نجوم عُمانية شابة ساهمت في نجاح الفعالية -
المصنعة– فهد الزهيمي -
يسدل الستار مساء الغد على منافسات سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي لبنك إي.أف.جي 2014م وذلك تحت رعاية معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية وذلك بمقر مشروع عمان للإبحار بالموج مسقط وبحضور عدد من المسؤولين في مشروع عمان للإبحار وأعضاء اللجنة المنظمة للطواف، وقد أعدت اللجنة المنظمة للسباق احتفالية بمناسبة وصول الطواف إلى محطته النهائية التي ستكون مسك الختام للمشوار الرائع والمتميز لطواقم القوارب المشاركة به والذين بذلوا كل ما لديهم من إمكانيات لكي يحقق السباق الأهداف والخطط المرسومة له من قبل القائمين على مشروع عمان للإبحار.
مناورات نهائية
وقد انطلقت أمس القوارب المشاركة من مرسى خليج زيغي المحاذي لمنتجع الحواس الست بولاية دبا في محافظة مسندم شاقّة عباب البحر ورافعة أعلام دولها نحو مرسى منتجع ميلينيوم المصنعة لتقطع مسافة المرحلة التي يصل طولها 139 ميلا بحريا ولتستعد القوارب بعد ذلك لوجهتها الختامية نحو مرسى الموج مسقط. وعلى الرغم من أن فريق أي اف جي موناكو الذي يقوده الربّان الفرنسي سيدني جافنييه يتربّع على صدارة الترتيب العام حتى الآن منذ المرحلة الثانية في العاصمة القطرية الدوحة إلا أن الفرق العُمانية المشاركة كالبحرية السلطانية العُمانية والنهضة للخدمات قدّمت أداء رائعا بحكم خبرتها ومشاركاتها في سباقات مماثلة في محيط المياه العُمانية. وكان التحدّي الأكبر هذه المرحلة بين مسندم والمصنعة تكمن في محاولة مضاعفة سرعة القوارب في ظل هدوء سرعة الرياح، علاوة على محاولة تفادي شباك وأنشطة الصيد على مسار خط السباق. وبوصول القوارب إلى الوجهة النهائية سيتسنّى للمتابعين معرفة المتحصّلين على المراكز الأربعة الأولى والتي تحوم عليها ثلاثة فرق الآن إلى جانب أي اف جي موناكو هي فريق ميسي فرانكفورت المكوّن من شبّان هم الأصغر سنّا في السباق، والفريق الهولندي ديلفت تشالنج المكوّن من مجموعة من الطلبة الجامعيين، وفريق الثريا بنك مسقط المكوّن من طاقم نسائي متكامل أظهر تألّقه من الأيام الأولى للطواف العربي.
نجوم عمانية
شهد الطواف العربي للإبحار الشراعي لبنك إي.أف.جي في نسخته الرابعة تألق العديد من الكوادر الوطنية التي كان لها الأثر الكبير والرائع في نجاح الطواف وساهمت في تحقيق مزيد من النجاحات بعدما أصبح له مكانة كبيرة ضمن خارطة السباقات العالمية للإبحار الشراعي واجتذبت عدة أسماء سطعت في رياضة الابحار الشراعي وهذا الشيء يبشر بمستقبل حافل للطواف في السنوات القادمة ويؤكدا مجددا ان الكوادر العمانية المؤهلة قادرة على تنظيم العديد من البطولات في مختلف المجالات الرياضية.
وعن هذه النجاحات في الطواف قال يعقوب بن يوسف البلوشي مساعد مدير عام اللجنة التنظيمية للطواف العربي للإبحار الشراعي لبنك إي.أف.جي2014: وظيفتي في الطواف العربي هي تمكين العلامات التجارية للرعاة الرسميين والمشاركين في الطواف وكذلك ادارة الحفلات الخاصة بتتويج الفائزين في كل مرحلة وكذلك الاشراف العام على الطواف من حيث الأمن والسلامة وغيرها من الأمور التي تخدم الطواف العربي للإبحار الشراعي.
وحول الفرق بين النسخة الرابعة من الطواف العربي للإبحار الشراعي وبين النسخ الماضية قال البلوشي: في الحقيقة الطواف العربي للإبحار الشراعي لبنك إي.أف.جي2014 في نسخته الرابعة يعتبر الأفضل من حيث عامل الوقت ومن حيث العمل الجماعي للجنة التنظيمية التي عملت في ادارة الطواف، وايضا من حيث عملية تسجيل القوارب المشاركة في الطواف العربي للإبحار الشراعي لبنك إي.أف.جي2014 حيث إنها بادرت بالتسجيل في وقت مبكر وقبل انطلاق الطواف بفترة جيدة وحصولنا على راع أساسي عزز من الامكانيات لتطوير الطواف العربي للإبحار الشراعي في عدة جوانب منها الفنية والتقنية.
