مدير عام منظمة التجارة العالمية: السلطنة تمتلك قاعدة اقتصادية واعدة


مسقط - العمانية


أعرب معالي روبرتو ازيفيدو مدير عام منظمة التجارة العالمية عن سروره البالغ بزيارة السلطنة والالتقاء بالمسؤولين العمانيين والاستماع إلى وجهة نظرهم والتداول معهم بالأمور ذات الاهتمام المشترك التي تصب في عمل المنظمة.


وأبدى معاليه خلال مؤتمر صحفي عقده بفندق قصر البستان في إطار زيارته للسلطنة – التي اختتمها أمس الأول - إعجابه بالتطور الاقتصادي في السلطنة والأفكار الجديدة بخصوص تنمية ودعم وتطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة لكي تثبت وجودها في المنافسة وتقديم ما هو أفضل لغرض الرقي بها مع مصافي الشركات العالمية الكبرى الموجود على الساحة العمانية . وأثنى معاليه على اهتمام الشباب العماني بتطوير مهاراتهم في قيادة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة واهتمامهم الكبير بالتدريب الإلكتروني خدمة لمصلحة بلدهم ... مشيرًا إلى أن منظمة التجارة العالمية بصدد دعم كافة البرامج لتحقيق تطلعات الشباب ومشاريعهم الحديثة.


وبين معالي الضيف أنّ السلطنة تمتلك قاعدة اقتصادية واعدة بالمنطقة لأنّها تستند على رؤيا وأهداف إيجابية وإستراتيجية وضعت من قبل الحكومة العمانية بكل دقة، ومنها إقامة مشاريع إستراتيجية مثل إنشاء الموانئ والمطارات والتي تسهل حركة التبادل التجاري بمنطقة الخليج بالإضافة إلى أن الأيدي العاملة الموجود في السلطنة أقل تكلفة مقارنة بدول الأخرى وخصخصة بعض المؤسسات والتي من شأنها دعم الواقع الاقتصادي بالسلطنة.


وأوضح معاليه أنه من بين الأمور الجيدة التي وجدها في السلطنة هو الاهتمام بتنمية الموارد البشرية ودعم مشاريعهم من خلال صندوق الرفد.. مؤكدًا أن هذا الأمر هو أساس نجاح الاقتصاد وقد أبدى استعداد المنظمة لإبداء المشورة والتدريب للجانب العماني لما يمتلكه من مقومات وأهداف إستراتيجية يسعى إلى تحقيقها.


وقدم معالي مدير عام منظمة التجارة العالمية خلال المؤتمر الصحفي نبذة مختصرة عن عمل المنظمة ودورها في تقديم المشورة لجميع الدول فيما يخص التجارة والاستثمار وتنمية الموارد البشرية والتطور الحاصل في اقتصاديات البلدان، كما تطرق أيضاً إلى مكانة السلطنة المميزة في المنظمة ودورها الإيجابي البارز في كافة الأنشطة داخل المنظمة.


كما تطرق معاليه إلى مقررات بالي وكيفية الارتقاء بالتجارة الخارجية بين الأعضاء بكافة جوانبها ومعالجة ما تعثر منها ضمن رؤية اقتصادية واضحة، لا تضر بأي من أعضاء المنظمة وكذلك الاهتمام بتبادل السلع والاستثمار تحت مظلة المنظمة بين جميع الدول لغرض الوصول إلى أقل الخسائر في السوق.


وتطرق معاليه إلى مؤتمر الدوحة وكيفية وضع الأهداف المستقبلية والاستراتيجية لكي تتفادى تعرض التجارة إلى كوارث اقتصادية تؤثر على استقرار البلدان من الناحية المالية، وكذلك ما توصل إليه الأعضاء من وجهات نظر تدعم موقف المنظمة بوجه التغييرات الاقتصادية التي يمر العالم بها وخاصة في تجارة السلع من ناحية التصدير والاستيراد ضمن أبسط التعاملات لكي تصل إلى المواطن بأفضل الأسعار وأحسن نوعية.