100 جريح في تظاهرة مؤيدة للأوروبي والمعارضة تطالب بإستقالة الرئيس

أوكرانيا على مفترق طرق -

كييف- (ا ف ب)-(رويترز) -اسفرت مواجهات عن اصابة مائة شخص على الاقل في كييف امس على هامش تظاهرة مؤيدة لاوروبا شارك فيها اكثر من مائة الف شخص ودعا قادتها الى الصمود حتى استقالة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش.

ودعت المعارضة الاوكرانية انصارها الى النزول الى الشوارع والتظاهر بصورة حاشدة امس في وسط العاصمة كييف للمطالبة باستقالة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش بعد رفضه التوقيع على اتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي.

ودعا فيتالي كليتشكو زعيم المعارضة الأوكرانية في كلمة ألقاها أمام مئات الآلاف من المحتجين في وسط كييف الرئيس فيكتور يانوكوفيتش وحكومته للاستقالة قائلا إنهم “سرقوا” حلم اوكرانيا بالوحدة الأوروبية.

وأضاف وسط ترحيب من الحشود “يجب أن تستقيل الحكومة والرئيس… سرقوا الحلم. إذا لم ترغب هذه الحكومة في تنفيذ رغبة الشعب فلن يكون هناك وجود لمثل هذه الحكومة ولن يكون هناك وجود لمثل هذا الرئيس، ستكون هناك حكومة جديدة ورئيس جديد”.

وهذه المظاهرة، التي تعد بمثابة اختبار قوة حول مدى قدرة المعارضة على حشد مناصريها، ستجري في اجواء متوترة بعد قيام شرطة مكافحة الشغب امس الاول بتفريق حوالى الف متظاهر بالقوة من ساحة الاستقلال بوسط العاصمة.

وكانت المعارضة تمكنت الاسبوع الماضي عند بدء المظاهرات بحشد عشرات الالاف من انصارها في العاصمة كييف.

وكانت رئيسة الوزراء الاوكرانية السابقة المعارضة يوليا تيموشنكو التي تقضي عقوبة بالسجن، دعت الاوكرانيين الى “الوقوف في وجه الدكتاتورية” والتعبئة امس في وسط كييف.

وقالت تيموشنكو التي تقضي عقوبة بالسجن سبع سنوات والتي يطالب الاتحاد الاوروبي بالافراج عنها “لا تغادروا الشارع طالما لم تتم الاطاحة بالنظام”. ودعا رئيس حزب “اودار” وبطل العالم في الملاكمة فيتالي كليتشكو هو الاخر الاوكرانيين الى التظاهر امس.

وقال كليتشكو مساء امس الاول امام المتظاهرين “يمكننا ويجب علينا ان نحل هذه السلطة، يجب ان لا نعيش تحت الهراوة”.

وقررت المعارضة في البدء تنظيم تظاهرة امس عند الساعة 10:00 ت.غ. في ساحة الاستقلال، مكان انطلاق الثورة البرتقالية التي قادتها تيموشنكو في عام 2004 ثم تم تغيير مكانها الى قرب نصب يقع وسط المدينة اقيم في ذكرى الشاعر والبطل الوطني تاراس شيفتشنكو.

ونزل حوالى عشرة الاف شخص بحسب تقديرات مراسل وكالة فرانس برس مجددا مساء امس الاول الى ساحة ميخائيلوفسكي بالقرب من ساحة الاستقلال حيث تم تفريق المعارضين.

وكان الرئيس رفض الجمعة الماضي خلال قمة في فيلنيوس توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي كان يجري التحضير له منذ اشهر واتهموه باعادة أوكرانيا الى قبضة روسيا.

وعبر رئيس الوزراء ميكولا ازاروف عن “صدمته” واعلن انه امر بفتح تحقيق، وقال الناطق باسمه ان “السلطة ليس لديها مصلحة في ان تاخذ الاحداث هذا المنحى”.

لكن قادة المعارضة الذين عقدوا اجتماعا امس الاول لاتخاذ قرار حول الاستراتيجية التي سيتبعونها بعد اسبوع من التظاهرات، نددوا بتشدد النظام وطالبوا باستقالة الرئيس واجراء انتخابات جديدة.

وقال ارسيني لاتسينيوك، المقرب من يوليا تيمشنكو في مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماع لقادة التشكيلات المعارضة الرئيسية الثلاثة ان المعارضة تطالب “باستقالة الحكومة واجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة”.

وفي ردود الفعل، نددت الولايات المتحدة السبت ب”العنف” الذي تمارسه السلطات الاوكرانية بحق متظاهرين مؤيدين للاتحاد الاوروبي، داعية هذه السلطات الى احترام “حرية التعبير والتجمع”.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية جنيفر بساكي في بيان ان “الولايات المتحدة تدين عنف السلطات الحكومية بحق متظاهرين مسالمين في كييف اليوم”، مشددة على ان “لا مكان للعنف والترهيب في اوكرانيا اليوم”.

وفي بيان مشترك، نددت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون ومفوض التوسعة في الاتحاد الاوروبي ستيفان فول ب”الاستخدام المفرط للقوة” ودعو أوكرانيا الى “احترام كامل للالتزامات المتعلقة بحرية التعبير والتجمع”.