متابعة – أحمد الكندي -
خطف نزوى بطاقة التأهل لدور الثمانية من منافسات بطولة كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم وذلك بعد أن تجاوز نادي عمان بهدفين مقابل هدف واحد في مباراة تاريخية شهدها مجمع نزوى أظهر فيها الأزرق معدنه الأصيل بعد أن استطاع تسيير المباراة وفق ما خطط له مدربه المحنك فلادو الذي وضع خطة محكمة فاجأ بها الجميع وأبطل بها تحركات ومفعول لاعبي نادي عمان ، وقد فاجأ الصربي العجوز الجميع بإجراء تغييرات واسعة على تشكيلة الفريق اعتمد فيها على الثلاثي الأجنبي وعبدالله العفيفي والحارس عبدالله أمبوسعيدي فيما دعم التشكيلة بوجوه من اللاعبين الشبان الذين خطفوا الأنظار وكان على رأسهم اللاعب الواعد حسني مبارك الهنائي الذي صال وجال بالإضافة إلى محمد منصور الحضرمي ومحمد خميس العبري فكانت تعليمات فلادو بالضغط على الخصم وعدم إعطائهم المساحة الكافية وتقييد حركة المهاجمين وخاصة البرازيلي إيمانويل الذي ارتمى في أحضان مامي عبدو وعبدالله العفيفي وسارت المباراة وفق سيطرة شبه مطلقة للأزرق وصنع الهنائي والعبري والحضرمي أكثر من فرصة للمهاجم النيجيري أنوسا إيشا الذي لم يكن في يومه وأضاع فرصاً بالجملة كانت ستصيب المتابعين بالصدمة فيما لو خرج الأزرق خاسراً لكن على العموم فقد أنصفت الكرة الفريق واستطاع جني ثمار الفوز الميداني في اللقاء وترجم فرصتين من قرابة ست عشرة فرصة خطرة صنعها اللاعبون طوال شوطي المباراة رغم أن الهدف الأول جاء بنيران صديقة من أقدام قائد نادي عمان عبدالله السناني ، في الجانب الآخر لم يتحرك أبناء المدرب محمد البوسعيدي إلا بعد هدف التقدّم لنزوى وكأنهم أصيبوا بصدمة الهدف لكن أصحاب الأرض استطاعوا امتصاص الحماس في الشوط الأول قبل أن يحقق البرازيلي إيمانويل التعادل من كرة شاردة بعد هروبه من الرقابة المفروضة ، وبقراءة عامة للمباراة نجد أن النتيجة عادلة جداً وأنصفت أصحاب الأرض بعد المجهود الوافر الذي بذلوه طوال شوطي المباراة واستطاع خطف بطاقة الصعود لتقوى آماله في الوصول لمرحلة أعلى من البطولة .
فلادو : قدّمنا مباراة جيدة
أبدى الصربي فلادو مدرب نادي نزوى سعادته الغامرة بالانتصار الذي تحقق وصعود فريقه مع الثمانية الكبار وقال أدى الفريق مباراة جيدة استطعنا فرض أسلوبنا في اللقاء ، وقال مباريات الكأس تختلف عن مباريات الدوري من ناحية أنه لا مجال للتعويض ومن أراد الصعود عليه إنهاء المباراة سواءً في الوقت الأصلي أو الإضافي بالفوز وقال: اللاعبون يعلمون أنهم يجب أن يغيروا الصورة التي ظهروا بها في مباريات الدوري ولأنها مسابقة غالية على قلوبنا ولأننا نلعب على ملعبنا كان لابد من ردة فعل قوية من جانبهم فكان اللاعبون في الموعد وطبقوا كل شيء طلبته منهم والحمد لله توفقنا وفزنا وإن شاء الله يكون الفوز حافزاً لنا في قادم المباريات وقال تعاملت مع المباراة وفق الظروف المحيطة ولعبنا على نقاط الضعف لنادي عمان من حيث بطء دفاعهم وأضعنا أكثر من فرصة وكان يجب أن نستمر بنفس الضغط الذي بدأنا به في الشوط الأول لنكمله في الشوط الثاني والحمد لله حالفنا التوفيق وتأهلنا لدور الثمانية .
الهنائي : مجهود مضاعف
من جانبه اعتبر هاشل الهنائي مدير الفريق أن الفوز جاء بمجهود مضاعف للاعبين حيث قدّم اللاعبون مستواهم الجيد وكانوا على قدر المسؤولية واستطاعوا تطبيق تعليمات الجهاز الفني ، وقال الوقفة الإدارية لمجلس إدارة النادي مع الفريق كان لها دور كبير حيث أحس اللاعبون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم وضرورة إرضاء الجمهور الذي حضر اللقاء ليخرج سعيداً .
حسني الهنائي أفضل لاعب
حصل اللاعب الواعد حسني بن مبارك الهنائي على جائزة أفضل لاعب في المباراة التي يقدمها اتحاد الكرة في مباريات الكأس واستحق الهنائي هذه الجائزة نظير المجهود الوافر الذي بذله طوال اللقاء حيث ساهم بدرجة كبيرة في الهدف الأول وسجل الهدف الثاني كما صنع أكثر من كرة خطرة للاعب أنوسا وقد جاء اختياره بإجماع المتابعين والمدربين الذين حضروا اللقاء وقام علي السليمي المشرف الإداري للمباراة بتسليم اللاعب جائزته عقب نهاية المباراة .
تحليل أداء الفريقين
شارك المدربون الملتحقون بدورة كرة القدم الآسيوية التي تتواصل بمجمع نزوى في المباراة من خلال حضورهم رفقة المحاضر خالد اللاهوري ومساعده هلال العوفي حيث أوكلت لهم مهمة تحليل المباراة وذلك ضمن متطلبات الدورة حيث ارتأى المحاضران الاستفادة من المباراة على الواقع عوضاً عن مباراة تلفزيونية وقد تم تقسيم المدربين إلى مجموعات لتحليل الأداء الدفاعي والهجومي لكل فريق من الفريقين وعناصر القوة لدى كل نادٍ وكذلك مكامن الضعف ، وقد أشاد المدرب والمحاضر هلال اللاهوري بمستوى المباراة وقال قدّم الفريقان عرضاً جيداً واستحق نزوى الفوز والصعود .
