عبدالله الفطيسي موهبة في فنون الخط العربي وجمالية لوحاته

أمنيته تنظيم معرض شخصي -

بداياته للاهتمام بالخط العربي منبعها المعرفة والتعليم، ومع سنوات عمره التي مضت نسج لوحاته الفنية في فنون الخط العربي بأنواعه الأربعة التي عشق الإبحار من خلالها إلى فضاءات الخط وتوظيفه في أكثر من مجال، انه عبدالله بن خلفان ابن علي الفطيسي من أبناء ولاية شناص، صاحب موهبة وإبداع في الخط العربي وتحديداً في خط الثلث وخط النسخ والخط الكوفي والديواني.

ويتحدث الفطيسي عن الخط العربي ويقول: تنوع الخطوط العربية وتعدد أشكالها منحها خصائص جمالية قلما نشاهدها في خطوط الأمم الأخرى فالخط العربي يعتبر أرقى وأجمل خطوط العالم البشري على وجه البسيطة فان له من حسن شكله وجمال هندسته وبديع نسقه ما جعله محبوباً حتى لدى الأجانب الغربيين، ويضيف: بداياتي في تعلم الخط العربي منذ المرحلة الإعدادية، حيث تأثرت بأستاذي معلم اللغة العربية ومن هنا بدأت حب الخط العربي وتعلمه وممارسته، وقد ساعدني على تنمية موهبتي التردد على معارض الكتب المقامة في السلطنة، ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لاقتناء كتب الخط العربي، واذكر منها كتاب فوائد الخط العربي للخطاط العراقي هاشم البغدادي، كما تأثرت حديثاً بالخطاط عثمان طه الذي كتب المصحف الشريف في نسخته الحالية. كما أني صقلت موهبتي من خلال المشاركة في العديد من الدورات التدريبية والورش المتخصصة في فنون وكتابة الخط العربي على أيدي خطاطين عمانيين.

فيما يوضح الفطيسي سلسلة من أعماله التي وظف من خلالها الخط العربي في إنتاجها وإبداعه فيها يقول: فيما يتعلق بأعمالي التي جعلت بصمة الخط العربي واضحة فيها بشكل مفيد للآخرين بشكل عام، ومنذ تعلمي لمهارات الكتابة بالخط العربي، وفنونه عديدة اذكر منها: أجدت كتابة مخطوطات قرآنية ولوحات تحمل بعضاً من الآيات القرآنية لتعليقها في المنازل، ومن أعمالي التي افتخر بها باني كتبت نصف سورة البقرة بخط النسخ، وأيضاً كتابة الخطب الدينية إلى جانب كتابة الوسائل التعليمية والعناوين الرئيسية لبعض المؤسسات، وكتابة قصائد وأبيات شعرية على عدة أدوات كالجلود والخشب حيث كتبت عليها قصائد في مدح النبي -صلى الله عليه وسلم- وبعض قصائد المتنبي، وكتابة لوحات “الحكمة” وهي حيث قمت باختيار بعض الحكم العربية وكتابتها مستخدما الخطوط التي أصبحت أتقنتها، وهي (خط النسخ والثلث والخط الكوفي والديواني)، وقبل توافر آلات الطباعة الحديثة، وغيرها سابقاً كنت اكتب الخطابات والرسائل العامة للمواطنين.

واختتم الفطيسي حديثه عن أمنيته التي قال عنها بأنها أمنية نابعة من القلب يتمنى أن تتحقق ويضيف: أمنيتي القلبية ان انظم معرضي الشخصي لفن الخط العربي على مستوى السلطنة وان أجد الدعم المادي والمعنوي من قبل الجهات المعنية والقطاع الخاص وهذا قد لا يكون أمراً صعباً، ولكني انتظر المبادرة، وهذه دعوة أوجهها للجميع.