الاحتلال يعتقل شقيقين في جنين – تبرئة جندي إسرائيلي من قتل فلسطيني بقذيفة غاز مسيل للدموع

A stone-throwing Palestinian protester uses a sling to throw back a tear gas canister fired by Israeli soldiers during clashes near Ramallah

القدس المحتلة-جنين -(وكالات): برأ الجيش الإسرائيلي جنديا في واقعة مقتل محتج فلسطيني في 2011 بقذيفة غاز مسيل للدموع اطلقت من بندقية ووصفت جماعات إسرائيلية مدافعة عن حقوق الإنسان الحكم بانه دلالة على الحصانة التي يتمتع بها العسكريون.

وأصابت قذيفة الغاز مصطفى التميمي 28 عاما في الرأس اثناء ملاحقته لسيارة جيب عسكرية خلال مظاهرة القيت فيها الحجارة في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.

وأظهرت الصور التي التقطتها وسائل الإعلام الباب الخلفي لإحدى سيارات الجيب وهو مفتوح جزئيا وينبعث منه دخان بينما سقط التميمي على الأرض.

وعمق مقتل التميمي شعور المرارة في نفوس الفلسطينيين الذين يقولون بعد سنوات من المقاومة المسلحة ان نضالهم الأقل عنفا من أجل اقامة دولة فلسطينية لا يزال يقابل بعنف إسرائيلي مفرط واحيانا قاتل.

وفي بيان صدر في وقت متأخر أمس الأول قال الجيش ان تحقيقا أوليا خلص الى ان الجندي الذي اطلق القذيفة “لم ير أحدا في مرمى اطلاق القذيفة” وبناء على ذلك لا يمكن توجيه اتهام جنائي لاي من الجنود المرتبطين بالواقعة.

وقال الجيش ان التحقيق عرقله رفض أحد زملاء التميمي من المتظاهرين الذي لم يذكر اسمه الادلاء بشهادته واعمال “الشغب العنيفة” في موقع الحادث عندما حاول المحققون القيام بمهمة الطب الشرعي.

ورفض لؤي شقيق التميمي رواية الجيش وقال ان المحققين لم يتصلوا به رغم انه شهد الواقعة في التاسع من ديسمبر 2011.

وقالت منظمة بتسليم لحقوق الإنسان إن رواية الجيش تتعارض مع قواعد الجيش في اطلاق الغاز المسيل للدموع التي تنص على التأكد من انه لا يشكل خطرا قاتلا. وقالت بتسليم “لم توضح النيابة كيف من الممكن ان اطلاق قذيفة غاز مسيل للدموع الذى جرى من داخل سيارة متحركة باتجاه الأرض وفي ظروف لا يمكن التأكد منها من اصابة شخص ما كيف يمكن ان يعتبر قانونيا.” وانتقدت في بيان مدة التحقيق العسكري وضيق نطاقه. وجاء في البيان “وفق هذه الملابسات لن يستغرق الأمر سوى بعض الوقت حتى يقتل فلسطيني أعزل آخر بمثل هذه الطريقة. بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية فان القرار يعتبر رسالة واضحة بالا يتوقعوا العدل من النظام القضائي الإسرائيلي.”

كمااعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس شابين فلسطينيين شقيقين من مدينة “جنين”، وداهمت عدة منازل في قرية”عجة” بالضفة الغربية.

وأفادت مصادر أمنية فلسطينية ، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت الشابين، بعد مداهمة منزل ذويهما وتفتيشه في أحد شوارع مدينة جنين وفي قرية “عجة” داهمت قوات الاحتلال عدة منازل وفتشتها واستجوبت ساكنيها.