حالة من عدم الاستقرار في المراكز تشهدها بطولة العالم لقوارب الليزر راديال للناشئين

1388587629975380100

اليوم انطلاق التصفيات النهائية -

متابعة – طالب البلوشي -

برعاية عمان والأوبزيرفر الإعلامية .. تتواصل بطولة العالم لقوارب الليزر راديال للناشئين في المدينة الرياضية بالمصنعة وسط إثارة كبيرة من قبل البحارة والبحارات المشاركات في البطولة حيث بدأت تطلعات المشاركين في رسم خطوط الصدارة حيث نجد تغيرا كبيرا في المراكز فبعدما حافظ البحّار الإيطالي جيانماركو على صدارته خلال الجولات الماضية نجده يفقد دفة قيادة المجموعة ليتولى السويسري سيباستيان شنيتر الصدارة مع نهاية التصفيات الأولية وأما على صعيد الإناث فما زالت الصدارة حائرة حيث تولت الفنلندية الصدارة المركز الأول مع نهايات التصفيات الأولية وتنطلق اليوم التصفيات النهائية حيث يحاول المشاركون تحقيق رقم جيد في السباق.


فئة الذكور


جاءت نتائج سباق يوم أمس بتخلي البحّار الإيطالي جيانماركو عن الصدارة بعد سيطرة خلال الجولات الماضية حيث حل السويسري سباستاين شنيتر في المركز الأول تاركا ترتيبه لصالح الإيطالي جيانماركو وفي المركز الثالث جاء المجري بنجامين فادناي في المركز الثالث ولحق به البلجيكي وليام دي سميت في المركز الرابع ليكون المجري الأخر في المركز الخامس جوناتان فادناي وحل السنغافوري دايان لو في المركز السادس.


فئة الإناث


شهدت مسابقات الإناث تغيرا كبيرا لليوم الرابع من السباق حيث صعدت الفنلندية مونيكا نيكولا من المركز الثالث إلى المركز الأول وظلت البولندية أجاتا برواسك في المركز الثاني وفي المركز الثالث تراجعت النرويجية سلين هرود بعد صدارة الجولة الثالثة وحلّت النرويجية لين فليم في المركز الرابع وواصلت البريطانية كارينا مانويل هبوطها حيث استقرت في يوم أمس في المركز الخامس وحلت في المركز السادس الكرواتية آنجا هامر لتز.

المجريان فادناي


يمثل الإخوان المجريان بنجامين فادناي و جوناتان فادناي ثنائيا رائعا في السباق حيث يواصلان تألقهما في هذه البطولة من خلال دخولهما إلى دائرة المنافسة فبعدما كانا في المركز الرابع والخامس مع انطلاقة البطولة حيث يحاول الأخوان البقاء والوصول إلى منصات التتويج حيث مازالت المطاردة لصيقة من خلال وصول بنجامين فادناي إلى المركز الثالث في سباق أمس ليواصل الأخوان تقديم أداء جيد في الجولات الأخيرة حيث يحاولان الرجوع إلى أجواء السباق بعد أن تعثرا في الانطلاقة وقد سجلت نتائج المتسابقين تحسنا وتطورا في الأداء، ويعد الثنائي المجري بنجامين فانداي (18 سنة) وأخوه الأصغر جوناتان فانداي (16 سنة) المشاركان في البطولة هذا العام أبرز البحارة الصاعدين في دولة المجر فشعارهما يتمثّل في أن التضحية والعزم والإصرار سر النجاح والعامل الكفيل للتطوير وحيازة بطولات عالمية، ولدى الأخوان إيمان كبير بقوارب الليزر كونها مناسبة لقطع مشوار يمتد لحياة الشخص منذ نعومة الأظفار وحتى بلوغ سن الثمانين، وهما يسيران على خطى والدهما بيتر فانداي الذي مارس الإبحار على متن قوارب الليزر لفترات طويلة إلى أن أصبح الآن مدربا لابنيه الاثنين. ويعتبر الثنائي الهنجاري الصاعد اليوم بطلين على مستوى هنغاريا بحصولهما على 11 بطولة وميداليتين ذهبيتين في بطولات أوروبية وذهبية واحدة في بطولة عالمية، إضافة إلى الفوز ثلاث مرات في بطولات سلسلة كأس أوروبا. ويصل مجموع الأيام التي يبحر فيها الأخوان كل عام إلى أكثر من 200 يوم في السنة كما أنّهما بدآ مشوارهما مع الإبحار منذ سن التاسعة ما مهّد لهما الأرضية للاحتراف وتنمية وتطوير المهارات في فئتي الأوبتمست وفئة الليزر 7.4.

وقد تسنّى لبنجامين التصدّر للمرتبة الأولى في بطولة ماك لارين لقوارب الليزر 7.4 التي عقدت في مدينة بيونيس إيريس الهنجارية ما جعله أول بحّار ناشئ يحصل على هذه المرتبة على مستوى هنجاريا، وهو الآن يأمل المشاركة في الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو بالبرازيل عام 2016م. أما الشقيق جوناتن الأصغر سنا فله انتصارات في سباقات كثيرة على مستوى قارة أوروبا منها البطولة التي عقدت في مدينة بريتينبرون بالنمسا وكانت آخر مشاركاته في بطولة بالاتون العالمية لقوارب الليزر في هنجاريا شهر يونيو ومن ثم في قبرص وإيرلندا.


