داكا – (رويترز) : اندلعت مصادمات عنيفة في بنجلاديش امس عندما خرج مؤيدو المعارضة إلى الشوارع للاحتجاج ضد انتخابات عامة يقاطعونها في الخامس من يناير.
وتقول المعارضة إنها لن تشارك في الانتخابات ما لم تشرف عليها حكومة مؤقتة وتعلن رئيسة الوزراء الشيخة حسينة تنحيها.
وتعني المقاطعة أنه لن تكون هناك منافسة على أكثر من نصف مقاعد البرلمان المؤلف من 300 مقعد مما يقوض شرعية الانتخابات ويجعل من غير المرجح بصورة كبيرة أن تفعل أي شيء لاستعادة الاستقرار في أحد أفقر دول العالم.
ودعت البيجوم خالدة ضياء زعيمة حزب بنجلاديش الوطني وهو حزب المعارضة الرئيسي في بنجلاديش إلى مسيرة في العاصمة داكا ضد ما قالت إنها انتخابات “هزلية” في تحد لحظر فرضته الشرطة على الاحتجاج.
وقالت الشرطة إن شخصا قتل عندما فتحت الشرطة النار لتفريق محتجين يلقون حجارة وعبوات ناسفة بدائية الصنع في وسط داكا وإن حارسا في هيئة السكك الحديدية لقي حتفه في انفجار بمحطة في المدينة.
وقالت البيجوم خالدة وهي رئيسة وزراء سابقة للصحفيين أمام منزلها بعد منعها من المشاركة في المسيرة إن “الحكومة غير ديمقراطية وغير شرعية، يجب أن تتنحى على الفور”، ونشر عشرات من رجال الشرطة في ساعة متأخرة من مساء أمس الاول لمنعها من مغادرة منزلها.
وقالت البيجوم خالدة إن “المسيرة من أجل الديمقراطية” ستتواصل اليوم، واشتبك محامون موالون لحزب بنجلاديش الوطني مع الشرطة ومؤيدين للحزب الحاكم في المحكمة العليا. ويقول مسؤولون في حزب المعارضة إن مئات من أنصارهم اعتقلوا في أنحاء بنجلاديش على مدار الأيام الاخيرة وإن داكا أصبحت معزولة فعليا بعد أن علقت السلطات خدمات النقل بالحافلات والقطارات والعبارات إلى المدينة. ويندلع العنف في بنجلاديش في الوقت الذي تمضي فيه الشيخة حسينة وحزبها رابطة عوامي الحاكم قدما في الانتخابات.
وقتل أكثر من 200 شخص في أعمال العنف السياسي هذا العام نصفهم منذ 25 نوفمبر عندما أعلنت لجنة الانتخابات عن موعد التصويت.