واشنطن وكييف ولندن تدعو لمحادثات مباشرة مع موسكو لإنهاء التوترات -
عواصم-(وكالات):أفاد بيان مشترك للولايات المتحدة وأوكرانيا وبريطانيا بأن وزراء خارجية الدول الثلاث وافقوا أمس على ضرورة عقد محادثات مباشرة بين كييف وموسكو بغرض إنهاء التوترات ودعوا إلى نشر فوري لمراقبين دوليين.
وأضاف البيان “وافقت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأوكرانيا على أهمية عقد محادثات مباشرة بين أوكرانيا وروسيا بمساعدة أعضاء من المجتمع الدولي بهدف إنهاء الموقف الراهن.”
وتابع:اتفقوا أيضا على وجوب نشر مراقبين دوليين في أوكرانيا فورا ولا سيما في شرق أوكرانيا والقرم.”
ويعمل أعضاء مجلس الاتحاد الروسي، الغرفة العليا في البرلمان، على وضع مشروع قانون يسمح بمصادرة ممتلكات الشركات الأمريكية والأوروبية في حال فرضت عقوبات على روسيا بسبب الأزمة في أوكرانيا.
وقال رئيس اللجنة المسؤولة عن التشريعات الدستورية في المجلس أندريه كليشاس لوكالة ريا نوفوستي إن “مشروع القانون يقترح منح تلك الصلاحيات للرئيس والحكومة”، موضحاً أنه إلى حد الآن، يدرس المشرعون بشكل دقيق المسألة لمعرفة إن كانت مصادرة ممتلكات وحسابات الشركات الأجنبية والشخصيات لا تتنافى مع الدستور الروسي.
وأضاف كليشان أنه “بكل الأحوال لا نرى انه لا يتناسب مع المعايير الأوروبية، يكفي أن نتذكر ما حصل في قبرص، حين كانت مصادرة المال أحد شروط المساعدة المقدمة من الاتحاد الأوروبي”، من دون إضافة مزيد من التفاصيل حول مشروع القانون. وأكد في الوقت ذاته انه “كل عقوبة يجب أن تقابل بالمثل”.
وقال أحد مستشاري الكرملين سيرجي غلاسييف إن روسيا ستخفض كليا” اعتمادها الاقتصادي على الولايات المتحدة، إذا فرضت واشنطن عقوبات بسبب الأزمة الأوكرانية، كما حذر من أن ذلك قد يؤدي إلى “انهيار” في النظام المالي الأمريكي.
كذلك، تحدث عن احتمال اللجوء إلى عملات أخرى غير الدولار في التبادلات التجارية، فضلاً عن عدم إعادة الديون للمصارف الأمريكية.
وفي وقت لاحق، قال مصدر في الكرملين لنوفوستي إن غلاسييف عبر عن رأيه الشخصي، وهذا ليس الموقف الرسمي للكرملين.
كماأعلن مسؤولان أوكرانيان أمس ان القوات الروسية سيطرت جزئيا على قاعدتين لاطلاق الصواريخ في القرم.
وصرح متحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية لفرانس برس ان القوات الروسية سيطرت جزئيا على قاعدة لاطلاق الصواريخ في افباتوريا.
واضاف ان مركز قيادة ومركز مراقبة القاعدة غرب القرم، لا يزالان تحت السيطرة الأوكرانية.
وكان مصدر أوكراني صرح بأن القاعدة، التي سحبت منها بالفعل الصواريخ، اقتحمها بعد ظهر أمس الأول نحو 20 جنديا روسيا يساعدهم المئات من المتظاهرين الموالين لروسيا.
من جهته، صرح مسؤول اوكراني أمس ان القوات الروسية سيطرت جزئيا على قاعدة ثانية لاطلاق الصواريخ في جنوب القرم وحاصرت المبنى الذي توجد فيه الصواريخ.
فقد دخل جنود الى القاعدة الواقعة في فيولنت بالقرب من ميناء سيباستوبول الذي يضم الاسطول الروسي في البحر الأسود كما اوضح المسؤول فولوديمير بوفا مضيفا “هناك صواريخ لكنها غير مجهزة بشحنات”.
من جانبها قدمت المفوضية الأوروبية أمس خطة مساعدة لاوكرانيا «بـ11 مليار يورو على الاقل» عشية قمة اوروبية استثنائية حول الأزمة في أوكرانيا. وقال رئيس المفوضية جوزيه مانويل باروزو ان “المفوضية الأوروبية حددت أمس برنامج مساعدة لأوكرانيا. وهذه هي مساهمتنا في قمة رؤساء الدول والحكومات أمس. وفي الاجمال، تقدم هذه الرزمة دعما بـ11 مليار يورو على الأقل للسنتين المقبلتين من ميزانية الاتحاد الأوروبي والمؤسسات المالية الأوروبية”.
واوضح باروزو ان البرنامج الذي يتضمن تدابير على المديين القصير والمتوسط على الصعيد التجاري والاقتصادي والتقني والمالي، يمكن ان تكمله الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي”.
وفي التفاصيل، تتضمن المساعدة 1.6 مليار من القروض، و1.4 مليار من الهبات، منها 600 مليون خلال السنتين المقبلتين وثلاثة مليارات من بنك الاستثمار الأوروبي.
وتأمل المفوضية أيضا في جمع خمسة مليارات يورو عبر البنك الأوروبي لاعادة الاعمار والتنمية. وستجمع 250 مليونا من صناديق سياسة الجوار لتأمين 3.5 مليارات من القروض.
ومن اجل تنسيق جهود دعم المجموعة الدولية، اقترحت المفوضية انشاء “آلية خاصة لتنسيق جهود المانحين” التي اعرب الاتحاد الأوربي عن “استعداده لاستقبالها”.