الجيش اللبناني يصد هجوما للإرهابيين في جرود رأس بعلبك

بيروت- عمان ـ حسين عبدالله –

أعلنت قيادة الجيش- مديرية التوجيه في بيان أمس ان «احد مراكز الجيش المتقدمة في منطقة جرود رأس بعلبك تعرض صباح امس لهجوم من قبل مجموعة ارهابية، وقد تصدى لها عناصر المركز بمختلف الاسلحة، ولا تزال الاشتباكات مستمرة، كما تقوم وحدات الجيش بقصف أماكن تجمعات المسلحين وطرق تسللهم بالأسلحة المناسبة».ودعت قيادة الجيش جميع وسائل الإعلام الى «عدم بث أي معلومات عن تفاصيل الاشتباكات الجارية، خصوصاً وأن بعضها قد بث معلومات غير دقيقة عن الحادث، وذلك بانتظار البيانات التي ستصدر تباعاً عن هذه القيادة».وكانت الجماعات المسلحة شنت هجوما عنيفا وواسعا على وحدات الجيش اللبناني في رأس بعلبك قرب عرسال.

وقال مصدر امني ان عدد الهاجمين بلغ المئات وقد تمكن الجيش من صد الهجوم وشن هجوما معاكسا على مواقع الارهابيين في منطقة الواسعة في تلة الحمرا في جرود رأس بعلبك الموازية لعرسال، ودك المواقع بالصواريخ البعيدة المدى والمدفعية الثقيلة.

وتمكن الجيش من استعادة موقع تلة الحمرا في منطقة واسعة بجرود رأس بعلبك، بعد اشتباكات عنيفة بالأسلحة الصاروخية والمدفعية حيث خلف عددا من القتلى والجرحى في صفوف المسلحين المهاجمين الذين بقيت جثثهم على أرض المعركة، فيما خفت حدة الاشتباكات بعد تسلم الجيش زمام الأمور. الى ذلك وعلى خلفية عمليات خطف اشخاص سوريين من قبل داعش بقوة السلاح الليلة قبل الماضية، اندلعت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة داخل بلدة عرسال في حي الشفق بين عناصر من داعش ومجموعة زهران علوش من الجيش الحر، استمرت من الساعة الثانية عشرة حتى الساعة الاولى فجر امس وأفيد عن وقوع اصابات.من جهة اخرى اعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد ان «الحل لقضية المطلوبين في مخيم عين الحلوة يجب ان يكون حلا سياسيا وليس أمنيا حتى نجنب الشعب اللبناني واللاجئين الفلسطينيين في مخيماتهم وخاصة عين الحلوة ان تلعب ايد خبيثة بجر المخيم لمأساة جديدة»، وقال: « لا حل امنيا ولا ضربة موضعية او غير موضعية تحت اي ذريعة »، مجددا في الوقت نفسه التزام القيادة الفلسطينية بتعهداتها للقيادة اللبنانية بعدم السماح بأن يكون المخيم ملجأ للمطلوبين.وخلال لقائه في مجدليون النائب بهية الحريري امس، لفت إلى ان «هناك علاقة تنسيقية دائمة وثابتة وراسخة بين منظمة التحرير وحركة فتح وتيار المستقبل والحريري .

وأضاف :هناك فرق بين من يدخل المخيم متسللا وبين ان يدخله تحت ضوء الشمس، في ضوء الشمس لا يستطيع احد ان يدخل الى المخيم إلا بإذن الجيش اللبناني.