رغم تطوره الكبير .. العلم عاجز عن التحكم الكامل في أطفال الأنابيب

كتبت. مروه حسن –

على الرغم من التطور الكبير الذي حدث في عمليات اطفال الأنابيب من حيث الأجهزة والأدوية والاكتشافات الخلوية والجينية إلا أن هناك أمورا لم يستطع العلم حتى اليوم معرفتها أو التحكم فيها وتوجيهها إلى حيث يريد. هذه الأمور واحده تلو الأخرى بحسب ترتيب خطوات العملية سيستعرضها هنا اخصائي مختبر الأجنة والحقن المجهري بمجمع البشرى الطبي التخصصي الدكتور احمد سمير عبدالوهاب حيث يقول: تبدأ الخطوة الأولى بأن يلتقط اخصائي الأجنة البويضات، ويفحصها، وهنا لا يستطيع حتى يومنا هذا أن يغير جودتها في حالة خروجها من المبيض رديئة إلى جيده فأقصى ما يمكنه عمله هو مساعدة البويضات غير الناضجة منها على أن تنضج وهذا أيضا غير مؤكد لأنه حتى بعد اجراء عمليات معقده جدا على البويضات غير الناضجة قد لا تنضج، ويذهب كل الوقت والمجهود سدى، وبعد ان تكون الحالة قد اعطت عددا كبيرا من البويضات قد يصل إلى 30 بويضة فقط يكون الصالح منها للحقن خمسة او ستة ولا يستطيع العلم المساعدة في تحسين الأمر أكثر من ذلك في مثل هذه الحالات.


ويضيف د. عبدالوهاب قائلا: استطاع العلم مساعدة اخصائي الأجنة في اختيار انسب حيوان منوي خاص بالزوج والذي يتم حقنه داخل البويضة وذلك من حيث معيار الشكل والحركة فقط وبواسطة تقنية تسمي “الأمزي” ولكنه لن يستطع تحديد الوضع الجيني لهذا الحيوان المنوي.

وأوضح أخصائي مختبر الأجنة بمجمع البشرى التخصصي أنه من الأشياء التي لم يستطع العلم بكل ما فيه من تطور حتي يومنا هذا أن يتحكم فيها عملية تخصيب البويضة بعد حقنها بالحيوان المنوي فبعد أن يقوم اخصائي الأجنة بحقن البويضة بالحيوان المنوي، ويضعها في الحاضنة الاصطناعية ينتظر هو نفسه أن يرى النتيجة في اليوم التالي من حيث كم بويضة – شاء الله – أن تخصب فقد يتم حقن 10 بويضات ويخصب اثننتين او ثلاثة فقط او قد يخصبوا جميعا ، وهذا ايضا لم يستطع العلم التحكم فيه نهائيا.

ويضيف د. عبد الوهاب قائلا: إنه حتى وإن شاء الله وخصبت البويضة فإن العلم بكل ما فيه وما وصل إليه لم يستطع التحكم في اجبارها على الانقسام لتعطي خليتين ثم أربعه ثم ثمانية وقد يتوقف الانقسام في اي وقت ولا يستطيع العلم اجبار البويضة او بمعني ادق الجنين على اكمال الانقسام الخلوي.

بعد انقسام البويضة الي خليتين تسمي جنين، ولكن الأجنة يتم فرزها إلى ثلاثة درجات درجة أولى ودرجه ثانية ودرجه ثالثة واذا حدث وكان الجنين الذي تكون درجة ثالثة وسيء أو درجة ثانية وجيد فللأسف لم يستطع العلم حتى الآن تعديله ليصبح درجه أولى و ممتاز.

وأخيرا عندما يتم ارجاع الجنين المكون من ثمانية خلايا إلى الرحم فإن العلم لم يستطع نهائيا أن يتحكم في التصاق هذا الجنين بجدار الرحم ليحدث الحمل.

الخلاصة مما تبين نجد أن العلم في هذا المجال ما زال بعيدا عن التحكم وتحقيق أمور كثيرة وان كل ما يحدث من تقدم في الخطوات فهو فقط بمشيئة الله ، والأخذ بالأسباب التي امرنا الله بالأخذ بها، ولا يستطيع أي إنسان أن يضمن شيئا يخص حدوث الحمل ولكن على الزوجين التوكل على الله وعلى الطبيب أن يسعى بما أوتي من أسباب والله سبحانه وتعالى هو الرزاق.