السلطنة تستضيف الجمعية العامة لاتحاد البورصات

العمانية: تستضيف السلطنة ممثلة في سوق مسقط للأوراق المالية اليوم وعلى مدى يومين بفندق شانجريلا اجتماعات الجمعية العامة التاسعة عشرة لاتحاد البورصات الأوروبية والآسيوية. وسوف يرعى المناسبة معالي يحيى بن سعيد الجابري رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لسوق المال رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم. وسيتم على هامش الاجتماعات التوقيع على مذكرة للتفاهم بين سوقي مسقط وطهران للأوراق المالية.

ويشارك في الاجتماعات أكثر من ثلاثين بورصة ومؤسسات للتقاص والإيداع والأعضاء في اتحاد البورصات الأوروبية والآسيوية.

ويناقش المجتمعون العديد من القضايا التي تهم واقع ومستقبل البورصات الأعضاء في ظل التحسن الذي طرأ على اقتصادات العالم وأسواقها المالية مع انحسار الآثار السلبية التي سببتها الأزمة المالية العالمية خلال الفترة الماضية .. كما سيتم طرح العديد من التجارب ذات العلاقة بتطوير وتحسين أداء البورصات الأعضاء. وتأتي أهمية الاجتماعات لكونها تعزز من مستوى التنسيق بين الأسواق الأعضاء وذلك لتحقيق مهمة الاتحاد والمتمثلة في إيجاد مناخ يرسخ مبادئ العدالة والكفاءة والشفافية في تلك الأسواق .. والتعامل مع التحديات التي تواجهها الأسواق والعمل على تطوير وتحسين مناخ الاستثمار في بورصات المنطقة.وتعتبر الاجتماعات منعطفاً مهماً نظراً للتحسن الملحوظ في أداء الأسواق المالية العالمية بشكل عام وأسواق المنطقة الآسيوية والأوروبية بعد سنوات من التأثيرات السلبية التي فرضتها الأزمة المالية العالمية. وقال أحمد بن صالح المرهون مدير عام سوق مسقط للأوراق المالية أن اتحاد البورصات الأوروبية والآسيوية حقق العديد من الإنجازات خلال مسيرته كان من أبرزها تخطيط وتنفيذ مركز بيانات الاتحاد والذي يعمل على توحيد وتعزيز الإحصاءات عبر الأسواق الأعضاء إضافة إلى تدشين مؤشر الاتحاد الذي يعتبر خطوة أخرى نحو تعزيز التداول عبر الحدود وإلى تنمية البورصات من خلال تنفيذ برامج تبادل العاملين في البورصات الأعضاء وإنشاء مركز تدريبي للاتحاد إلى جانب المشروعات المشتركة بين أعضاء الاتحاد في مجالات الحوكمة والتوعية الاستثمارية وتطوير أنظمة التداول. وأكد أحمد المرهون على أهمية التوقيع على مذكرة التفاهم بين سوقي مسقط وطهران للأوراق المالية قائلاً: إن سوق مسقط تتطلع من خلال هذه المذكرة إلى تعزيز أواصر التعاون المشترك بهدف تطوير صناعة الأوراق المالية في السوقين عبر تبادل المعلومات والتعاون الفني وزيارات المختصين وإجراء البحوث وعقد حلقات العمل في مجالات الأوراق المالية.

جدير بالذكر أنه تم إنشاء اتحاد البورصات الأوروبية والآسيوية في السادس عشر من مايو من عام 1995 إذ بدأ نشاط الاتحاد بإثني عشر عضواً مؤسساً وتزايد عددهم فيما بعد ليصل اليوم إلى 34 عضواً.