بمشاركة 65 قائدا كشفيا من 13 دولة عربية –
اختتمت مساء أمس بنجاح أعمال الدراسة العربية لبناء قدرات المدربين في استخدام الحقائب التدريبية التي تستضيفها السلطنة ممثلة في المديرية العامة للكشافة والمرشدات بالتعاون مع الأمانة العامة للمنظمة الكشفية العربية بعد عطاء وتفاعل ومداخلات استمرت 6 أيام بدأت من الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، حفل الختام أقيم برعاية خميس بن سالم الراسبي مدير عام المديرية العامة للكشافة والمرشدات وبحضور الدكتور عاطف عبدالمجيد أحمد الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية ونبيل بيضون رئيس اتحاد كشافة لبنان ورفعت السباعي مدير إدارة تنمية القيادات بالمنظمة الكشفية العربية والمدير العام المساعد للكشافة والمديرة العامة المساعدة للمرشدات وعدد من القادة المشاركين بالدراسة التي شارك فيها 70 مشاركا من 13 دولة عربية هي الأردن وتونس والجزائر والسعودية والسودان وسوريا وفلسطين والكويت ولبنان ومصر والمغرب واليمن إلى جانب مشاركين من السلطنة، وذلك بفندق سفير بلازا بالخوير. في بداية الحفل ألقى محمد بن عبدالله الهنائي رئيس قسم تنمية القيادات بالمديرية العامة للكشافة والمرشدات نائب رئيس اللجنة الكشفية العربية الفرعية لتنمية القيادات كلمة المديرية رحب في مستهلها بالمشاركين وقال: نرحب بكم في حفل اختتام الدراسة العربية لبناء قدرات المدربين في استخدام الحقائب التدريبية وإعداد المرشدين، والتي نظمتها المنظمة الكشفية العربية بالتعاون مع المديرية العامة للكشافة والمرشدات خلال الأيام الماضية بمشاركة 70 دارسًا من السلطنة والجمعيات الكشفية العربية.
تفاعل
وأضاف لقد شهدت تلك الأيام تفاعلا وتجانسا كبيرا بين مجموعات العمل خلال الجلسات التدريبية المقدمة من القيادات الكشفية العربية المتألقة في مجال التدريب في تنمية القيادات، الذين حرصوا على نقل المعارف والمهارات للمتدربين وفق أسس ومبادئ التدريب المواكبة للتطورات التي تشهدها الساحة الكشفية العالمية. وأضاف بعد مشوار هذه الرحلة من الدراسة والتدريب، ها نحن اليوم نختتم فعالياتها لتعودوا إلى جمعياتكم الكشفية آخذين على عاتقكم نقل ما اكتسبتموه من معارف ومهارات واتجاهات في مجال سياسة تنمية القيادات على وجهها الأكمل، ونشر ما اكتسبتموه كقادة باعتباركم مسؤولين عن التدريب على مستوى بلدانكم، وبالتالي المساهمة في تحقيق أهداف وغايات المنظمة الكشفية العربية التي باتت تخطو خطوات متقدمة بجانب نظيراتها من الأقاليم الكشفية الأخرى. وفي ختام كلمته وجه الشكر والتقدير للمنظمة الكشفية العربية التي أتاحت للسلطنة فرصة احتضان وتنظيم هذه الفعالية وعلى دورها وجهودها الملموسة لتطوير العمل الكشفي بالجمعيات الكشفية العربية، مشيدا بالجهود الكبيرة التي بذلها أعضاء هيئة الإشراف والتدريب ولجان العمل التي أسهمت في إنجاح برامج الدراسة وتهيئة الظروف المناسبة لإقامتها، والشكر للقادة المشاركين على تفاعلهم واستجابتهم الفاعلة، والتي كان لها الدور البالغ في الخروج بالصورة المثلى لهذه الدراسة.
