
ضمن إطار التعاون بين مشروع الموج، مسقط ووزارة الزراعة والثروة السمكية لتنفيذ مشروع دعم مجتمع الصيادين بولايتي السيب وبوشر، تم صباح أمس إنزال ستين وحدة من الشعاب المرجانية الصناعية في المواقع المحددة بين الولايتين، والتي تم اختيارها بناء على عمق البحر وصلابة سطح قاع البحر من أجل ضمان استقرار هياكل الشعاب في القاع، حيث تم استخدام تقنيات حديثة ومتطورة في تصنيع هذه الشعاب وأطلق عليها اسم الهرم العربي والتي تستخدم لأول مرة في السلطنة.
تم ذلك بحضور سعادة الشيخ محمد ابن عبدالله البوسعيدي والي السيب والشيخ نائب والي بوشر وأعضاء الإدارة التنفيذية بشركة الموج، مسقط وعدد من المسؤولين بوزارة الزراعة والثروة السمكية وممثلي الشركة المنفذة للمشروع.
حيث يبلغ ارتفاع كل وحدة من هذه الشعاب الهرمية الشكل حوالي 1.8 متر وعرضها 2.5 متر وتزن حوالي 1.4 طن، وقد تم إنزالها في عشرين موقعاً على مساحة تبلغ 40.000 أربعين ألف متر مربع وبعمق يتجاوز 15 مترا في قاع البحر، وتبعد هذه المواقع حوالي 5 كيلومترات لجهة الشرق من مرسى الموج.
وبهذه المناسبة أشار هوازن اسبر الرئيس التنفيذي لمشروع الموج، مسقط إلى أن هذا المشروع يأتي إيمانا من الشركة بأهمية المسؤولية الاجتماعية والشراكة الحقيقية مع مختلف مؤسسات المجتمع موضحا أن هذه الشعاب المرجانية ستكون أحد العوامل الأساسية لتعزيز البيئة البحرية في المنطقة ودعم السياحة البحرية فيها فضلا عن كونها أحد مصادر الدعم الدائم للصيادين وهواة الصيد والغوص، وعبّر هوازن عن سعادته بنجاح هذا المشروع الذي يعكس دعم الموج، مسقط للمجتمع المحلي بشكل عام والصيادين بشكل خاص.
من جانبه صرح سعادة الشيخ محمد ابن عبدالله البوسعيدي والي السيب قائلاً: نبارك هذه المبادرة الطيبة من شركة الموج، مسقط وبالتعاون مع وزارة الزراعة والثروة السمكية إنشاء هذه المزرعة من الشعاب المرجانية الصناعية التي تخدم بشكل كبير الصيادين بالولايتين، ونأمل أن تستمر مثل هذه المشروعات لتشمل مواقع أخرى بالسلطنة.
بدوره أكـد الشيخ يحيى بن سليمان الندابي نائب والي بوشر أن هذا المشروع يأتي ضمن إطار اهتمام شركة الموج، مسقط والوزارة لدعم الصيادين وتعزيز البيئة البحرية من خلال هذه الشعاب المرجانية التي ستعمل على استقطاب الكائنات البحرية وبالتالي إيجاد مواقع صيد جديدة للصيادين من الولايتين.
وتعليقاً على هذا المشروع، أفاد سالم ابن درويش الحسني، مدير دائرة الثروة السمكية بالسيب، بقوله: يأتي تنفيذ هذا المشروع المهم بعد دراسة مستفيضة وتنسيق مستمر مع الجهات المختصة لضمان نجاح تنفيذه في المنطقة التي تم اختيارها لتحقيق الهدف المنشود وخدمة للبيئة البحرية ومجتمع الصيادين في ولايتي السيب وبوشر.
الجدير بالذكر أن هذه الشعاب المرجانية الصناعية ستساهم في إنشاء بيئات بحرية جديدة وتعزيز الثروة السمكية في المنطقة من خلال اتخاذها موطنا لتكاثر مختلف أنواع الأسماك والكائنات البحرية التي تشتهر بها المنطقة، إلى جانب إيجاد وجهة جديدة للسياحة البحرية في السلطنة، حيث ستعمل على استقطاب العديد من هواة الصيد والغوص للاستمتاع باستكشاف هذه المناطق.