القوات العراقية تصد المسلحين عن الرمادي والموصل بلا اتصالات

زيباري يخصص ربع الميزانية للدفاع ويطالب بمكافحة الفساد في الجيش –

الرمادي – نينوى – وكالات: صدت القوات العراقية والعشائر المتحالفة معها هجوم المسلحين الذي يهدف الى السيطرة على المجمع الحكومي في مدينة الرمادي، فيما عززت السلطات قواتها بعد نشر قوات جديدة في المدينة، حسبما افاد ضباط أمس.

وتظهر المعارك في الرمادي والاشتباكات في مدينة كركوك شمال العراق ان قوات الحكومة حققت تقدما ضد تنظيم داعش، لكن لا تزال تحديات صعبة قادمة.

وقال العقيد هيثم الدراجي وهو ضابط في الفرقة العاشرة التي اشتركت في صد الهجوم على المجمع الحكومي، «تمكنا من ايقاف تقدم المسلحين باتجاه المجمع الحكومي». وأكد الضابط ومسؤول في مستشفى الرمادي مقتل اربعة من عناصر الامن واصابة 21 اخرين في عملية صد الهجوم مساء امس الأول.

كما وأكد الدراجي تنفيذ الطيران عشر ضربات جوية على مواقع المسلحين في منطقة الحوز التي انسحبت منها قوات الامن.

وخرجت أجزاء من مدينة الرمادي وقضاء الفلوجة الواقع شرقها، عن سيطرة الحكومة منذ بداية العام الجاري، لكن اجزاء اخرى وقعت بيد داعش بعد الهجوم الذي وقع في يونيو الماضي، الذي اسفر عن سقوط الموصل. وأفاد مصدر محلي في محافظة نينوى، العراقية أمس، بأن «داعش» تبنى عملية قطع شبكات الهواتف النقالة في الموصل، مشيراً إلى أن التنظيم أكد أنه لن يسمح بإعادتها مجدداً إلى المدينة.

وقال المصدر في حديث لـ«السومرية نيوز»، العراقية إن «تنظيم داعش أكد عبر (إذاعة الزهور) التي يتخذها منبرا لبث خطب زعيمه أبي بكر البغدادي وإعلان تعليماته في الموصل، أنه قطع شبكات الاتصال في مدينة الموصل».

وفي بغداد دعا وزير المالية العراقي لإجراء إصلاحات عميقة للقضاء على الفساد في صفوف القوات المسلحة التي انهارت في مواجهة تقدم داعش وذلك في الوقت الذي يتأهب فيه الوزير لإنفاق ما يقرب من ربع ميزانية عام 2015 على الدفاع.

وسيسعى الوزير هوشيار زيباري لتخصيص نحو 23 في المائة من الموازنة المقترحة لعام 2015 التي يبلغ اجماليها 100 مليار دولار للدفاع والأمن عند طرحها على مجلس الوزراء العراقي «قريبا جدا».