نتائج جيدة
بعدها ألقى رفعت محمد السباعي محمود مدير إدارة تنمية القيادات بالمنظمة الكشفية العربية كلمة المنظمة أشاد فيها بجهود كشافة ومرشدات السلطنة للاستضافة والدعم الكبير الذي أولته لإنجاح فعاليات دراسة بناء قدرات المدربين في استخدام الحقائب التدريبية وإعداد المرشدين، والإسهام في نجاح أعمالها بالشكل الذي نطمح إليه، وقال لقد شهدت الدراسة تفاعلا كبيرا من المشاركين الذين حرصوا خلال أيام الدراسة للمساهمة في إعداد الأطر العامة لبناء الحقائب التدريبية، لنخرج من هذه الدراسة بعدد من النتائج التي ستسهم في تطوير التدريب في البلدان العربية، والمساهمة في الارتقاء بقدرات قادة الكشافة في بلدانهم العربية. وأضاف بأن الدراسة بمواضيعها وأوراق عملها المطروحة تميزت بالإجادة المتنوعة وذلك من خلال استطلاع رأي المشاركين ورغبتهم في هذه الموضوعات مما يؤكد إنها وضعت لتلبية احتياجات المشاركين من خلال التعرف على واقع العمل الكشفي عامة والتدريب والمتدربين بالجمعيات الكشفية العربية. وأشاد بالتطور الذي تشهده السلطنة وقال: دائما ما استمتع بزيارتي لعُمان نظرا لما أجده من تجديد وتطور على كافة المستويات، وخاصة الكشافة والمرشدات العمانية التي تشهد نهضة كشفية كبيرة، وهنا انتهز الفرصة لأتقدم بخالص الشكر والتقدير للمديرية العامة للكشافة والمرشدات على حسن الاستقبال وكرم الضيافة والإعداد والتنظيم المتميز لإنجاح فعاليات الدراسة واستضافة اجتماع اللجنة الكشفية العربية الفرعية لتنمية القيادات.
نقلة نوعية
بعدها ألقى محمد يوسف سلمان الدبس من المملكة الأردنية الهاشمية كلمة المشاركين قال فيها: إنها بداية جميلة وختام رائع لروعة الحضور في الدراسة العربية لبناء قدرات المدربين في استخدام الحقائب التدريبية وإعداد المرشدين التي أقيمت في سلطنة عمان بالتعاون مع المنظمة الكشفية العربية، مضيفا أن الدراسة كانت نقلة نوعية لنا في بناء وتطوير القدرات التدريبية وممارسة طرق الإرشاد بكفاءة والتي استطعنا من خلالها كسب المزيد من الخبرات والمهارات والمعارف الكثيرة والمتعددة ، حيث جاءت نتائج الدراسة ناجحة بكل المقاييس من حيث عدد المشاركين فيها الذين بلغوا 65 مسؤولا وقائدا من عدد 13 جمعية كشفية عربية، كما نجحت الدراسة في تدارس عدد 17 موضوعا في مجال التدريب وتنمية القيادات وإعداد الحقائب التدريبية وإعداد المرشدين ووضع عدد 7 برامج تدريبية كاملة لحل المشكلات التي تواجه قائد الوحدة الكشفية، إلى جانب مراجعة نظام تأهيل وبرنامج الدورة الرسمية لعدد 16 مهمة كشفية، والانتهاء من وضع معايير ومؤشرات تقويم الحقيبة التدريبية، وتقديم 40 جلسة تدريبية كمشروع شخصي للقادة المشاركين حول تحديد الاحتياجات التدريبية ومهارات المدرب الناجح ودور المرشد وطرق الإرشاد وتقديم المشورة ومبادئ تعليم التدريب ودور واحتياجات قائد التدريب والقائد الناجح وتنظيم وإدارة الأنشطة التدريبية. وأضاف قائلا: إن سلطنة عمان بلد رائع بتاريخه ومنجزاته وبأهله وقيادته وجمال طبيعته الخلابة وموقعه المميز وقادته الكشافة الذين لمسنا منهم كل الحب والتقدير والاحترام وكرم الضيافة والتعاون الكبير من أجل تسهيل كل السبل لإنجاح فعاليات الدراسة، وهنا وباسم الدارسين جميعا نقدم لهم كل الشكر والتقدير على ما قدموه من جهد في التحضير والإعداد ليقدموا لنا كل نافع ومفيد فجزاهم الله خير الجزاء وإن شاء الله تعالى سيكون لجهودكم التدريبية الأثر البالغ على مستوى الكشافة في الوطن العربي. وخاطب زملاءه القادة بالقول: لقد كنتم نعم القادة المتعاونين على إنجاح هذه الدراسة ومثال رائع ومضيء تنيرون الطريق من أجل الرقي والتقدم لحركتنا الكشفية على مستوى الوطن العربي ، فهنيئا لكم هذه الروح العالية وأقول لكم. بعدها قام خميس بن سالم الراسبي بتكريم المشاركين في الدراسة العربية لبناء قدرات المدربين في استخدام الحقائب التدريبية وإعداد المرشدين وتقديم درع المديرية للدول المشاركة بهذه الدراسة.
منح قلادة الجدارة
بعدها قام نبيل بيضون رئيس اتحاد كشافة لبنان نيابة عن يوسف دندن الأمين العام للاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات بمنح خميس بن سالم الراسبي مدير عام المديرية العامة للكشافة والمرشدات قلادة الجدارة الكشفية من الاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات وذلك تقديرا لمساهمته الايجابية في تطوير منظومة العمل الكشفي والإرشادي على مستوى السلطنة والمستوى العربي.
