مسقط - الرؤية
قال معالي الشيخ عبد الملك بن عبد الله الخليلي وزير العدل إنّ السلطنة وهي تحتفل بالعيد الوطني الرابع والأربعين المجيد تستذكر اللحظات المباركة لانطلاقة نهضتها الحضارية الحديثة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم الذي انتقلت عمان في ظل قيادته الواعية المستنيرة نقلة كبرى اتخذت من رقي الإنسان قضيتها، وتنمية الوطن وتطوير مرافقه مجال عملها، ومستشعرةً كذلك ما عليها أن تقوم به من دور ممهد للسلم بين أعضاء الأسرة الدولية وهو ما جنى ويجني ثماره المواطن الذي يتمتع اليوم بمعطيات سخية وإنجازات عملاقة أوصلت عمان إلى مصاف الدول المتطورة، وأهلت الدولة العمانية الحديثة لتتبوأ مكانة مقدرة بفضل المبادئ العادلة التي أقام جلالته على أساسها نهضة عمان الحديثة، وأدار بها سياسة الحكومة داخليًا، وعلاقات السلطنة خارجيًا مع الدول والمنظمات المختلفة، وبما دأب جلالته على القيام به من جهود خيرة على الأصعدة الإقليمية والقومية والدولية تضييقاً لبواعث الاختلافات المؤدية إلى الصراعات، وترسيخا للوفاق والوئام وسعياً لبسط السلم بين الدول والشعوب.
وأكد معاليه أنّ بلادنا وهي تعيش أفراحها المجيدة التي تتجدد بفضل الله كل عام لترفع أكف الضراعة إلى الله عز وجل لاهجةً بلسان الحمد والثناء على ما أكرمها به إذ قيض لها سلطانا عظيما، وقائدا حكيما، وسياسيا راشدا لم ينحصر خيره على شعبه ووطنه بل فاض كذلك إلى المجتمعات الإنسانية التي يشهد سياسيوها ومفكروها ومنابرها المختلفة بسمو وعدالة وإنسانية النهج الذي اختطه جلالة السلطان المعظم حفظه الله ورعاه.
وتابع معالي الوزير قوله: في هذه المناسبة التاريخية العظيمة يسمو بنا المقام ويعلو بنا الشرف أن نتقدم إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم معربين عن أسمى آيات الولاء، وأصدق مشاعر الاعتزاز التي يكنها لجلالته جميع العاملين في قطاع العدل مفتخرين بما تحقق من منجزات، ومهنئين الشعب العماني الوفي بما ينعم به من حياة عصرية كريمة، وعيش هنيء بفضل الله سبحانه وتعالى ثم فضل جلالة السلطان المعظم حفظه الله ورعاه الذي سهر على رعاية شعبه تعليميا وصحيا واجتماعيا وتنمويا، وأحاط ذلك بسياج عدله وعظيم عفوه وغامر جوده وكرمه وإنها لنعمة من نعم الله العظيمة تستوجب الشكر له عز وجل، وتستوجب العرفان لفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه، الذي حقق لشعبه من سبل العيش الكريم ما لا يطيق الوفاء بحقها إلا كل حر صميم. وإن أبناء عمان الأوفياء ما برحوا محاريب الدعاء ضارعين إلى الله عزّ وجلّ أن ينعم على جلالته بالصحة التامة والعافية العامة مجددين عهد الولاء وملتزمين السمع والطاعة.