قتلى في غارة على «الباب» وقذيفة هاون تستهدف المدرسة الفرنسية بدمشق

المقداد : مقررات جنيف-2 لن تصدر «إلا بموافقة» الأسد -

دمشق- (ا ف ب) – قتل 24 شخصا على الأقل في غارة شنتها مروحيات النظام السوري أمس على مدينة في محافظة حلب هي الثانية في 24 ساعة، فيما سقطت قذيفة هاون صباحا على المدرسة الفرنسية في دمشق بدون وقوع اصابات.

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان 24 شخصا على الأقل قتلوا أمس في غارة شنها الطيران المروحي السوري على مدينة الباب التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة في محافظة حلب.

وقال المرصد “ارتفع إلى 24 بينهم امرأتان واربعة أطفال عدد الذين استشهدوا في قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على منطقة السوق المسقوف في مدينة الباب”.

واضاف ان “العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى بعضهم في حالة خطرة ومعلومات عن وجود شهداء تحت الانقاض”.

وهذه الغارة هي الثانية على المدينة نفسها في 24 ساعة، وقتل أمس الأول عشرون شخصا بينهم سبع نساء وطفلة في غارة مماثلة على الباب.

واورد المرصد ان المروحيات استخدمت البراميل المتفجرة في الغارتين .

وتتهم المعارضة السورية وحكومات دول غربية ومنظمات حقوقية النظام السوري بالقاء براميل متفجرة على أهداف مدنية.

وسبق ان استهدفت مدينة الباب في شمال شرق محافظة حلب بغارات جوية استهدفت احداها مستشفى ميدانيا في 11 سبتمبر الفائت وفق المرصد السوري.

في دمشق، سقطت قذيفة هاون أمس على المدرسة الفرنسية ما تسبب باضرار مادية لكن بدون وقوع اصابات كما قال المسؤول في المدرسة بشير عنيز لوكالة فرانس برس.

وقال المسؤول “سقطت قذيفة حوالى الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي (7,00 ت.ج) على مدخنة أحد الصفوف. لم يصب أحد لكن تحطم الزجاج وتصدعت جدران”.

وقالت ممرضة المدرسة الين فرح ان التلاميذ كانوا في الصف حين سقطت القذيفة وهم “15 طفلا عمرهم خمس سنوات”.

واضافت “انها اعجوبة بانه لم يصب أحد لا من التلاميذ ولا من المعلمين أو الموظفين”. وقالت “الجميع كانوا يبكون وانتابهم الخوف. قمنا بنقلهم الى الملجأ تحت الارض” مشيرة الى ان دوي الانفجار كان “قويا جدا”.

وتابعت ان “اهالي التلاميذ قدموا لاصطحاب الاطفال” بعد ذلك.

وقال مصور وكالة فرانس برس ان كل الاطفال عادوا مع اهاليهم وكان موظفو المدرسة فقط لا يزالون متواجدين فيها بعد ثلاث ساعات على وقوع الانفجار.

ونددت فرنسا بسقوط قذيفة هاون على المدرسة الفرنسية معتبرة ذلك “عملا جبانا” كما أعلن وزير الخارجية لوران فابيوس.

وقال فابيوس ان “السكان المدنيين هم أول ضحايا النزاع الذي يمزق سوريا منذ عدة سنوات. يجب ان تتوقف دوامة العنف”.

ومدرسة (شارل ديجول) الواقعة في منطقة المزة الراقية في غرب دمشق هي آخر مدرسة أجنبية لا تزال تفتح أبوابها في العاصمة.

وتضم حوالى 220 تلميذا فيما كانت تضم حوالى 900 قبل اندلاع النزاع في سوريا.

ويطلق مسلحو المعارضة في القواعد الخلفية بضواحي دمشق بانتظام صواريخ وقذائف هاون على وسط العاصمة. لكن وتيرتها تزايدت في الأسابيع الماضية.

فيما اعلن فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري ان اي قرار لن يصدر عن مؤتمر جنيف-2 المقرر عقده في يناير المقبل “الا بموافقة” الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال المقداد في مقابلة مع قناة (الميادين) نقلت مقاطع منها صحيفة الوطن السورية أمس أن “الوفد الذي سيذهب الى جنيف سيحمل تعليمات وتوجيهات ومواقف وقراءات الرئيس الأسد وأيضاً فإن الحلول سوف لن تتم إلا بموافقة الرئيس الأسد”.

واضاف في كلامه عن جنيف-2 “سنجلس حول الطاولة وسنتناقش دون أي تدخل خارجي ويجب أن نبحث كل هذه المسائل وأن يكون هناك في نهاية المطاف حكومة موسعة”.