هوية البطل


بدأت ملامح البطولة في الظهور بشكل كبير من خلال رسم الخطوات العريضة بعد أن اختتم أمس للتصفيات الأولية التي شهدت منافسة قوية بين المتسابقين في تحقيق نتائج جيدة حيث جاءت تطلعات البحارة بالحصول على مراكز جيدة ومتقدمة حيث لعبت الرياح دورا مهما في قلب موازين السباق ولم تحدد هوية البطل حيث تنتظر المتسابقين مهمة صعبة في التصفيات النهائية وذلك لتحقيق نتائج جيدة في هذا السباق ومن أبرز ما شاهدته البطولة خلال الأيام الماضية تقلبا كبيرا على مستوى الفتيات حيث لم تستقر البحارات على مركز واحد ومن المتوقع أن تتواصل الإثارة حتى آخر جولة في البطولة وأما على مستوى الذكور فالإثارة بلغت قسوتها بين البحار فالتحدي متواصل مع دخول السباق للتصفيات النهائية حيث فقد البحّار الإيطالي جيانماركو مع تغير كبير في المراكز الباقية وليحل السويسري سباستيان في المقدمة.


فرصة ثمينة


تستلهم اللجنة المنظمة ومشروع عمان للإبحار من استضافة السلطنة لبطولة العالم لقوارب الليزر راديال للناشئين العديد من الجوانب التي يمكن التركيز عليه في برنامج الناشئين لمشروع عُمان للإبحار في إعداد جيل قادم حيث يصب المدربون والبحارة خلاصة خبرتهم في هذه البطولة مما يسهم في رفد المشروع بآخر التطورات في مجال الإبحار الشراعي الحديث ويسهم حضور البحارة الناشئين من مختلف أنحاء السلطنة على تعريفهم بالخطوات السريعة التي خطتها عمان لتطوير رياضة الإبحار الشراعي وترسيخ هذه الرياضة في نفوس الناشئة منذ الصغر. وتعتبر هذه الاستضافة حافزا مشجعا لجميع البحارة لصقل مهاراتهم وتحفيزهم على إتقان الرياضة وتمثيل أوطانهم بصورة مشرّفة وذلك من خلال غرس روح التنافس منذ الصغر حيث يكتسب الناشئون مزيدا من الخبرة في هذه الرياضة ومن هذه التطلعات جاء مشروع عمان للإبحار لدعم الناشئين للوصول إلى الأولمبياد من خلال تنفيذ برنامج متخصص للناشئين في المدارس بدعم من مختلف المؤسسات والجهات الحكومية كوزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي ووزارة الشؤون الرياضية إضافة إلى عدد من الشركات المحلية على رأسها عُمانتل والشركة العُمانية للنقل البحري. ويهدف البرنامج إلى تنمية مهارات الشباب وغرس روح الجد والعمل لديهم منذ الصغر، حيث يمكن أن يلتحق المجدّون من الناشئين إلى برنامج “مسار الأداء” الذي يعدّ مقياسا لإعداد الشباب وتدريبهم لمستويات أعلى لخوض سباقات وطنية تأهلهم للدخول في غمار منافسات الإبحار الشراعي على المستوى الإقليمي والدولي لتمثيل السلطنة. ويضفي برامج عُمان للإبحار للناشئين قيمة كبيرة في مجال التدريب حيث يتطلع مشروع عمان للإبحار إلى مشاركة الناشئين خلال الأعوام القادمة في الأولمبياد الإبحار الشراعي من خلال إعداد برامج وخطط لتأهيلهم وتدريبهم تكون كفيله بتربع السلطنة على منصات التتويج ورفع علم السلطنة في مختلف المحافل الدولية.

تجارب مماثلة


يخطو برنامج الناشئين بمشروع عمان للإبحار الشراعي خطوات ثابتة نحو اكتساب المزيد من الخبرات التي تسهم في صقل وتشكيل الناشئة في مجال الإبحار الشراعي وعن ذلك قال المدرب عبدالعزيز ابن سالم الشيدي مدير السباق ببطولة العالم الليزر راديال للناشئين ومسؤول برنامج الناشئين بمشروع عمان للإبحار: ان تجربة السلطنة في مجال الناشئين لا تقل عن تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال فوجدنا برامج مماثلة في كل من نيوزيلندا وأستراليا وهذا دليل واضح أن العمل في الطريق الصحيح من خلال مقارنة تجربة السلطنة مع تجارب الدول المتقدمة . وكذلك يسهم البرنامج في التطوير من قدرة الناشئين واكتساب المزيد من المهارات فهو عامل الفرق بين جميع المتسابقين . وعن البطولة قال: يوجد العديد من المدربين على مستوى العالم في هذه البطولة حيث يمتلك كل واحد منهم رصيدا كبيرا في بطولات الإبحار حيث نستلهم المزيد من الخبرة من هذه الكوكبة سواء من خلال التعليمات أو المعلومات التي نحصل عليها من قبلهم فهي فرصة رائعة للاحتكاك وتبادل الخبرات مع باقي المتسابقين من مختلف أنحاء العالم بالإضافة أن هذه البطولة تمثل تجربة شخصية رائعة فالعمل ضمن فريق يعطيك إضافة في مجال تدريب الناشئين حيث نسعى إلى انعكاس هذه الخبرة على برنامج الناشئين في السلطنة من خلال تطوير قدرات البحارة الناشئين وإكسابهم المزيد من الخبرة من خلال الاحتكاك. وأشار الى أن جميع المشاركين في هذه البطولة أصبح لديهم رصيد كاف في التعامل مع متقلبات السباق حيث نجد أن الهواء خلال فترة السباق لم يستقر حيث ساهم في قلب موازين السباق فمتى ما أصبح البحار قادر على تخطي هذا التحدي كانت له فرصة في الفوز في السباق فكل هذه التفاصيل التي تجري في السباق لا يمكن أن نغفلها بل قمنا بالتركيز عليها فكل هذا سيسهم في تطوير كبير في برنامج الناشئين بمشروع عمان للإبحار.