تواصل الجهود للإفراج عن المواطنَين المختطفَين في لبنان

يرجح أن تكون قضية ابتزاز مالي -

متابعة – سالم الجهوري: اقتربت المعلومات التي جمعت من قبل الأجهزة المعنية في السلطنة والتي قدمت خلال الساعات الماضية الى قوى الأمن العام اللبناني من تحديد قضية المواطنين المختطفين في لبنان مساء امس الأول، حيث انحصرت الأمور في موضوع كمين نصب للرجلين للحصول على فدية مالية، حتى وصلا الى بيروت على متن رحلة الطيران العماني التي حطت على مدرج مطار بيروت عند الساعة الخامسة والنصف عصرا، السابعة والنصف مساء بتوقيت السلطنة مساء أمس الأول، وكانت تحمل أيضا مجموعة من العمانيين الى جانب مسافرين من جنسيات أخرى.

وقد انطلق المواطنان بسيارة أجرة من مطار بيروت الى مدينة بعلبك بالبقاع في الشرق اللبناني (على بعد ساعة ونصف الساعة من بيروت)، وخلال الطريق دارت بينهم وبين احدى الفتيات مكالمة هاتفية، والتي وجهت من خلالها سائق سيارة الأجرة، حيث أنها غيرت من مكان توجههما السابق الى مكان آخر، حمل في طياته كمينا من خلال انتظار مجموعة مسلحة استطاعت أن تعترض طريق سيرهما وتنزلهما الى سيارة الخاطفين لتنطلق بهم الى مكان غير معلوم، وأمرت سائق سيارة الأجرة بالعودة والذي يرجح أنه من الجنسية السورية وهو من قام بإبلاغ الأمن العام اللبناني عن قضية الاختطاف .

وقد زودت الجهات المعنية في السلطنة قوى الأمن اللبناني حسب المعلومات التي حصلت عليها $ من أحد المصادر، برقم هاتف الفتاة التي تم التواصل معها من خلال هاتف احد المواطنين وتم تحديد مكانها مساء امس، وذلك بعد الحصول على قائمة أسماء المسافرين العمانيين على الرحلة المذكورة وارقام جوازاتهم وهواتفهم عبر الجهات المعنية في السلطنة.

كما تم تزويدهم بسحب مبلغ 400 دولار من أحد الحسابات البنكية لأحد المواطنين عبر البطاقة الإلكترونية في يوم وصولهم، وقد يكون أحد المخطوفين قد قام بذلك، أو انه تم الاستيلاء على البطاقة من قبل الخاطفين الذين قاموا بذلك.

وخلال الساعات الماضية تواصل المسؤولون في السلطنة عبر العديد من المكالمات الهاتفية مع القيادات في الجمهورية اللبنانية وخاصة قوى الأمن العام، ويعمل الطرفان معا من أجل تأمين اطلاق سراح المواطنين. وقد أفادت بعض المصادر أن الخاطفين قد يطلبون فدية مالية لتأمين الافراج عن المواطنين، إلا أن ذلك لم يتبلور بعد بشكله النهائي، وقد يفرج عنهما في أي لحظة من خلال قوى الامن اللبنانية في حالة تحديد اماكن الخاطفين، وان كانت المؤشرات ترجح وجودهما في مدينة بعلبك وربما لم يخرجا منها.

ونفت المصادر نفسها ان يكون المواطنان في طريقهما الى سوريا، او الى اي مكان آخر حسب المعلومات التي وردت عنهما، ولا يتعدى الامر فقط قضية كمين نصب لهما مقابل ابتزاز مالي.