جوانب فنية
وقال البلوشي: يكمن الفرق من الناحية الفنية في عدة جوانب أهمها ضيق وقت الإعداد الفني ووضع الخطط اللوجستية للفعالية وذلك بسبب الانشغال في تنظيم بطولة العالم لقوارب الليزر ٢٠١٣ والتي استضافتها السلطنة بالمدينة الرياضية في المدينة الرياضية بالمصنعة لمدة شهرين متتاليين، حيث كانت بتنظيم عمان للإبحار بالتعاون مع وزارة الشؤون الرياضة، مما سبب لنا ضيق وقت الإعداد، ولكن الحمد لله وبتوفيق منه وبجهود الفريق الفني والاداري تم الانتهاء من التجهيزات في الوقت المناسب دون حدوث أي مشاكل تذكر، كما شكلت لنا هذه النسخة من الطواف العربي تحديا في ادارة ضيق الوقت مما ساهم في صقل خبراتنا وممارسة التجربة بشكل ميداني كان له الاثر الجيد لتنمية مهارات الفريق.
وأضاف: مساعد مدير عام اللجنة التنظيمية للطواف العربي للإبحار الشراعي لبنك إي.أف.جي2014: يشكل عدد المشاركين في واقع الرياضة بشكل عام عنصرا مهما لارتفاع حدة المنافسة بين المشاركين سواء كانت هذه المنافسة برياضة فردية أو جماعية، وعدد ستة فرق في هذه النسخة من الطواف أوجد فرقا بسيطا حيث إن مستوى البحارة المشاركين كان له الفضل في ابقاء مستوى المنافسة عالياً بفضل التحدي بين مرحلة وأخرى، كما تعد مراحل التوقف في خط سير الطواف أداة جيدة لمنح الفرق فرصة لترتيب خططهم واستعدادهم للمراحل المقبلة ووضع التكتيك المناسب مما يجعل فرص التنافس حاضرة بشكل عام.
جني الثمار
وحول تقييم اﻷهداف التي تحققت خلال أربع سنوات للطواف العربي للإبحار قال يعقوب بن يوسف البلوشي مساعد مدير عام اللجنة التنظيمية للطواف العربي للإبحار الشراعي لبنك إي.أف.جي2014: بعيدا عن تقييم بالمعنى الاكاديمي، أجد أن الطواف بدأ في جني ثمار تنظيمه في عدة دول حيث أبدت دول المنطقة المستضيفة لخط سير الطواف رغبتها في تفعيل جوانب استضافتها للطواف مما يعزز حضورها اعلاميا كشريك استضافة يشجع ايجاد منصة لتطوير هذه الرياضة، بالاضافة إلى أن بعض المهتمين من أبناء المنطقة بادروا بالتواصل لتشكيل فرق تمثل بلدانهم للمشاركة في النسخة القادمة من الطواف لعام ٢٠١٥ وهو بحد ذاته يمثل خطوة مهمة في تحقيق أحد أهداف الطواف ألا وهو تشجيع أبناء المنطقة في ممارسة رياضة الابحار الشراعي، بجانب تسويق المنطقة كمنصة شتوية مثالية لرياضة الإبحار الشراعي. وأشار مساعد مدير عام اللجنة التنظيمية للطواف العربي للإبحار الشراعي لبنك إي.أف.جي 2014 إلى أن سباق الطواف في نسخته الرابعة تتطور بشكل أفضل حيث قال: مشاركة العديد من البحارة الذين يمتلكون خبرة واسعة في عالم الإبحار أمثال سيدني جافيينه وسيدرك بيرلني وغيره من البحارة المعروفين بشكل واسع في أوروبا والعالم وهم قادة الإبحار الشراعي في قارة أوروبا، وكذلك وجود مثل هذه الأسماء يعزز من قيمة الطواف العربي للإبحار الشراعي في المستقبل وأيضا يساهم في صناعة الطواف العربي بشكل جيد في السنوات المقبلة لأنه يربط بين الواجهات السياحية بين دول الخليج العربية وكذلك تعزيز رياضة الابحار الشراعي وأيضا نشر الوعي بين أفراد دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في رياضة الإبحار. كما أشاد يعقوب البلوشي بالفريق النسائي الثريا بنك مسقط حيث قال: بالفعل مشاركة الفريق النسائي تعتبر تجربة فريدة من نوعها على الرغم من أن الفريق يمثل أغلبه من الفتيات العمانيات وبعض الأجنبيات في القارب، لأنه لابد من اكتساب الخبرة التي تأتي من الاحتكاك وكذلك خلال سنوات من العمل الدؤوب والتعلم من أصحاب الخبرة كما أن الفريق استطاع في هذه النسخة من احتلال أحد مراكز الصدارة بفضل التألق الذي ظهرت فيه البحارات، وأتمنى للفريق التوفيق في الطواف وفي النسخة القادمة.