منتخبنا في المجموعة الثانية مع الإمارات والكويت وقطر والعراق واليابان

1386412695349497900

قرعة التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم لكرة اليد -

أوقعت قرعة التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم السادسة عشرة للرجال المزمع إقامتها في مملكة البحرين من الخامس والعشرين من يناير القادم حتى العاشر من فبراير منتخبنا في المجموعة الثانية بجوار منتخبات قطر واليابان والإمارات والكويت والعراق، فيما اختارت البلد المستضيف للتصفيات (البحرين) المجموعة الأولى إلى جوار كوريا الجنوبية والسعودية وإيران وأوزبكستان وذلك في مراسم سحب القرعة والتي أقيمت مساء أمس الأول بفندق الريجنسي وتحت رعاية الشيخ عيسى بن راشد آلِ خليفة النائب الثاني للمجلس الأعلى للشباب والرياضة الرئيس الفخري للجنة الأولمبية البحرينية وبحضور الشيخة حياة آل خليفة رئيسة نشاط المرأة في اللجنة الأولمبية البحرينية إلى جانب علي عيسى محمد اسحاقي رئيس اتحاد كرة اليد وأعضاء مجلس الإدارة إلى جانب مندوبي المنتخبات الخليجية المشاركة في التصفيات، وقد مثل السلطنة في القرعة عيسى الجابري أمين الصندوق بالاتحاد وعضو لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي واحمد جبلي.

عودة بعد غياب طويل


يعود منتخبنا الوطني من جديد للمشاركات الآسيوية بعد توقف دام 4 سنوات متتالية لم يشارك فيها المنتخب في هذه البطولة والتصفيات وهي تصفيات مؤهلة إلى نهائيات كأس العالم وتأتي هذه العودة من أجل إعداد منتخب متكامل بشكل أكبر والسعي للتواجد في مختلف الاستحقاقات القارية والإقليمية والدولية أسوة بمنتخب الشواطئ الذي نجح بالحصول على بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم لليد الشاطئية للنسخة القادمة.

ودخل المنتخب الوطني حسابات القرعة بالتصنيف الأخير بسبب غيابه الطويل عن التصفيات والبطولات الآسيوية الأخيرة مما وضعه في آخر القائمة في المجموعة الثانية فيما تشهد المجموعة الثانية كذلك تواجد أبرز المنتخبات الآسيوية بما فيهم المنتخب القطري بطل النسخة الماضية والمنتخب الياباني وصيف النسخة الماضية والمنتخب الكويتي الذي حصد العديد من البطولات الآسيوية في مشواره السابق بالإضافة إلى تواجد المنتخب العراقي والذي يعود للمشاركة بعد غياب في الفترة السابقة عن المشاركة في البطولات الآسيوية.

وتمتلك هذه التصفيات أربع بطاقات مؤهلة إلى نهائيات كأس العالم التي ستقام بضيافة العاصمة القطرية الدوحة العام القادم وبشكل مباشر حيث بعد أن ضمن المنتخب القطري الحصول على تلك البطاقة كونه المستضيف للنهائيات وسوف تكون هناك ثلاث بطاقات أخرى ستتنافس عليها المنتخبات الآسيوية بشكل كبير.


قرعة متوازنة


وحول القرعة ومستويات الفرق قال مدرب المنتخبات الوطنية المصري باسم السبكي بأن المجموعتين متزنتان نظرا لتوزع أطراف القوى في كرة اليد الآسيوية في المجموعتين والقرعة خرجت بشكل جيد لصالح جميع المنتخبات الآسيوية وسوف تكون لهذه النسخة أكثر إثارة وقوة نظرا لسعي الجميع للحصول على البطاقات الثلاث بعد أن ضمن المنتخب القطري الحصول على بطاقة الاستضافة والغريب أن معظم المنتخبات الخليجية واقعة في مجموعة واحدة بما فيهم منتخبنا الوطني الذي وقع في المجموعة الثانية وتم وضعه في التصنيف السادس والآخير نظرا لغيابه المستمر عن المشاركات السابقة، وأشار السبكي إلى أن مشاركة المنتخب من جديد في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم تأتي من خلال تحديد موقع المنتخب في القارة الآسيوية وهو الهدف الأساسي في هذه المرحلة من إعداد منتخب وطني متكامل لكرة اليد العمانية، وبعد ذلك سوف نعمل على تطوير وتحسين مواقعنا تدريجيا في مختلف الاستحقاقات القادمة للمنتخب ويحتاج المنتخب إلى الاستمرارية بالمشاركات الخارجية من أجل اكتساب المزيد من الخبرة والاحتكاك بالإضافة إلى العديد من العناصر المهمة التي تخدم اللاعب العماني من تطوير مستوى الدوري وتطوير أداء اللاعبين فنيا وبدنيا ونحتاج إلى منظومة عمل متكاملة لتطوير كرة اليد العمانية إلى الأفضل.

