كوريا الشمالية والصين تسعيان لاستئناف المحادثات النووية

بيونج يانج تحث سول على رفع العقوبات –

سول-(د ب ا)- (رويترز):اتفقت كوريا الجنوبية والصين على مواصلة العمل بشكل وثيق من أجل استئناف المحادثات متعددة الأطراف بشأن برنامج كوريا الشمالية للأسلحة النووية .

جاء ذلك خلال لقاء الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني وانج يانج في سول أمس وفقا لما اعلنه مكتب الرئيسة بارك.

وأضاف المكتب، أن وانج، الذي وصل الى سول أمس الخميس في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، سلم الرئيسة بارك رسالة من الرئيس الصيني شي جين بينج جاء فيها انه يجب على الجارتين تعميق شراكتهما الاستراتيجية وبذل الجهود لإحياء المحادثات السداسية لنزع السلاح النووي المتوقفة، بحسب وكالة انباء يونهاب الكورية الجنوبية.

ونقل المكتب عن بارك قولها أنها تأمل أن تواصل سول وبكين السعي لإيجاد وسائل «خلاقة ومتنوعة» لاستئناف المحادثات والعمل بشكل وثيق لتشكيل «دائرة فعالة « تعمل على نزع الاسلحة النووية لكوريا الشمالية وتحسين العلاقات بين الكوريتين.

يذكر ان محادثات المساعدات مقابل نزع السلاح التي تضم الكوريتين والصين والولايات المتحدة واليابان وروسيا، عُقدت أخر مرة في أواخر عام 2008 قبل انسحاب بيونج يانج منها احتجاجا على عقوبات الامم المتحدة التي فرضت ضدها.

وتعتبر الصين أكبر حليف سياسي ومتبرع اقتصادي لكوريا الشمالية.

وأشار مكتب بارك الى ان الزعيمين تبادلا وجهات النظر حول العلاقات الاقتصادية والثقافية بين كوريا الجنوبية والصين، نظرا إلى أن الجانبين لم يوقعا حتي الآن على اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين التي تم التوصل اليها في نوفمبر الماضي وتمت تسمية عام 2015 «بعام زيارة الصين».من جانبها اشترطت كوريا الشمالية أمس على جارتها الجنوبية رفع العقوبات التي فرضتها عليها إذا ما أرادت استئناف الحوار بينهما. وهذا هو أول رد رسمي لكوريا الشمالية على عرض جارتها لاستئناف الحوار بينهما بغرض استئناف عملية لم شمل العائلات التي تفرقت بين البلدين إثر الحرب الأهلية بين عامي 1950 و1953.

وعبرت سول عن رغبتها في مناقشة مسألة العقوبات لدفع الحوار بين البلدين قدما بعد أن قام وفد يضم مسؤولين بارزين من كوريا الشمالية بزيارة مفاجئة لسول في أكتوبر من العام الماضي لحضور الحفل الختامي لدورة الألعاب الآسيوية.

وفرضت كوريا الجنوبية عقوبات على بيونج يانج في مايو2010 بعد هجوم بطوربيد على سفينة تابعة للبحرية الكورية الجنوبية مما أدى إلى مقتل 46 بحارا وقطع جميع الاتصالات السياسية والتجارية بين البلدين.

ونفت كوريا الشمالية مسؤوليتها عن الهجوم. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الشمالية عن متحدث باسم لجنة التوحيد السلمي لكوريا قوله «إذا كانت حكومة كوريا الجنوبية مهتمة بالشؤون الإنسانية فعليها أولا رفع الحظر الذي فرضته بهدف التصعيد.»وتوقف لم شمل العائلات عام 2010 وحتى فبراير الماضي.