مسقط في أول سبتمبر/العمانية/ حصل قسم الكيمياء بكلية العلوم بجامعة السلطان قابوس على الاعتماد الأكاديمي من الجمعية الكندية للكيمياء، ولمدة خمس سنوات قابلة للتجديد، وذلك بعد سنتين من الجهد المتواصل لتطوير برامج الكيمياء بجامعة السلطان قابوس وتعزيز النقاط الإيجابية فيها.
واجتهد القسم في العمل على إعداد الوثائق المطلوبة من الجمعية الكندية للكيمياء التي أرسلت حيث قام وفد من الجمعية بزيارة ميدانية للقسم؛ وذلك للتدقيق والتحقق مما ورد في هذه الوثائق، حيث تم اعتماد البرنامج بعد الزيارة مباشرة.
وكان القسم يقيّم برامجه بشكل دوري من خلال محكم خارجي خبير، بهدف التحقق من جودة البرامج الأكاديمية التي يطرحها، كما كان يقوم بمراجعة دورية كل خمس سنوات لهذه البرامج بغية التحقق من أنها مساوية للبرامج الأكاديمية العالمية ولضمان تلبيتها للاحتياجات الوطنية، مما عمل على تخفيف الجهد في الحصول على الاعتماد، والتركيز أكثر في اعداد الوثائق المطلوبة من الجمعية الكندية للكيمياء.
وقال الدكتور حيدر اللواتي أستاذ مشارك بقسم الكيمياء في كلية العلوم بجامعة السلطان قابوس “أن الاعتماد الأكاديمي يكشف عن أن برنامج البكالوريس في الكيمياء والذي يمنحه قسم الكيمياء في كلية العلوم ذو جودة عالية، كما أنه يكشف عن خبرة الكادر الأكاديمي والفني العامل في القسم، وأن القسم معد بشكل جيد جدا من حيث الأجهزة والمعدات، معتبراً الاعتماد الأكاديمي أداة داعمة وحافظة لمستوى وجودة البرنامج، وهو ما يسعى له قسم الكيمياء وكلية العلوم بشكل عام في جميع البرامج التي تقدمها الأقسام المختلفة في الكلية.
وأكد الدكتور حيدر اللواتي بأن الاعتماد الأكاديمي يعطي اطمئنانا وثقة للطلبة والجهات الحكومية والأكاديمية سواء في السلطنة أو خارجها بأن برنامج البكالوريس في الكيمياء معد بشكل جيد جدا، وأنه ذو جودة عالية ومكافىء للمستوى العالمي لبرامج البكالوريس في الكيمياء.
يذكر أن الحصول على الاعتماد الأكاديمي يعني الحصول على مستوى عالٍ من الإعداد والتدريب مساو للبرامج الشبيهة في العالم، مما يسهل على الطالب سعيه للحصول على شهادات عليا في تخصصه، كما قد يسهل له الحصول على وظائف في مختلف دول العالم.
ويعتبر هذا الاعتماد كثمرة عمل مشتركة لمختلف الجهات في الجامعة أكاديميا وفنيا وإداريا، إضافة إلى دور طلبة القسم خصوصا من قام الوفد بمقابلتهم حيث أثنى عليهم وعلى جهودهم التي بذلوها. كما أن الإمكانات الهائلة لمكتبة الجامعة ادهشت الوفد الزائر، وأن تعاون إدارة الجامعة وسرعة استجابتها للمطالب المختلفة كان له أهمية كبيرة في تسهيل الامور المختلفة المتعلقة بعملية الاعتماد الأكاديمي.