مجيس يعود بسرعة البرق لدائرة الخسارة عبر فنجاء

خماسية صفراء في 45 دقيقة -

حقق فنجاء فوزا كبيرا على مجيس بخماسية نظيفة ومن دون أية معاناة أوصعوبة ليتقدم خطوة نحو المقدمة ويعود مجيس لدائرة الخسارة بعد أن تذوق في الجولة الماضية طعم الفوز لكنه كان سريع الذوبان، ولم يصمد مجيس أمام طموح الفريق الأصفر الذي كان عازما على تحقيق النتيجة الإيجابية وهو ما تحقق له خلال الشوط الأول الذي شهد الأهداف الخمسة.

بدأت المباراة سريعة في الشوط الأول وبشكل خاص من جانب فريق فنجاء الذي رمى بثقله الهجومي منذ الدقائق الأولى بحثا عن شباك مجيس وهو أمر لم يكن بالسهولة التي توقعها الفريق الأصفر، وذلك بفضل التوازن الذي لعب به منافسه واعتماده بشكل واضح على الجوانب الدفاعية لتأمين مرماه، وتفادي خطورة وخبرة فريق فنجاء.

لعب مجيس بدوافع كبيرة مستفيدا من الفوز الأول الذي حققه في الجولة الماضية، وظهر الاصرار منذ البداية على اداء عناصره بحثا عن المزيد من النتائج الإيجابية، والمحافظة على فرصة الصعود إلى المنطقة الدافئة، والخروج من هواجس القاع والهبوط وهذا الأمر لم يمكنه من التعامل مع فوارق القدرات والامكانات ومساعي فنجاء القوية والجادة لحسم المواجهة مبكرا.

ولم يمضِ الكثير من الوقت على صمود مجيس ليضع لاعب فنجاء رائد ابراهيم حدا لذلك الصمود وذلك عندما نجح في هز شباك مجيس في الدقيقة 17 مستفيدا من تمريرة زميله فيليب الذي توغل في الجهة اليسرى واخترق الدفاع ومرر كرة معكوسة عالية أمام المرمى وجدت رأس رائد في انتظارها وسددها ببراعة لتستقر في المرمى معلنة عن أول أهداف المباراة.

ولم تمر دقيقة حتى ظهر فيليب مرة أخرى وقاد محاولة هجومية ثانية خطيرة وهذه المرة وجدت تغطية جيدة من الدفاع والحارس ومرت بسلام، ولم يتأخر رد مجيس وقام ببعض المحاولات للتقدم نحو مرمى فنجاء بغية ادراك التعادل إلا أن محاولاته لم تكن كاملة المواصفات ولذلك كان من الصعب أن تحقق له الغايات وبدت في مجملها خجولة ومن دون خطورة.

سيل أصفر

لم تمر الكثير من الدقائق على هدف فنجاء الأول حتى جاء التعزيز عبر الهدف الثاني عند الدقيقة 22 من محاولة هجومية ثلاثية للوصول لمرمى مجيس، حيث بدأت باللاعب محمد الفارسي ومن ثم البرازيلي فيليب وقبل أن ينجح الدفاع في ابعادها وجدها سيسه وسدد الكرة داخل الشباك معلنا عن الهدف الثاني لفريقه.

حمل الهدف الثاني بوادر انهيار لفريق مجيس وأصبح لم يعد قادرا على مواجهة السيل الهجومي الأصفر ليعود البرازيلي ويترك مهمة صناعة الألعاب وينضم لقائمة الهدافين بتسجيل هدف جميل بتمريرة رد من خلالها رائد الدين لزميله فأرسل له الكرة عرضية أرضية في مكان مناسب لم يجد صعوبة في أن يضعها في الشباك.

وقبل أن يستفيق فريق مجيس من صدمة الثلاثية فإذا بمرماه يستقبل الهدف الرابع عند الدقيقة 27 من كرة كشفت فقدان التركيز الذي أصاب دفاع مجيس، حيث كانت الكرة مشتركة بين رائد إبراهيم وثلاثة من مدافعي مجيس ولم ينجح أي منهم في ابعاد الكرة التي كانت حائرة داخل المنطقة الخطرة ليخطفها سيسه ويرسلها قوية لم يستطيع الحارس إلا أن يتفرج عليها وهي تعانق شباكه.

تبدلت مهمة وطموحات مجيس من السعي للنتيجة الإيجابية إلى محاولة تفادي الخسارة الثقيلة واستقبال مرماه لأهداف قياسية، وحتى هذا الأمر بدا صعبا عليه في ظل ظروف المباراة، وكان بإمكان فنجاء أن يضيف الخامس قبل أن تكمل المباراة نصف ساعة من عمرها واقتصرت محاولات مجيس للوصول لمرمى منافسه على فرص لم تكن تغني من جوع.

منحت الرباعية فريق فنجاء راحة كبيرة وجعلته يلعب بهدوء وبعيدا عن أي ضغوط ويستعرض عضلاته في التمرير واستحواذ الكرة، وهو ما جعل فرصته قائمة في الوصول إلى الشباك في أي وقت، وهذا ما حدث فعلا عندما سجل سعد سهيل الهدف الخامس في شباك الحارس عبد السلام البلوشي قبل ثلاث دقائق من نهاية الشوط.

محاولات متكررة

منحت خماسية الشوط الأول فريق فنجاء مشروعية السيطرة التامة على بداية الشوط الثاني والقيام بمحاولات متكررة لزيادة الغلة، وكاد سيسه أن يسجل هاتريك من الكرة الحائرة التي وصلته هدية من مدافع مجيس ولكنه تباطأ في تسديدها وذلك في الدقيقة الثانية، ورد مجيس بمحاولة لكنها لم تكن بالقوة والخطورة وانتهت بتسديدة ضعيفة صدها الدفاع بسهولة.

استمرت المباراة متابينة وتفتقد لمواصفات القوة والإثارة بعد أن ضمن فنجاء النتيجة وعدم نجاح مجيس من استغلال أي من محاولاته لتسجيل هدف شرفي وكان الأصفر دائما هو الأكثر خطورة ويحصل على الفرص المتتالية لمضاعفة النتيجة، وهو ما كاد أن يحدث مرتين وخاصة من الكرة التي توغل بها البرازيلي فيليب وأصبح في مواجهة الحارس لكنه اختار أن يمرر الكرة بدلا من أن يسددها في الشباك المفتوحة أمامه لينتج عنها حالة تسلل.

استغل مدرب فنجاء الوقت المتبقي من منح الفرصة للبدلاء وكان أبرز المشاركين كابتن الفريق بدر الميمني، ورغم التعديلات لم يأتِ الفريق الأصفر بالجديد، ويبدو أنه اكتفى بالخماسية، فيما نشط مجيس بشكل أفضل وتحرك بإيجابية في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني ووصل عدة مرات إلى مرمى فنجاء، وكاد حسن البلوشي البديل أن يأتي له بالهدف الشرفي إلا أن الكرة خرجت من قدمه عالية فوق العارضة لتنتهي المباراة بخماسية نظيفة لفنجاء وثلاث نقاط وعودة مجيس من جديد لسكة الخسائر.