في الشباك .. احتراف منقوص

Nasser-darweesh

ناصر درويش -

أقال نادي مجيس الجهاز الفني واستغنى عن لاعبيه الأجانب وهو امر طبيعي جداً في دورينا وليس بغريب حيث سبق مجيس أندية أقالت مدربين واستغنت عن لاعبين أجانب والقائمة ستطول في قادم الايام طالما أنديتنا رضيت بالوضع القائم من خلال احتراف منقوص وستدفع فاتورة غالية الثمن لان الاحتراف المطبق غير مبني على أسس واقعية وتم على عجلة بدون ان تحصل الأندية على الدعم المادي الكافي وحتى عائد التسويق من بيع حقوق الدوري واللوحات الإعلانية في المجمعات الرياضية الأندية ليس لها نصيب ما عدا تذاكر دخول المباريات وقيمتها لا تساوي حتى الجوانب التنظيمية المكلف بها كل نادٍ في كل مباراة على ملعبه.

شكاوى الأجهزة الفنية للأندية بعدم انتظام اللاعبين في التدريبات اليومية والغيابات المتكررة هي من المشاكل التي تعاني منها الأندية وليست وليدة اليوم إنما طوال السنوات الماضية وربما التمسنا الأعذار للاعبين في السنوات الماضية لكن هذا الموسم ليست هناك أعذار مقبولة طالما هناك عقود احترافية لجميع اللاعبين وبمبالغ مضاعفة عن السنوات الماضية وطالما هناك عقد بين النادي واللاعب يجب الالتزام به ولابد للأندية ان تتطبق الثواب والعقاب.

أتمنى من لجنة أوضاع اللاعبين ان تتدخل بقوة لمراجعة العقود وحماية الأندية واللاعبين في الوقت نفسه خاصة وان هناك عقودا استرشادية ارسلها اتحاد الكرة للأندية في شهر يوليو الماضي لم تفعل حتى الان وهذا العقد الاسترشادي به الكثير من الجوانب التي تحمي حقوق الجميع حتى لا يتكرر المشهد نفسه الذي حدث مع نادي العروبة أمس وكانت قرارات حاسمة وصريحة برغم وضع النادي حاليا.

الاحتراف الذي نتغنى به ما زال منقوصا ولابد من مراجعته من قبل الأندية لحماية أنفسها اولا حتى لا تقع في المحظور وما كنا نريده بأن يكون لنا مقعد في دوري ابطال اسيا قد تحقق كما هو الحال للكويت والبحرين والعراق التي لا تطبق دوري للمحترفين لأنها تدرك ان تطبيق الاحتراف ليس بالأمر السهل او الهين.

علينا ان نكون واقعيين أكثر وان ننظر للأمور بمنظور أكثر إيجابية وان نتعاون جميعا من اجل تطبيق الاحتراف بشكل احترافي بعيدا عن الاجتهاد وأساس هذا الاحتراف الأندية في المقام الاول ويرتبط به العديد من القطاعات الأخرى والتي تحتاج الى وضع قوانين وأنظمة تحمي جميع الأطراف.