جبهة النصرة تتبنى العملية الانتحارية

الجيش اللبناني وحزب الله يدينان اعتداء الهرمل -

بيروت – لبنان- عمان – حسين عبدالله- (أ ف ب) -
أكد الجيش اللبناني أمس انه يدفع “ثمن مكافحته الارهاب من دم” افراده غداة تفجير انتحاري في منطقة الهرمل شرق لبنان قتل فيه جنديان ومدني.


وقال الجيش في بيان نشر بعد ساعات على التفجير الذي وقع في منطقة يتمتع حزب الله بوجود قوي فيها “مرة جديدة يدفع الجيش اللبناني من دم ضباطه وجنوده ثمن مكافحته الارهاب وسعيه إلى فرض السلم الأهلي”.

واضاف البيان ان هذا الاعتداء “يهدف الى تخويفه (الجيش) وتعميم الفوضى”، مؤكدا ان “ما حصل اليوم (مساء امس الاول) من استهداف واضح للجيش يفترض أن يدفع بالجميع الى التمسك بالمؤسسة العسكرية والالتفاف حولها”.

من جهته، اكد حزب الله في بيان ان “النهج الارهابي التكفيري استهدف مرة أخرى لبنان كله”، مشيرا الى ان “هذه الجريمة الجديدة هي دليل على ان هذا الخط الإرهابي لا يبحث عن ذرائع وأسباب لارتكاب جرائمه، وإنما يقوم على القتل والذبح والاقصاء والتدمير”.

وتابع ان “هذا النهج هو عدو لكل لبناني أيا كان مذهبه أو منطقته وهو خطر على كل اللبنانيين، وحتى على اولئك الذين يحاولون كل مرة تبرير جرائمه والادعاء أنها ردود فعل على أفعال أخرى مهما كانت”.

وقتل عسكريان ومدني في الهجوم الانتحاري بسيارة مفخخة الذي استهدف حاجزا للجيش اللبناني في الهرمل شرق لبنان وتبنته “جبهة النصرة في لبنان” المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية ان “حصيلة التفجير الارهابي بلغت 3 شهداء و18 جريحا. والشهداء هم ضابط في الجيش وعسكري، ومدني”.

وتبنت جبهة النصرة في لبنان في حسابها على تويتر مسؤوليتها عن العملية الانتحارية.

الى ذلك تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أمس مع المسؤولين العسكريين المعنيين، تفاصيل التفجير الارهابي على حاجز الجيش اللبناني في الهرمل، وعزى الرئيس سليمان باستشهاد الضحايا، وحيا مرة جديدة الجيش اللبناني الذي بفعل قيامه بواجبه الوطني لحماية المواطنين من الارهاب والاجرام، ودعا الرئيس سليمان القوى العسكرية والامنية الى تشديد العزم القائم على مواجهة الارهاب لحفظ الوطن وسلمه الاهلي وامان اللبنانيين واستقرارهم.

من جهته قال وزير الدفاع سمير مقبل إن “هذا التفجير أصاب لبنان واللبنانيين جميعاً، بحيث شعروا أن العين الساهرة على سلامتهم وأمنهم واستقرارهم هي التي استهدفت”.

وأضاف في تصريح امس إن “الذين نذروا أنفسهم لخدمة هذا الوطن سيظلون أوفياء له، وسيظل هذا الوطن وفيا لتضحياتهم، ولا شيء يحد من متابعة مسيرتهم النضالية في محاربة الارهاب والمجرمين”.

كما دان وزير الداخلية نهاد المشنوق عملية التفجير في جريمة مستنكرة ومدانة وجبانة ومرفوضة بكل المعايير الانسانية والوطنية والسياسية”.

وقال في تصريح امس : “نحن والجيش واحد لا يتجزأ، وسنتصدى بكل الوسائل المشروعة لهذا المرض أيا كانت مبرراته. وهذا يفترض بالقوى السياسية المعنية أولا المساهمة سياسيا باقفال معابر الموت داخل الأراضي اللبنانية سواء المفتوحة في إتجاه سوريا والأخرى العائدة من هناك، وثانيا اعادة النظر بموقفها من الحرب الدائرة في سوريا”.

واستنكر رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة جريمة التفجير الارهابية معتبرا ان هذه الجريمة هي قمة الاجرام والتعسف.

على صعيد آخر”قتل جنديان من قوات “اليونيفيل”، الأول سلفادوري والثاني إسباني، في حادث انقلاب آلية عسكرية صباح أمس كما جرح ثلاثة آخرون.

وفي سياق متصل قال مصدر أمني أنَّ “صاروخين سقطا أمس من مرتفعات بلدة عرسال بين قريتي اللبوة وبني عثمان في البقاع “.