كما أكد السبكي بأن المنتخب سيواجه منتخبات ذات مستوى كبير في القارة الآسيوية وتملك عناصر جيدة إلا إننا سوف نسعى لبذل مجهود مضاعف من أجل تقديم الأفضل والاستفادة من هذه المشاركة بشكل أكبر وموقعنا في المجموعة الثانية لا يختلف عن المجموعة الأولى، حيث إن كل المنتخبات الآسيوية تملك إمكانيات جيدة رغم أني أرى بأن المجموعة الثانية هي الأبرز نظرا لتواجد المنتخب القطري صاحب لقب النسخة الماضية ووصيفه المنتخب الياباني والمنتخب الكويتي صاحب البطولات الآسيوية وكذلك المنتخب العراقي والمنتخب الإماراتي.


قرعة مرضية


أوضح عبدالله العمري المشرف على المنتخبات الوطنية أن قرعة المنتخب الأول التي أوقعته في المجموعة الثانية في التصفيات الآسيوية أنها قرعة مرضية وتعتبر مجموعته نوعا ما أسهل من وقوع المنتخب في المجموعة الأولى، لكون المنتخب القطري يمتلك بطاقة التأهل لكون المنتخب القطري سيستضيف بطولة العالم مما يجعله يلعب البطولة بأقل الضغوطات، فيما أن معظم المنتخبات الخليجية تمتلك المستوى نفسه مما يجعل قدرة المنتخب لتحقيق الفوز على هذه المنتخبات أسهل من المنتخبات الأخرى في المجموعة الأولى، كما أنه لحسن الحظ أيضا أن منتخب البلد المستضيف لم يقع في المجموعة نفسها لكون البلد المستضيف سيلعب بعاملي الأرض والجمهور وسيكون مطالبا بالفوز والظفر بإحدى البطاقات المؤهلة لكأس العالم، ووجه العمري شكره لمجلس اتحاد اليد ولوزارة الشؤون الرياضية على دعمهم المتواصل للمنتخب في مرحلة الإعداد متمنيا في الوقت ذاته بأن يقدم المنتخب المستويات المرموقة وأن يظهر بسمعة تليق بالسلطنة.


معاناة كبيرة


على الجانب الآخر أشار العمري إلى أن المعاناة ما زالت مستمرة فيما يخص بتفريغ اللاعبين من جهات عملهم وخاصة الجهات العسكرية التي لم ترض بتفريغ اللاعبين لخوض المعسكر الداخلي ولكنها في الوقت ذاته وافقت على تفريغ اللاعب للمعسكر الخارجي، وأضاف العمري أن المدرب وضع في المعسكر الداخلي حصتين تدريبيتين في الصباح والمساء ولكن بهذه الصورة قد لا تكون هناك فائدة للحصة الصباحية إذا لم يتم تفريغ اللاعبين موجها أمنيته بتفهم جهات عمل اللاعبين على أهمية المعسكر الداخلي وبالتالي السماح لهم بالالتحاق بالمنتخب وخاصة بأن المعسكر الداخلي سيترتب عليه جاهزية المنتخب في المعسكرات الخارجية وخوضه للمباريات الودية.


إعداد المنتخب


من المتوقع أن يدخل المنتخب معسكرا داخليا ومعسكرين خارجيين، فالمعسكر الداخلي سوف يبدأ الأحد المقبل ويمتد حتى 24 من ديسمبر الجاري والذي سيكون في مسقط على أن يلعب المنتخب بعض المباريات الودية مع أندية السلطنة، ثم بعد ذلك يسافر المنتخب إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لإقامة المعسكر الخارجي الأول له خلال الفترة من 25 وحتى 31 ديسمبر الجاري، حيث سيلعب المنتخب 3 مباريات ودية، مباراتان مع المنتخب الإماراتي والمباراة الثالثة مع أحد الأندية الإماراتية والذي لم يتحدد بعد، وفي الأول من يناير المقبل سيغادر المنتخب إلى سلوفينيا لإقامة المعسكر الخارجي الثاني له، وسيلعب المنتخب في سلوفينيا 7 مباريات ودية مع الأندية السلوفينية والتي من المتوقع أن تكون مباريات قوية نظرا للمستويات الكبيرة التي تقدمها الفرق السلوفينية، وسيمتد المعسكر الخارجي في سلوفينيا حتى 21 من يناير المقبل، كما أن المنتخب سيتنقل في 3 مناطق طوال فترة وجوده في سلوفينيا وذلك لإضافة نوع من التغيير وإبعاد روح الملل عن اللاعبين، ليعود بعد ذلك المنتخب إلى أرض السلطنة قبل أن يغادر المنتخب إلى البحرين بتاريخ 22 للمشاركة في البطولة الآسيوية والتي سوف تنطلق في الخامس والعشرين من يناير المقبل.