ديوان البلاط السلطاني يرسم مراحل علمية وعملية لتدريب كوادره ورفع جودة الأداء

بعد اختتام مشروع الاحتياجات التدريبية –

كتب- جمعة بن سعيد الرقيشي –

اختتم ديوان البلاط السلطاني ممثلاً بالمديرية العامة للتطوير الإداري المشروع التدريبي حول تحديد الاحتياجات التدريبية للمجموعة الثانية من القائمين على التدريب بوحدات الديوان من خلال المرحلة الاولى الذي يأتي بالتعاون مع مركز انجاز للتنمية. وذلك بحضور الشيخ شاكر بن حمود آل حمودة مدير دائرة التدريب بالمديرية العامة للتطوير الاداري الذي تم بقاعة إنجاز بمسقط حيث استمر لمدة 5 أيام وقد حاضر في البرنامج خبير التدريب الدكتور حمدي خشان.

ويهدف المشروع التعريف بمبادىء واساسيات التدريب والمراحل والخطوات الزمنية المتبعة وتحليل احتياجات الوظيفة والعقبات والصعوبات ورصد المشاكل واعطاء حلول وطرق مناسبة واتباع طرق عملية فعالة من خلال رسم المراحل العملية التدريبية وبناء نماذج الاحتياجات على مستوى الديوان والهيكل التنظيمي والوظائف والموظفين وكفاياتهم والتعريف بآلية وضع خطة التدريب السنوية ومراحل التخطيط واعتماد النموذج السنوي. وبعد اختتام البرنامج وزعت الشهادات على المشاركين فيه.


تطوير الأداء


وفي حوار مع الدكتور خميس بن سعود التوبي مدير عام المديرية العامة للتطوير الإداري أشارإلى ان مثل هذه البرامج تهدف الى تطوير الأداء الوظيفي لدى الموظف من خلال معارفه ومهاراته مما ينعكس إيجابا على العمل من حيث رفع جودة الأداء. مؤكدا على اهمية استغلال مثل هذه البرامج والحرص على الاستفادة منها، مشيرا من خلال حديثه حرص ديوان البلاط السلطاني على تنفيذ مثل هذه البرامج التدريبية ذات المستوى العالي من الجودة التي تتناسب والكفايات المطلوبة كل حسب اختصاصه، وفي المجال الذي يناسبه من حيث طبيعة العمل. وأثنى الدكتور خميس التوبي حول الاهتمام الكبير الذي يوليه معالي السيد وزير ديوان البلاط السلطاني الاهتمام اللامحدود لتنمية الموارد البشرية وذلك ترجمة للنهج الذي اختطه حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله- في تنمية العنصر البشري بالسلطنة منذ بواكير النهضة المباركة، حيث أكد جلالته – حفظه الله – أن العنصر البشري هو هدف التنمية وغايتها، وتمنى الدكتور مدير عام التطوير الإداري للمشاركين التوفيق والنجاح والاستفادة من منظومة البرامج المنفذة قدر المستطاع وتطبيقها لتعود عليهم وعلى وحداتهم بالفائدة المرجوة.


ترشيد عملية التدريب


اما الشيخ شاكر بن حمود آل حمودة مدير دائرة التدريب بالتطوير الإداري فأشار إلى أن المشروع الذي يستهدف القائمين على التدريب يتمحور حول دراسة الاحتياجات التدريبية وفق نماذج قائمة على تحويل البيانات الوصفية إلى معلومات رقمية لترشيد عملية التدريب من خلال احتياجات وحدات الديوان الفعلية بخطة تدريبية وفق منظومة رقمية تمهيداً لربطها بالحكومة الإلكترونية بهدف زيادة نسبة الاستفادة من الدورات كما ونوعا ورفع نتائجها على المستوى التطبيقي ودراسة العائد بشكل دقيق.


يخدم بيئة العمل


وفي حوار مع الدكتور حمدي خشان خبير التدريب والموارد البشرية أشار الى ان البرنامج هو جزء من مشروع كبير يهدف الى دراسة الاحتياجات التدريبية على مستوى ديوان البلاط السلطاني وفق نماذج مقننة تربط الدورات التدريبية من خلال احتياجات الوحدات الإدارية والوظائف والموظفين وتنتقل من البيانات الوظيفة الى المعلومات الرقمية التي تقدم دورات تخدم بيئة العمل وترتقي بمستوى الإنتاجية، وينقسم المشروع الى ثلاث مراحل الاولى تهدف الى التمكين والتدريب نظريا في الوحدات الإدارية والثانية المرحلة الميدانية القائمة على متابعة تطبيق فريق العمل بشكل ميداني لملء النماذج وتحليل الاحتياجات التدريبية اما الثالثة هي تحليل البيانات ووضع خطط التدريب لعام المقبل 2015.


