منتخبنا على بعد خطوة من استعادة أمجاد التأهل للدور الثاني في "خليجي 22"



الرياض - موفد الرؤية - أحمد السلماني


مسقط - عادل البلوشي


يخوض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مساء اليوم وفي تمام الساعة الثامنة وخمسة وأربعون دقيقة بتوقيت السلطنة مباراة حاسمة ومصيرية أمام شقيقه الكويتي تحت شعار "الفوز لا سواه"، في ختام دور المجموعات لحساب مباريات المجموعة الثانية لـ"خليجي 22" على استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض، وفي التوقيت نفسه يواجه الأبيض الإماراتي أسود العراق على استاد الملك فهد الدولي بالرياض.


ويدخل منتخبنا المباراة دون بديل للفوز إن أراد أن يتأهل لدور الأربعة دون أن يلتفت إلى نتائج المنتخبات الأخرى متجنبا الدخول " في حسبة برما"، حيث يمتلك حاليًا نقطتان من تعادلين جاء الأول سلبيًا أمام الأبيض الإماراتي والثاني إيجابيًا بهدف أمام الأسود العراقية وهي النتيجة التي جاءت على عكس ما كان متوقعًا حيث تمكنت الأسود من ترويض عنفوان "برازيل الخليج" بعد أن سيطر الأخير على المباراة وتسيّدها لعبا إلا أنّ غياب الحس التهديفي والقناص حال دون أن يخرج الأحمر بالنقاط الكاملة للمباراة، رغم أنّه بعد الـ 20 دقيقة الأولى تسيّد الملعب وتنوعت الهجمات الحمراء من الأطراف والعمق لكن الرعونة واستعجال الهدف وفقدان التركيز حالا دون إضافة هدف آخر للهدف الذي أحرزه أحمد مبارك كانو من ضربة جزاء صحيحة لمنتخبنا في حين تقدم الشقيق العراقي بهدف لقاسم ياسر ليعيد لاعبو الأحمر الفواصل الجميلة من الزمن الجميل لـ"برازيل الخليج".


التشكيلة المتوقعة


ومن المتوقع أن يبدأ لوجوين بتشكيل يزج فيه بعلي البوسعيدي بديلا لجابر العويسي حيث يلعب الحبسي في حراسة المرمى وأمامه عبد السلام عامر والمسلمي وسعد سهيل وأحمد كانو كلاعب ارتكاز وتحرير رائد إبراهيم وعيد الفارسي وقاسم سعيد في حين يلعب بعبد العزيز المقبالي ومحمد السيابي كماهجمين اثنين أملا في مباغتة الدفاعات الكويتية بهدف.


وفي المقابل ستضم تشكيلة الكويت نواف الخالدي في حراسة المرمى، وأمامه رباعي الدفاع المكون من خالد إبراهيم الذي حلّ بديلا للمصاب حسين فاضل ومساعد ندا وفهد الهاجري وفهد عوض، وفي الوسط سيدفع المدرب جورفانفييرا بالثلاثي طلال نايف (ربما علي مقيصيد) وطلال العامر وعبدالعزيز المشعان، بالإضافة إلى مثلث الهجوم المكون من فهد العنزي وبدر المطوع ويوسف ناصر.


500 تمريرة


وإذا ما استثنينا بعض الهفوات والأخطاء البسيطة فإنّ لاعبي منتخبنا قدموا واحدة من أجمل مباريات البطولة حيث تألق المسلمي وسعد سهيل في المساندة الهجومية والمد الهجومي المتواصل وظن لوجوينان مشكلة العقم الهجومي ستحل بتوغلات قاسم سعيد الذي كثيرًا ما ياتي مندفعًا من الخلف.


وأشاد جميع المحللين والمراقبين في البطولة بالأداء الرجولي للاعبي الأحمر وخرجت إحصائية تقول إنّ عدد التمريرات بين لاعبي المنتخب بلغت 500 تمريرة تقريبًا وبنسبة نجاح 81% وبلغت عدد الهجمات من الجهة اليمنى 41 هجمة و40 هجمة من جهة اليسار و 17 هجمة من العمق ومع ذلك لم يتمكن المد الهجومي الأحمر من إضافة هدف الفوز.



جاهزية الأزرق


ويبدو المنتخب الكويتي في كامل جاهزيته لمواصلة تصدّره وضمان الترتيب الأول بالمجموعة وملاقاة صاحب المركز الثاني بالمجموعة الأولى بعد أن ضمن الأزرق 4 نقاط من فوز قاتل أمام العراق في الوقت بدل الضائع وتعادل عادل أمام الشقيق الإماراتي في اللقاء الذي أثبت فيه الكويتيون أنهم يمتلكون شخصية وثقافة زعيم بطولات كأس الخليج بـ 10 بطولات بعد أن عاد الأزرق وبسرعة بالرغم من تخلفه بهدفين أمام الشقيق الإماراتي قبل أن يتعادل.


ويلعب الكويت مكتمل الصفوف باستثناء الغياب الإجباري للاعبه حسين فاضل الذي تعرض لإصابة بالغة أمام العراق في المباراة الأولى ولا يشارك في بقية مباريات الأزرق بالبطولة بالرغم من المحاولات المستميتة للكادر الطبي الكويتي لتأهيله.


ويخشى الجميع من المفاجآت حيث إن فوز منتخبنا وفوز الإمارات يعني تأهل منتخبنا والإمارات، كما أن تعادل منتخبنا والكويت وتعادل الإمارات والعراق يعني تأهل الكويت والإمارات إلا في حال جاءت نتيجة التعادل بمباراة منتخبنا بنتيجة كبيرة. ويلعب الكويت بفرصتي التعادل والفوز، وكذلك منتخبنا ولكن بحظوظ مشروطة وبالتالي لا بديل لمنتخبنا سوى الفوز.