سفارة السلطنة في كوريا تنظم حفل استقبال ومعرضا شاملا بمناسبة العيد الوطني



مسقط - الرؤية


أقام سعادة السفير محمد بن سالم الحارثي سفير السلطنة لدى جمهورية كوريا أمس حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني الـ 44 المجيد، والذكرى الـ 40 لإقامة العلاقات العمانية الكورية، بفندق لوتيه بالعاصمة الكورية سيول.


ومثل الحكومة الكورية كضيف شرف الحفل معالي النائب الأول لوزير الخارجية، إضافة إلى عدد من المسؤولين الحكوميين، وأعضاء البرلمان الوطني، وأصحاب السعادة رؤساء البعثات العربية والأجنبية، وغيرهم من مسؤولي القطاع الخاص ورجال الإعلام والصحافة الكورية، علاوة على أساتذة الجامعات وممثلي القطاعات الثقافية والمدنية. وبدأ الحفل بالسلام السلطاني وألقى سعادة السفير محمد الحارثي كلمة أعرب فيها عن شكره وتقديره للحضور وأشار إلى التطور الذي عمّ أنحاء السلطنة في شتى المجالات في ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه. وأشار إلى نهج الشورى ودور المرأة العمانية، مشيرًا إلى السياسة الخارجية ومد جسور الصداقة والتعاون مع مختلف البلدان وفق مبادئ الاحترام المتبادل والعمل المتواصل نحو نشر قيم التسامح والتعايش والحوار والمحبة والسلام. وأشار إلى الذكرى الأربعين للعلاقات العمانية الكورية وما شهدته من تطور في مجالات عديدة والفرص المواتية والحوافز المشجعة لتوسيع آفاق التعاون، ودور السفارة في ذلك من خلال سلسلة الفعاليات التي أطلقتها السفارة للتعريف بالسلطنة وترويج المعالم السياحية والاستثمارية والعمل على زيادة التفاهم والتقارب وتعزيز التعاون ليشمل مختلف المجالات.


وألقى نائب وزير الخارجية الكوري راعي الحفل كلمة قدّم فيها التهاني للسلطنة والتمنيات الصادقة بالصحة والعافية لجلالة السلطان والمزيد من التقدم والازدهار لعمان، وأشار في كلمته للتنمية الشاملة التي عمت السلطنة في مختلف المجالات، والعلاقات المتينة بين البلدين الصديقين والتعاون المشترك القائم وتمنيانه وتطلعاته لتعزيز وتوسيع التعاون والمزيد من التطور بين البلدين. كما أشار إلى دور السلطنة في المجتمع الدولي ومعالجة المسائل والخلافات بالحوار ودورها في تقريب وجهات النظر ببن العديد من البلدان.


وأقامت السفارة معرضًا شاملاً تضمن ركن المعروضات التراثية وركن الكتب العمانية، ومعرض الصور "ملامح من عمان" تمثل مشاهد متنوعة للموروث التاريخي وطبيعة السلطنة الجيولوجية، وغيرها من الصور التي تجسد مسيرة النهضة الحديثة للسلطنة، بالإضافة لركن الخيمة البدوية وعزف الربابة التي لفتت انتباه الحضور وتوافد العديد من الحضور لصوت الربابة والأناشيد الوطنية الشجية في طوابير طويلة وبجانبها ركن الضيافة العمانية المتمثل في القهوة والتمور والحلوى العمانية والأكلات العمانية الشهية. وتوشحت القاعة ومداخلها بالأعلام العمانية التي ترفرف في كل مكان.


واشتمل الحفل على لوحة بانورامية كبيرة في المنصة الرئيسية تحكي الموروث الحضاري والتاريخ والتي تبرز معالم النهضة الحديثة والمقومات السياحية في السلطنة بالإضافة لمجسم ثلجي لسفارة السلطنة في سيول على مدخل القاعة وزينت المنصة وأرجاء القاعة بأعلام السلطنة بجانب شاشات العرض للصور العمانية والأناشيد الوطنية وعرض الأفلام الوثائقية، وتوزيع المطويات والأسطوانات الضوئية التعريفية عن السلطنة، وتحول الحفل لمشهد بانورامي يحكي عن تاريخ عمان المجيد وعبق التراث التليد وملامح الثقافة والسياحة والنهضة الحديثة، الذي عاشه الحضور، وأعرب الحضور عن سعادتهم لحضور الحفل، وإعجابهم بما تتميز به السلطنة من موروث حضاري ومناظر خلابة وما تحقق للسلطنة من تقدم ورقي في مختلف المجالات.