كوريا الشمالية تعرض إجراء لقاء مع أمريكا

واشنطن: موسكو لا تزال داعمة لنزع النووي لبيونج يانج –

الأمم المتحدة – واشنطن – (د ب أ) – (رويترز): عرضت كوريا الشمالية الليلة قبل الماضية إجراء اجتماع مباشر مع الولايات المتحدة في محاولة لإقناع واشنطن بقبول اقتراح يقضي بوقف بيونج يانج للتجارب النووية إذا علقت أمريكا المناورات العسكرية السنوية مع كوريا الجنوبية.

وقال نائب مندوب كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة آن ميونج هون في مؤتمر صحفي بالأمم المتحدة إنه إذا تم قبول اقتراح بيونج يانج فستكون هناك «أشياء كثيرة ممكنة هذا العام في شبه الجزيرة الكورية» دون أن يخوض في تفاصيل.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن عرض كوريا الشمالية تهديد ضمني يربط بشكل غير ملائم بين التجارب النووية والتدريبات العسكرية التي تجرى منذ عقود.

وقال آن للصحفيين «حكومة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية مستعدة لشرح هدفها من هذا الاقتراح مباشرة للولايات المتحدة.

نحن على استعداد لذلك إذا كانت الولايات المتحدة تريد توضيحا إضافيا بشأن اقتراحنا.»

وأضاف: من خلال رفض أو قبول اقتراحنا…أظهرت الولايات المتحدة مرة أخرى أنها ستستمر في زيادة القدرات العسكرية الهجومية في كوريا الجنوبية في حين تطالبنا بألا يكون لدينا قدرات دفاعية وطنية. هذا غير مقبول على الإطلاق ولا يمكن تبريره بأي شكل.»

وأجرت كوريا الشمالية ثلاث تجارب نووية كانت آخرها في فبراير 2013 وفرضت عليها عقوبات من الأمم المتحدة لعدم امتثالها لتحذيرات دولية بأن تكف عن السعي لامتلاك أسلحة نووية.

وأكدت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أن التدريبات السنوية التي شاركت فيها في بعض السنوات حاملات طائرات أمريكية ذات طبيعة دفاعية بحتة وتستهدف اختبار استعداد الدولتين الحليفتين لمواجهة أي عدوان من جانب كوريا الشمالية.

إلى ذلك قالت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن روسيا لا تزال ملتزمة بالهدف الذي تدعمه الولايات المتحدة الخاص بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية على الرغم من علاقاتها التي تزداد عمقا مع كوريا الشمالية ودعوة زعيمها كيم جونغ أون لزيارة موسكو هذا العام.

وكان المبعوث الأمريكي بشأن كوريا الشمالية، سونج كيم، يتحدث في جلسة استماع بالكونجرس لبحث التهديد الذي تشكله البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية وكذلك قدراتها الإلكترونية بعد عملية القرصنة المدمرة التي قامت بها ضد شركة سوني بيكتشرز.

وقال كيم إن كوريا الشمالية تسعى لخفض اعتمادها الاقتصادي على حليفتها الرئيسية الصين بتعزيز العلاقات مع روسيا، التي ردت بإيجاب بإعفائها من بعض الديون ومواصلة الاستثمار في شبكة السكك الحديدية الكورية الشمالية.

وأضاف كيم أنه على الرغم من التوتر الذي يشوب العلاقات الأمريكية الروسية بسبب أوكرانيا، فإن تحالفهما بشأن نزع الأسلحة النووية لا يزال قويا.