
استعرضا المسيرة الشورية في السلطنة -
استقبل معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة بمكتبه صباح أمس أعضاء من مجلس الشيوخ الفرنسي، حيث رحب معاليه بالضيوف داعيا لهم بطيب الإقامة.
في بداية اللقاء تطرق الحديث بين الجانبين إلى العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، خاصة فيما يتعلق بالجوانب البرلمانية، وضرورة تعزيزها في مختلف المجالات.
وقد استعرض رئيس مجلس الدولة المسيرة الشورية في السلطنة، ومستوى التطور الذي مرت به خلال الفترات الماضية، مؤكدا معاليه الحرص السامي الكريم لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – على تطويرها، وتعزيزها، لكي تواكب تطلعات أبناء السلطنة في كل مرحلة تنموية تصل إليها النهضة المباركة، مشيرا إلى أهمية الصلاحيات التشريعية والرقابية التي افتتح بها مجلس عمان فترته الخامسة الحالية وأثرها في تفعيل الحراك البرلماني.
من جانبهم أعرب أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي عن سرورهم بزيارة السلطنة والوقوف على مكتسبات النهضة المباركة في عهد جلالته، مؤكدين في الوقت نفسه عن حرص بلادهم على العمل مع السلطنة على تفعيل مجالات التعاون القائمة بين البلدين الصديقين، مشيرين إلى عمق علاقات الصداقة بين الجانبين، وما تحظى به من اهتمام متميز لدى قيادة البلدين.
وفي إطار الزيارة نفسه عقدت جلسة مباحثات بين الجانبين مثل المجلس المكرم السيد سعيد بن هلال البوسعيدي نائب رئيس مجلس الدولة بحضور بعض رؤساء اللجان الدائمة بالمجلس ومن الجانب الفرنسي أعضاء مجلس الشيوخ، في بداية الجلسة رحب المكرم السيد نائب رئيس المجلس بأعضاء الوفد مؤكدا على عمق العلاقات القائمة بين البلدين الصديقين، وحرص القيادتين في البلدين على تعزيزها بما يخدم مصالح الشعبين العماني والفرنسي، واصفا إياها بأنها علاقات تاريخية ومتجذرة، وتشهد نموا مستمرا في مختلف المجالات.
وقد استعرض المكرم خلال هذه الجلسة المسيرة الشورية للسلطنة، ومراحل التطور الذي تشهده هذه المسيرة، متطرقا إلى الرؤية الاستشرافية الدائمة والتي من أثرها تعيش هذه المسيرة في تطور ونمو مستمرين، موضحا في الوقت نفسه آلية اختيار المكرمين أعضاء مجلس الدولة، وآلية العمل في المجلس، والاختصاصات التي يعمل من خلالها خاصة بعد منح المجلس الصلاحيات التشريعية والرقابية.
من جانبهم أشاد أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي بحسن الاستقبال وكرم الضيافة التي لقوها، متطرقين إلى حسن العلاقات بين السلطنة وجمهورية فرنسا، وعلى استمرارية تطورها ونموها بما يخدم الشعبين الصديقين، مثمنا في الوقت نفسه التنمية الشاملة التي تشهدها السلطنة في عهد نهضتها المباركة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ــ حفظه الله ورعاه ــ موضحا أن زيارتهم للسلطنة جاءت لتعزيز هذه العلاقات القائمة وخاصة في المجال البرلماني.
حضر المقابلة وجلسة المباحثات عدد من المكرمين أعضاء المجلس وسعادة الدكتور خالد بن سالم السعيدي أمين عام مجلس الدولة.
كما استقبل سعادة الشيخ خالد ابن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى صباح أمس بمكتبه بمقر المجلس وفدا برلمانيا من مجلس الشيوخ الفرنسي الذي يقوم بزيارة رسمية للسلطنة حاليا بدعوة من مجلس الدولة.
في اللقاء رحب سعادة الشيخ رئيس مجلس الشورى بالوفد وقدَم نبذة عن مسيرة الشورى في السلطنة وآليات العمل البرلماني والتشريعي في المجلس وكيفية التعامل مع الصلاحيات التشريعية والرقابية الممنوحة لمجلس عمان مؤخرا من خلال ممارسة المجلس وأعضائه لهذه الصلاحيات وتطبيقها على الواقع، كما تطرق سعادته إلى الإنجازات التي حققها المجلس في فترته الماضية ومشاركته للحكومة في رسم السياسات الوطنية التي تصب في صالح المواطنين في المقام الأول.
كما تم استعراض أوجه التعاون المشترك والعلاقات الثنائية المشتركة بين الدولتين الصديقتين خاصة في المجال البرلماني والتشريعي والسياسي والثقافي وسبل دعمها وتعزيزها وتوسيع آفاقها بما يخدم الصالح العام.