكامل السوق الخليجية المشتركة وتهيئة الظروف الاقتصادية والتشريعية ما بين دول المجلس بحيث تكون متقاربة وبعد اكتمال وضع الأساسيات والتقارب التشريعي والاقتصادي يمكن أن نتحدث عن الاتحاد النقدي والعملة الخليجية الموحدة. وشدد السويدي على أن ربط العملة الإماراتية "الدرهم" بالدولار مازل قائما وستستمر عملية الربط موضحا أن نسبة القروض الى الودائع لدى الجهاز المصرفي هي عالية وأعلى من المعاير الدولية إلا أن النظام المصرفي قوي في دولة الإمارات ولا تشكل له هذه النسبة تحديا وليست مشكلة خاصة وأن لديه قاعدة رأسمال واحتياطيات قوية تصل إلى 73 مليار دولار.
بينما أكد معالي الدكتور عبد الله بن محمد بلحيف النعيمي وزير الأشغال العامة رئيس مجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للإسكان، أن المشروعات التي يجري تنفيذها في الدولة كافة سواء عبر برنامج مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة أو المشاريع الاتحادية لوزارة الأشغال، تهدف في الأساس إلى إسعاد الإنسان في الإمارات وتوفير الحياة الكريمة له.
وقال معاليه في لقائه بفندق دوست ثاني في أبوظبي مع الوفد الإعلامي، إن القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وتوجيهات أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عملت منذ اللحظة الأولى على توفير متطلبات الحياة الكريمة للمواطن والمقيم كافة من خلال استراتجية بناء مجتمع الرفاه والاستقرار والازدهار وذلك ضمن خطط حكومة الإمارات في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في إمارات الدولة كافة.
وذكر معالي وزير الأشغال العامة أنه بتوجيهات من صاحب السمو رئيس الدولة أطلق صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مجموعة مبادرات إسكانية بقيمة خمسة مليارات درهم يستفيد منها عشرة آلاف مواطن، مشيرًا إلى أن الوزارة تنفذ حاليا سلسلة من المجمعات السكنية للمواطنين في الشارقة والفجيرة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة.
التنمية الاقتصادية
وأكد سعادة محمد عمر عبد الله وكيل دائرة التنمية الاقتصادية أن القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ودعم وتوجيهات الفريق اول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أعطت زخما قويا لاقتصاد أبوظبي على طريق تنفيذ رؤية أبوظبي الإستراتيجية 2030. وقال سعادته إن اقتصاد دولة الإمارات حقق أداءً جيدا خلال عام 2012 مدعوما بالتحسن في أنشطة السياحة والتجارة الخارجية والخدمات المالية والاتصالات فضلاً عن بداية الانتعاش الذي شهده القطاع العقاري. وأضاف لقد بلغ الناتج المحلي الإجمالي نحو 6ر1025 مليار درهم عام 2012 مقارنة بنحو 7ر982 مليار درهم عام 2011 وبمعدل نمو حقيقي 4ر4 بالمائة وبلغ معدل النمو في القطاع غير النفطي نحو 5ر8 بالمائة بينما بلغ في القطاع النفطي نحو 4ر3 بالمائة. وحول أهم التطورات في نشاط التجارة الخارجية بدولة الإمارات، قال إنّ التجارة الخارجية تعد أحد الأنشطة الاقتصادية القائدة لعجلة النمو الاقتصادي في الإمارات حيث استطاعت الدولة أن ترسخ وجودها على خارطة التجارة العالمية لتكون مركزًا تجاريًا عالميًا وذلك بفضل مجهودات الحكومة الحثيثة الرامية إلى تعزيز القاعدة التصديرية في الدولة وتحقيق التنويع الاقتصادي وتذليل العقبات لتسهيل نفاذ الصادرات الوطنية لمختلف الأسواق العالمية وذلك من خلال عقد الاتفاقيات التجارية وتقوية التعاون الاقتصادي مع كبرى الاقتصاديات العالمية والمشاركة بفعالية في كبرى المعارض العالمية حيث حققت مؤخرا التجارة الخارجية /النفطية وغير نفطية/ نموا بلغت نسبته 9ر14 بالمائة عام 2012 مقارنة بعام 2011 حيث حقق الميزان التجاري السلعي فائضًا يقدر بنحو 9ر470 مليار درهم عام 2012 مقارنة بنحو 5ر391 مليار درهم عام 2011.
المنطقة الإعلامية
وزار الوفد الإعلامي هيئة المنطقة الإعلامية منطقة صانعي الإعلام"والتقت نورة الكعبي الرئيس التنفيذي لـهيئة المنطقة الإعلامية التي قدمت عرضا مرئيا يبين أهداف ورؤية هيئة المنطقة الإعلامية الحرة، مكونات الهيئة والمزايا التي تقدمها كمنطقة حرة. وأوضحت خلال اللقاء أن الهيئة تعد مركزا للصناعات الإبداعية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومقرًا لأكثر من 200 شركة تعمل في مجال التلفزيون والسينما والإعلام الرقمي والهاتف المتحرك والموسيقى والألعاب الإلكترونية والرسوم المتحركة والنشر والراديو. وأضاف أن الهيئة مكونه من أربعة مبان هي تواصل التي تعمل على تسهيل، تأسيس وتشغيل كافة الأعمال ضمن المجمع الرئيسي، وهي أكاديمية التدريب الرائدة في قطاعي الإعلام والترفية في المنطقة، ابتكار وهي تعمل على تقديم التمويل والدعم لمساعدة الأفراد والشركات في تحويل الأفكار إلى واقع ملموس، وإنتاج وهي عبارة عن مركز إنتاج متكامل يوفر كافة متطلبات مرحلتي الإنتاج وما بعد الإنتاج والبث وفق أرقى المعايير.
ونظم المجلس الوطني للإعلام بدولة الإمارات، عددا من الرحلات تضمنت زيارة إلى جزيرة السعديات، التي تبلغ مساحتها حوالي 26 كيلومترا مربعا، وتحولت في فترة وجيزة إلى منطقة لافتة للانتباه، إذ قال القائمون عليه إنها تشهد تطورا منقطع النظير، فلم تكن من قبل تشهد مظاهر للحياة، لكنها "فرضت، بفضل إرادة البناء وخدمة الوطن، وجودها كرافد من روافد السياحة، بل إنّها أصبحت من المراكز ذات المستوى العالمي في ما يخص الترفيه والسكن والأعمال والثقافة ".


