في بعض الأحيان هنالك عدة أسباب تؤثر في عملية إصلاح الأجهزة وهي، توفر قطع الغيار والتكلفة وعمر الجهاز والبيئة المستخدمة للجهاز، وقد يتفاجأ المستهلك أن الشركات المصنعة لا يطالبها القانون لإنتاج قطع الغيار للألات التي توقفت عن الصنع أو حتى تلك التي لا تزال في طور الإنتاج. ويمكن للمستهلك حساب قيمة الجهاز الحالية بقسمة التكلفة الأصلية على المدة التي يتوقع أن يعيشها هذا المنتج، والناتج سوف يوضح له كم يفقد المنتج من قيمته سنويا، فإذا كانت تكاليف إصلاح الجهاز أكثر من قيمتها الحالية فإن من الأفضل القيام بالاستبدال وشراء جهاز جديد.
شروط الضمان
يقول علي المسكري: عند حدوث أي عطل في أحد الأجهزة المنزلية وقد انتهت فترة الضمان أقوم بمعاينة الأضرار والعطل وأعرضه على أحد الفنيين وأحاول إصلاحه وإذا تعذر التصليح أستبدله بجهاز جديد. وبالنسبة لفاتورة الشراء فإنها تكون رسمية ومختومة مع تاريخ اليوم وتوضح شروط الضمان، وأعتقد بأن الضمان سنة واحدة كافية لأن الأجهزة الإلكترونية حساسة وتعتمد على الاستخدام. وضيف: أفضل تصليح الجهاز عن طريق الضمان؛ لأنني لا أثق في المؤسسات الأخرى وفي قطع الغيار المستخدمة لديهم وأعتقد أن الجودة في التعامل تختلف من شخص إلى آخر.
مستوفي الشروط
وتشير مريم بنت هلال النبهانية إلى أنه ليس هناك صعوبات إذا كان الجهاز مستوفيًا لشروط الضمان، وإذا وجد الضمان فإنني أقوم بإرجاعها فورا ولكن إذا لم يوجد أقوم بإرسالها إلى محل تصليح لمعرفة تكلفة الإصلاح. أما عن القوانين فتقول النبهانية: وضعت القوانين لتنظيم الحياة والإلمام بها واجب المستهلك لحماية حقوقه من الغش والخداع والتضليل. ومن وجهة نظري فإن مدة الاسترجاع كافية لأقرر في حال كنت أريد إرجاع أو استبدال أي منتج.
العمر الافتراضي
أما وليد الجابري فيرى أن الأمر يعتمد على العطل وقيمة الجهاز أثناء تعطله، ولكنني في البداية أحاول إصلاح الجهاز لتفادي التكلفة العالية بعد ذلك. ويقول: الضمان الرسمي من الوكيل أو المحل يحدد بها مدة الضمان وما يشمله الضمان خلال هذه المدة، في رأيي لا تكفي لأن هناك أجهزة تعرف بطول عمرها الافتراضي ومن الجيد تمديد فترة الضمان مع مراعاة عدم زيادة أي مبلغ في السعر، ويفضل إصلاح الجهاز في مؤسسة أخرى في حال انتهاء الضمان، لأن التكلفة تكون منخفضة وأيضا لسرعة إصلاح الجهاز وتسليمه.
الاسترجاع والاستبدال
من جانبها تقول حنان بنت مبارك النبهاني: بداية فإن موضوع شراء الجهاز واسترجاعه يعتمد على المؤسسة بالنفس ولكن بشكل عام أعتقد أن هناك صعوبات في الاسترجاع وهي المماطلة والبحث عن أي عذر يمنعهم من استرجاعه. وأرى بأن مدد الاسترجاع غير كافية وخاصة في حال عدم استخدام الجهاز مباشرة لأن بعض المستهلكين قد لا يجدون الوقت الكافي لإرجاع الجهاز أو لبعد المسافة بينه وبين المحل/ زيادة المدة مع حفظ حقوق المؤسسات أيضا.
وتضيف: عند حدوث أي عطل في أحد الأجهزة في البداية أتأكد من صلاحية الضمان، في حال انتهاء الضمان أقوم بفحص الجهاز في أقرب محل تصليح لمعرفة العطل ومحاولة إصلاحه. وفي هذا الأمر فالقوانين مهمة جدا، لأنها تحفظ لنا حقوقنا كمستهلكين، والدراية بها ضرورية لتجنب الغش والخداع.
كيفية الحفاظ على الجهاز لأطول مدة ممكنة -
أهم الأسباب للحفاظ على الجهاز هو الاستخدام والاستهلاك الجيد، فسوء استخدام الجهاز دائما ما يكون السبب خلف عطل الأجهزة وتلفها. أيضا قراءة الدليل المرفق لاستخدام الجهاز، ومعرفة الطريقة المثلى في استخدامه قد يساعد في الحفاظ على حياة الجهاز لأطول مدة ممكنة، كذلك توفير البيئة المناسبة للجهاز بعيدا عن التأثيرات الخارجية كالرطوبة والحرارة.
ماذا تفعل في حال أردت استرجاع أو استبدال الجهاز؟ -
جاء في قانون حماية المستهلك المادة رقم (11) في حال أراد المستهلك استبدال أو إرجاع أي سلعة فإن له الحق في استبدال أو استرداد قيمة السلعة خلال فترة عشرة أيام من تاريخ الشراء وعليه تستثنى السلع الاستهلاكية القابلة للتلف السريع وألا يكون العيب ناتجا عن سوء استخدام مع إبراز أصل فاتورة الشراء أو مايثبت ذلك.
وجاء في المادة رقم (12) من نفس القانون في حال حدوث أي خلل في السلعة خلال فترة الضمان فإنه: يلتزم مقدم الخدمة بضمان الخدمة التي قام بها خلال فترة زمنية تتناسب مع طبيعة هذا الخدمة، وفي حالة الإخلال بأدائها على النحو الصحيح، يجب عليه إعادة المبلغ لمتلقي الخدمة أو إعادة الخدمة على الوجه الصحيح. وتحدد اللائحة التنفيذية أنواع الخدمات التي تخضع لهذه المادة وفترة الضمان المقررة لكل منها.