مسقط- الرؤية
أطلقت الكلية التقنية العليا الموقع الخاص بتدشين البيت الصديق للبيئة، والذي يشرف عليه فريق التقنية المكون من مجموعة من الخبراء بدعم من مجلس البحث العلمي؛ حيث رعت حفل التدشين سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية، وكيلة التعليم التقني والتدريب المهني، وتأتي هذه الخطوة للمشاركة في مسابقة عمان لتصميم البيوت الصديقة للبيئة.
وشكرت سعادة الدكتورة منى الجردانية، وكيلة التعليم التقني والتدريب المهني كل القائمين على هذا المشروع، وقالت: "فخورون بهذا المشروع على الرغم من الفترات الصعبة التي مر بها‘ وها هو اليوم يشهد حفل التدشين ببدء التنفيذ، ونحن نعول على الفريق والاستشاري والمقاول على إنهاء العمل بالمشروع في الوقت المحدد له وهو في شهر يوليو من هذا العام". وأكدت سعادتها أن الفريق أصبح ملماً بشكل أكبر ويمتلك العلم والمعرفة لإدارة المشروع، وسيصبح هذا المشروع مختبرا تعليميا لكافة الطلاب في المستقبل، وأعربت عن سعادتها في عملية الأخذ من العمران العماني التقليدي ودمجها في منزل حديث، وتأمل سعادتها أن يستمر العمل بمثل هذه المشاريع ليس على مستوى الطلاب فقط، وإنما على المستوى المجتمع ككل.
وقالت منى الفارسية رئيسة الفريق المشارك من الكلية التقنية العليا إن المسابقة تعتبر تحديا كبيراً بالنسبة لنا، حيث إنها أيقظت لدى الأكاديميين والطلاب العمانيين حس الاهتمام بالتصاميم الملائمة للبيئة، كما إنها دقت ناقوس الخطر فيما يتعلق بعدم استخدام البيانات البيئية بجدية عند تصميم البيوت.
وأشارت الفارسية إلى أن معايير التقييم للمسابقة يجب أن تشتمل على أهمية استخدام وتطوير بيوت جديدة من خلال البناء العماني، كما إنه يجب أن يأخذ بعين الاعتبار استخدام المواد المحلية في عملية بناء البيوت الصديقة للبيئة والطريقة التي تستخدم فيها هذه المواد. وتابعت: "نؤمن بقوة بأن السماح لجهات مختلفة بالمشاركة في هذه المسابقة ستتيح الاستفادة من النتائج في البحث عن حلول تصميمية جديدة لبيئات مختلفة، إضافة إلى أن التداخل والتواصل بين مختلف الفئات المعنية بالموضوع سيمثل فرصة لتبادل الخبرات وسيزيد من قوة المنافسة بين المتسابقين".
وحول كيفية تطويع التراث العماني المعماري في المسابقة، قالت الفارسية إن تطوير العناصر التقليدية في المعمار العماني التقليدي ومزجها ضمن إطار البناء الحديث هو من الضروريات في المسابقة، هذا إلى جانب تطوير الإرث التقليدي والاستفادة منه. وفي مجال الاستفادة من المسابقة للاستثمار في مجال البيوت الصديقة للبيئة وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المستدامة، قالت الفارسية إن المسابقة ستسهم في زيادة الوعي المحلي وإحداث نقلة نوعية في التطورات المستدامة، كما أنها تشجع على استخدام الطاقة الشمسية المتجددة ودمج أجهزة تكييف الهواء والتهوية السلبية وعناصر التبريد داخل البناء، وأشارت إلى أن الزيارات الدورية التي يقوم بها طلاب المدارس تعزز الوعي حول أهمية استخدامات الطاقة الشمسية، ويطور من فهمهم للطبيعة من حولهم.