يحلل الاحتياجات


اما الدكتور أحمد بن سعيد بن ناصر الحضرمي مساعد مدير دائرة تنمية الموارد البشرية بمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، أشار الى ان للمشروع عدة فوائد كالتعرف على مراحل الطريقة الحالية في تحديد البرامج التدريبية حيث تم تحديد نقاط الضعف الحالية وكذلك التعرف على الطرق الصحيحة في تحليل الاحتياجات التدريبية الحالية من خلال تطبيق عدة استمارات يتم فيها التحديد الفعلي للبرنامج التدريبي المناسب، كما اقترح ان يتم اختيار مجموعة من الموظفين ممن اشترك في مراحل المشروع الاول على ان تكون لديهم إمكانيات وخبرات بطرق عمل التحاليل المناسبة.


ذات منهجية علمية


اما هدى بنت حمود بن احمد الحارثية إدارية أولى للتنسيق والمتابعة بمكتب حفظ البيئة فقد أشارت إلى أن الفائدة من المشروع نظرا لوجود نماذج لتحديد الاحتياجات وفق منهجية علمية خلال الدورة التدريبية، حيث يتوجب أن تختبر النماذج على أرض الواقع وأن تصاغ الخطة وفق الاحتياجات الفعلية والكفايات الوظيفية ضمن أهداف معيارية.


تخطيط ودراسة


وتقول فاطمة بنت راشد الحبسية: ان العمل بدراسة مشروع احتياجات التدريب هو الأساس الذي اعتمدت عليه المؤسسات الدولية والعالمية مما أدى الى تطورها ونموها وذلك ما كان ليكون الا بالتخطيط والدراسة الدقيقة الخاضعة لمقاييس ومعاير محددة وبما ان المصادر الأخرى عملية مكملة في تحديد احتياجات التدريب وهي مصادر غير قابلة للقياس وغير دقيقة ، وعليه فإني اقترح عمل مشاريع مماثلة لتدريب كوادرها لتنسجم العملية مع بعضها البعض.


ينمي الموظف


اما أسماء بنت علي السمرية ادارية بالمديرية العامة للشؤون الإدارية تشير ان المشروع يعتبر من المشاريع الصاعدة في تنمية الموظفين بديوان البلاط السلطاني لربطهم وظيفيا مع البرامج التدريبية المناسبة وبعد انتهاء المرحلة الاولى من المشروع حيث تم تحديد المشاكل والصعوبات وطرح التساؤلات، ونتوقع قريبا بإذن الله البدء في تنفيذ المرحلة الثانية منه من خلال تحليل وفهم العملية التدريبية ودراسة الاحتياجات لأخصائي التدريب والمشروع يعمل لجميع الاحتياجات وعلى كافة مستويات الإدارات والدوائر والأقسام والوظائف والموظفين والمستفيدين بطريقة الكترونية حديثة.


يخدم نطاق العمل


وتقول سهى بنت ناصر بن نصيب الجهورية، إدارية متابعة بحديقة النباتات والأشجار العمانية: هناك عدة مقترحات لتطوير التدريب بديوان البلاط السلطاني منها التركيز على الدورات التدريبية التي تخدم نطاق العمل في الوحدات لزيادة الإنتاجية، إضافة الى انشاء عدة مراكز تدريبية قادرة على إقامة بعض الدورات التدريبية بحيث يمكن لها الاستعانة ببعض الخبرات سواء من داخل السلطنة او خارجها، وان يتم تدريب واعداد مشرف متخصص لحضور البرامج التدريبية مع الموظفين، واعداد تقرير سنوي يتضمن نشاطات التدريب وتطبيق خطة تدريبية بشكل ميداني في الوحدات نفسها مع اشراف من قبل خبراء التدريب، وكذلك توفير مكتب خاص للتدريب والتخطيط في كل وحدات ديوان البلاط السلطاني ليسهل للمعنيين بالمديرية العامة تطوير التواصل مع المختصين بالتدريب.