إيجاد كوادر وطنية مؤهلة –
تسعى وزارة القوى العاملة ممثلة بمركز المعايير المهنية إلى انشاء وتطوير نظام وطني لترخيص فنيي التبريد والتكييف وتأهيل الكوادر الوطنية للعمل في قطاع خدمة وصيانة أنظمة التبريد والتكييف، ولذلك نظمت الوزارة بالتعاون مع برنامج المساعدة على الإمتثال في المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في غرب آسيا ووحدة الأوزون الوطنية في وزارة البيئة والشؤون المناخية ورشتي عمل تدريبية حول: تطوير و تفعيل أنظمة ترخيص الفنيين و اعتماد المقيمين لاختبارات الكفاءة المهنية العملية، وحلقة عمل تأهيلية للمدربين العاملين في مراكز التدريب المهني التابعة لوزرة القوى العاملة والمؤسسات التدريبية الخاصة حول الممارسات الجيدة والحديثة في التبريد والتكييف خلال شهر سبتمبر بمركز التدريب المهني بالسيب.
كما شارك مركز المعايير المهنية في حلقة عمل إقليمية للخبراء المعنيين بتطوير وتنفيذ أنظمة ترخيص للفنيين العاملين في قطاع التبريد والتكييف والتي نظمتها وزارة البيئة والشؤون المناخية بشكل موازٍ مع حلقات العمل التأهيلية والتدريبية وذلك في إطار تنفيذ المشاريع والأنشطة الإقليمية الموجهة لقطاع خدمة وصيانة أجهزة التبريد والتكييف وبغية لتبادل الخبرات المتوفرة في المنطقة ولإطلاق عملية التشاور مع أصحاب المصلحة المعنيين بتطوير وتفعيل أنظمة ترخيص الفنيين خاصة في مجال مراجعة معايير التدريب المهنية المتعلقة بمهنة التبريد والتكييف والتأكد من أنها تتماشى مع أحدث الاتجاهات الحالية في القطاع خصوصاً ما يتعلق بإدخال جيل جديد من وسائط التبريد، والتي إما أن تكون قابلة للاشتعال، أو تعمل تحت ضغط عال أو تأثيراتها الصحية الأخرى ذات الصلة.
وقد اشار الدكتور محمد بن مصطفى النجار مدير مركز المعايير والاختبارات المهنية بوزارة القوى العاملة إلى أن الهدف الرئيسي من حلقات العمل هذه هو تبادل الأفكار والخبرات على مستوى المنطقة حول أنجع السبل لإنجاز واعتماد نظام وطني لترخيص فنيي التبريد والتكييف، وكذلك بناء قدرات المدربين المشاركين في الدورة من خلال تطوير مهاراتهم لإستخدام أدوات التقييم للفنيين المبنية على أساس المعايير المهنية القياسية المعتمدة في السلطنة وذلك لضمان جودة ومصداقية عملية التقييم للفنيين الذين سيمنحون على أساس هذا التقييم شهادات تسمح لهم بممارسة المهنة.
و أضاف النجار أن الخبراء المشاركين في حلقة العمل الإقليمية قاموا بمناقشة و مراجعة مشروع الإطار المقترح لنظام الترخيص وإصدار الشهادات، ومناقشة وتبادل الأفكار بشأن الموارد اللازمة والأدوار المناطة بكل جهة لتنفيذ المكونات المختلفة لنظام ترخيص ذي مصداقية.
مؤكدا ان الحلقة خلصت إلى عدة توصيات هامة تهدف لاستكشاف إمكانيات تعزيز التبادل المنتظم للمعلومات بين المشاركين والخبراء في المنطقة بشأن القضايا التقنية والبدائل وتطورات السوق المتعلقة بقطاع خدمة أنظمة التبريد والتكييف والمقاربات المختلفة للتقييم.
كما أكد المهندس خالد محي الدين الكلالي – ممثل برنامج المساعدة على الامتثال في المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في غرب آسيا، أن الموافقة قد تمت من قبل اللجنة التنفيذية للصندوق متعدد الأطراف على تمويل خطط إدارة التخلص التدريجي لمركبات الكربون الهيدروكلورية فلورية (HPMP) لمعظم بلدان منطقة غرب آسيا لتحقيق أهداف الرقابة بموجب بروتوكول مونتريال لعامي 2013م و 2015م، على الأقل والمتمثلة على التوالي بتجميد الإستهلاك عند مستويات خط الأساس وهو متوسط عامي 2009م و2010م والتخفيض بنسبة 10% من مستوى خط الأساس. وبالنظر إلى أن نسبة كبيرة من استهلاك معظم البلدان النامية من مركبات الكربون الهيدروكلورية فلورية تتركز في استهلاكها من R-22 في قطاع خدمة أنظمة التبريد وتكييف الهواء، وبالتالي فإن تحسين مستوى تقديم الخدمات من خلال ضبط جودة الإجراءات في هذا القطاع يمكن أن يسهم بشكل ملحوظ بخفض الاستهلاك ، وبالتالي مساعدة البلدان على الوفاء بالأهداف المقررة لعامي 2013م و 2015م على أقل تقدير.
مضيفا إنه هنا تبرز أهمية الحاجة إلى تطوير واعتماد نظام وطني لضمان جودة الخدمات المقدمة من الفنيين في قطاع التبريد وتكييف الهواء، ويتمثل ذلك في إنشاء وتفعيل نظام لتقييم مهارة الفنيين وفق المعايير المهنية المعتمدة ومنح تراخيص العمل لممارسة المهنة وفقاً لهذا التقييم وبما يضمن جودة الخدمات التي سوف تنتج حالة آمنة للإنسان والبيئة على حد سواء. علماً بأن خطط إدارة التخلص التدريجي لمركبات الكربون الهيدروكلورية فلورية (HPMP) لمعظم بلدان المنطقة قد تضمنت مشاريع للمساعدة بتطوير مثل هذه الأنظمة لترخيص الفنيين العاملين في هذا القطاع بهدف تنظيم المهنة وضمان الوفاء بالمعايير المهنية المعتمدة والتي تكفل إدماج البعد البيئي أثناء خدمة وصيانة أنظمة التبريد والتكييف وتعزز قدرات الفنيين في اتباع أفضل الممارسات المتعلقة بالبيئة والسلامة وبما يتوافق مع متطلبات بروتوكول مونتريال.