رام الله – عمان- نظير فالح: أكدت معطيات حقوقية، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتقال 63 أسيراً فلسطينياً في سجونه من أولئك الذين تم تحريرهم قبل ثلاثة أعوام بموجب صفقة شاليط «وفاء الأحرار» التي أبرمت بين حركة «حماس» والاحتلال بوساطة مصرية، وتمخضت عن إطلاق سراح 1027 أسيراً فلسطينياً مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وقال «نادي الأسير الفلسطيني» في بيان صحفي تلقت «عمان» نسخة منه أمس ، «إن الذكرى السنوية الثالثة لإبرام صفقة «وفاء الأحرار» تأتي علينا وقد أعادت سلطات الاحتلال اعتقال العشرات من محرري الصفقة في (يونيو) الماضي لأسباب سياسية، وحولتهم إلى رهائن»، وفق البيان.
وأشار إلى أهمية إيلاء قضية الأسرى المحررين أهمية خاصة في جولة المفاوضات القادمة نهاية الشهر الجاري في القاهرة، مؤكداً على أهمية إدارة صفقة وطنية جديدة تستند إلى معايير واضحة أهمها الاستفادة من التجارب وتجنب تكرار الأخطاء السابقة في إطار حالة من التشاور مع الجهات المعنية، حسب تقديره.
من جانبه، اعتبر مركز «أسرى فلسطين» للدراسات، أن مواصلة اعتقال الأسرى المحررين يشكل خرقاً واضحاً وخطيراً للاتفاق الذي أبرم في 18 أكتوبر عام 2011 برعاية وضمانات مصرية تعهّدت لهم بالأمن وعدم عودتهم إلى السجن مرة أخرى. وأشار المركز، إلى أن التضييق على محرري صفقة التبادل لم يكن نتيجة حادثة اختفاء ومقتل المستوطنين الثلاثة في الخليل قبل 4 أشهر وفق ما يدعيه الاحتلال، إنما بدأ بعد إتمام الصفقة بشهرين فقط. وطالب مركز أسرى فلسطين للدراسات الراعي المصري بضرورة التدخل لحماية الأسرى المحررين ضمن صفقة التبادل من عمليات الاعتقال التي تمارسها سلطات الاحتلال بحقهم، حيث اختطفت العشرات منهم، كذلك طالب فصائل المقاومة في قطاع غزة، أن تصر على إطلاق سراح كافة المحررين ضمن الصفقة الذين أعيد اعتقالهم خلال المفاوضات مع الاحتلال حول تبادل الأسرى، فهذا استحقاق لا يجوز التنازل عنه أو إهماله.
