بروكسل – «أ. ف. ب.» : أظهرت دراسة نشرها الاتحاد الاوروبي أن ارتفاع حرارة الأرض 3.5 درجات بحلول العام 2080 سيكلف الدول الأوروبية أكثر من 190 مليار يورو، جراء ارتفاع معدل الوفيات والفيضانات والحرائق. وقال المشرفون في الدراسة التي أعدت بطلب من مركز الابحاث في المفوضية الاوروبية «في حال لم تتخذ اي اجراءات اضافية لمواجهة الاحترار» فان الاتحاد الاوروبي سيفقد 1.8% من الناتج المحلي الاجمالي. وفي حال تحقق ذلك، فان التكلفة بسبب ارتفاع معدل الوفيات جراء الاحترار ستصل الى 120 مليار يورو، اما الخسائر الناجمة عن الاضرار الساحيلة فتقدر بنحو 42 مليار يورو، فيما تقدر خسائر الزراعة بحوالي 18 مليار. لكن معدي الدراسة أوضحوا أنها لا تشمل كافة الاضرار الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة، مثل أضرار التنوع البيئي التي يصعب احتسابها. وستكون الكلفة الأكبر من هذه الخسائر من نصيب دول جنوب اوروبا، من فرنسا الى النمسا وتشيكيا وصولا إلى اليونان، اذ توقعت الدراسة أن تتحمل هذه الدول 70% من الخسائر الناجمة عن الاحترار في اوروبا، لكن الدراسة حذرت من أن الآثار قد تمتد إلى كل الدول الاعضاء في الاتحاد. وقالت مفوضية المناخ في الاتحاد الاوروبي في بيان «ان عدم فعل اي شيء هو الحل الاعلى تكلفة». وفي حال توقف الاحترار عند مستوى درجتين فقط، اذا اتخذت إجراءات جدية في هذا الاطار، فإن الخسائر قد تنخفض بنسبة 30%. وكان فريق من الخبراء الدوليين حذر في ابريل من ان الابقاء على ارتفاع حرارة الارض عند مستوى درجتين مئويتين فقط أمر ممكن لكنه يتطلب التحرك بسرعة لتخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة الآخذة بالارتفاع المتواصل، بنسبة تراوح بين 40% و70% بحلول العام 2050.