تلبية الاحتياجات
وقد عبر عدد من المشاركين عن شكرهم للسلطنة على هذه الاستضافة مؤكدين نجاح الدراسة فكانت اللقاءات التالية في البداية قال منصور عبدالرحمن الشريف أخصائي تدريب من المملكة العربية السعودية رغم اهتمامي بالتدريب والتطوير سواء على مستوى النشاط الكشفي أو على مستوى التنمية البشرية وحضوري لبرامج تدريبية كثيرة في الشرق والغرب إلا أنني استفدت فائدة كبيرة من هذه الدراسة سواء من المدربين أو الزملاء المشاركين من عدة دول والتي تنوعت خبراتهم حيث نعيش هنا في بيت خبرة كشفية تدريبية وتطويرية. وأشاد بما شاهده في السلطنة من تطور كبير في كافة المجالات وقال: إن الزيارة للسلطنة فاقت روعة ما تصورته فرأينا الجانب المشرق فيها من تنمية وعمران وتطور وحسن تعامل ورقي مع الزائر لهذا البلد.
تعزيز المهارات
وقال محمد عبدالله موسى احمد عضو مفوضية تنمية قيادات من دولة فلسطين إنها أول مشاركة عربية لي والاستفادة من الدراسة كبيرة بحيث أسهمت في تعزيز المهارات الأساسية والمعارف والمعلومات التي تعتبر المدخل لتطوير مفوضيات تنمية القيادات، كما وفرت لنا فرصا لتبادل الخبرات في مجال طرق التدريب بين الدول العربية حيث يمكننا الاستفادة منها في جمعياتنا الكشفية في الوطن العربي. وعبر عن سعادته لزيارته السلطنة قائلا : إنني سعيد بهذه الزيارة الأولى لعمان والتي تشرفت خلالها التعرف على ملامح التطوير فيها وملامسة طيبة أهلها التي ترسم ملامح الكرم العربي المضياف كما تعرفت على بعض مناطقها الجميلة التي ستبقى راسخة في الذاكرة مدى الحياة، ووجه شكره للمديرة العامة للكشافة والمرشدات على هذه الاستضافة الطيبة وعلى حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
نقل التجارب
وقال سعيد بن سالم الشحي مشرف كشفي من محافظة شمال الباطنة: إن المشاركة في مثل هذه التجمعات والدورات العربية تثري المشارك بالمستجدات والأساليب الحديثة على الصعيد العربي والعالمي وسوف يكون لها أثر إيجابي من خلال نقل تلك الخبرات إلى المحافظات وسوف ينعكس على بقية القيادات من خلال نقل عصارة ما توصل إليه التدريب العربي والعالمي، بما ينعكس على الفتية والفتيات وأضاف إن منظومة العمل الكشفي متفرعة ومجالاتها متعددة فلابد من التجديد والتطوير الذاتي ونقل الخبرات وسعادتي كبيرة بهذه المشاركة القيمة.
طرق تدريب ناجحة
وقال محمد احمد كايل مفوض تدريب جمعية الكشفية الجوية بالجيزة بجمهورية مصر العربية إن المواضيع التي تضمنتها الدراسة كانت مصقولة بخبرات متعددة عكست اتجاهات التدريب بكل دولة حسب الاحتياجات والإمكانيات المحددة مما أتاح لنا معرفة اتجاهات ومهارات جديدة تسهم في زيادة معارفي بطرق التدريب الناجحة. وعبر زيارتي لهذا البلد الذي تجد فيه أناسا طيبين ومناطق سياحية رائعة تستمتع بجمالها والتطور العمراني الذي تشهده سلطنة عمان لتكون من أفضل الدول العربية الراقية في كل المجالات.
خبرات جديدة
وأشاد جعفر عبد اللطيف قائد كشفي من دولة السودان بمستوى تنظيم الدراسة وقال: في البداية نشكر القائمين على التنظيم المجيد لهذه الدراسة التي استفدنا منها استفادة كثيرة وأضافت لدينا الخبرات الجديدة من خلال مشاركة 13 دولة عربية مما يسهم في تبادل المعارف والمهارات في الدول الأخرى خاصة في مجالات التدريب وتنمية القيادات، مشيدا بالتطور الذي تشهده السلطنة وقال: مهما كتبت من كلمات لن استطيع أن أعطي سلطنة عمان حقها فيما تشهده من تطور وازدهار وما يتمتع به أهلها من كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال ، نسال الله أن يديم على هذا البلد كل الخير والبركة دائما.