المركز الوطني للإحصاء والمعلومات يدشن هويته الجديدة

الحبسي: الهوية تعكس رؤية المركز لتعزيز المعرفة -

عمان: عبر معالي سلطان بن سالم الحبسي الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للإحصاء والمعلومات عن ارتياحه للتدشين الرسمي للهوية الجديدة للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات والتي تترجم الأهداف والرؤى التي تأسس هذا المركز لتحقيقها والتي تتجسد طبعاً في كونه المصدر الأساسي للبيانات والمعلومات الإحصائية المتعلقة بكافة مجالات الحياة في السلطنة، والجهة التي تتيح هذه المعلومات بشفافية تامة للجهات التي تحتاج إليها”.مضيفاً معاليه: “إن رؤية المركز المتمثلة في تعزيز المعرفة في عمان، تنعكس بوضوح تام في الخطوط التصميمية للهوية الجديدة والتي جاءت متوافقة مع أعلى المعايير التكنولوجية والبصرية، وعليه فإن اليوم هو بمثابة الانطلاقة الجديدة للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات ليكون القاعدة المعلوماتية التي يعتمد عليها في مسيرة التنمية الشاملة في السلطنة.

وكان المركز الوطني للإحصاء والمعلومات قد دشن أمس هويته الجديدة، تحت رعاية معالي سلطان بن سالم الحبسي الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط رئيس مجلس الإدارة وبحضور أصحاب السعادة وأعضاء مجلس الإدارة.

ومن جانبه أدلى سعادة د. خليفة بن عبدالله البرواني الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات بتصريح لمختلف الوسائل الإعلامية التي غطت حفل التدشين قال فيه: الهوية الجديدة مقتبسة من عملية صناعة الرقم، والمقصود بها عملية تحول البيانات إلى المعلومة ثم إلى المعرفة، والمعرفة هي غاية المركز وهي الهدف الأسمى لنا، لذلك اخترنا أن تكون رؤية المركز هي تعزيز المعرفة في عمان، وللمركز مجموعة من القيم منها الشفافية والوضوح والتعاون والمعرفة والمصداقية، وهذه القيم يلتزم بها جميع العاملين بالمركز، ونحن نعتبر تدشين الهوية الجديدة للمركز بداية مرحلة ستشهد العديد من البرامج التي ستساعد على تعزيز المعرفة في عمان.

واضاف سعادته: المركز بصدد إعداد العديد من المسوحات والتعدادات سواء السكانية أو غيرها، وهناك مباركة من المجلس الأعلى للتخطيط على ان يكون التعداد 2020 إلكترونيا تسجيليا بخلاف التعدادات السابقة، مما يعد انطلاقة جديدة ونقطة تحول فيما يخص مشاريع التعداد.

مشيرا سعادته إلى وجود “بوابة المعلومات”، والتي ستساعد جميع الباحثين والمؤسسات الحكومية والخاصة دون الحاجة إلى الرجوع إلى المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، بمعنى إتاحة الحصول على المعلومة عن بعد.

وأوضح سعادته أن المرحلة المقبلة ستشهد تكثيف العمل على وسائل التواصل الاجتماعي عبر القنوات المختلفة للمركز (الفيس بوك، يوتيوب، تويتر، وقريبا الانستجرام).

واوضح ان الشعار الجديد مستوحى من خارطة عمان، وكل جزء منه يشير إلى جزئية معينة من أهداف وأدوار المركز، وهو بشكل عام يعبر عن صناعة الرقم والتي كما أشرت سابقا تمر عبر مرحلة تحول البيانات إلى معلومة ومن ثم المعلومة تتحول إلى معرفة، أما بالنسبة للألوان، فاللون الأبيض يدل على الشفافية، والأزرق يشير إلى التكنولوجيا والاقتصاد، والأزرق يدل على البيئة والتطور.”

هذا ويأتي تدشين الهوية الجديدة للمركز من منطلق الاختصاصات التي يضطلع بها في بناء وإدارة منظومة متكاملة للمعلومات الاجتماعية والاقتصادية على المستوى الوطني وبما يلبي المتطلبات التنموية المختلفة، ويسهل عملية متابعة التقدم الاجتماعي والاقتصادي وبما يعزز الدور الريادي الذي يلعبه المركز في جانب جمع البيانات ونشر المعرفة الإحصائية في السلطنة، التي يعد العمل الاحصائي بها قديما وظهر ذلك بشكله التنظيمي مع بزوع عصر النهضة المباركة.

وتعكس الهوية الجديدة للمركز البعد الجغرافي للسلطنة، إذ إن خارطة عمان هي محور الإلهام، حيث تم رسمها وتصميمها ببساطة مع توفير الخطوط العريضة للسلطنة، وكان للتصميم الغرافيكي الحديث تأثير على طريقة رسم الشعار الجديد ويظهر ذلك من خلال الخطوط المائلة والمتوازية.

ويظهر التزام المركز الوطني للإحصاء والمعلومات بالشفافية والوضوح من خلال المثلث الرمادي على يمين الشعار الذي يتفاعل مع شكل الخارطة ولا يجعل من شكلها مبهماً.

كما تمتزج هذه الأشكال والألوان لتكون وجها واحدا يشير إلى أهمية التعاون المشترك الذي يساعد المركز على تحقيق النتائج المطلوبة.

كما تمثل الطبقات والألوان المختلفة مدى اتساع المجموعات الاجتماعية، والمؤسسات التجارية التي تمثل مصدر العديد من تقارير المركز.

وفي سبيل تعزيز المعرفة الإحصائية عن السلطنة يقوم المركز الوطني للإحصاء والمعلومات بإدارة وتطوير نظام إحصائي وطني سليم وذي سمعة طيبة، وتعزيز ومساندة إنتاج جميع الإحصاءات الرسمية، بما في ذلك الإحصاءات التي تصدرها المؤسسات الحكومية المختلفة، والتأكد من تجميع ونشر جميع الإحصاءات الرسمية وفقاً للمعايير العلمية، والأخلاقيات المهنية، وأفضل الممارسات الدولية.

بالإضافة إلى نشر إحصاءات محدثة وموثوق بها ويعتمد عليها، والترويج لثقافة الاعتماد على المعلومات في الحوارات والمناظرات المجتمعية، وتوفير معلومات محايدة تستجيب لمتطلبات المستخدمين قائمة على التحليل الكمي والبحث العلمي لمساندة اتخاذ القرار في المجال العام والخاص وفي صياغة السياسات العامة على المستوى الوطني والمحلي.

وتعزيز ثقافة الوعي والمعرفة الإحصائية في المجتمع وترسيخ الثقافة التي تضع المستخدم في بؤرة اهتمام منتجي الإحصاءات الرسمية، وتيسير الاستخدام الفعال للإحصاءات والمعلومات من خلال توظيف أحدث أدوات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.