"بلدية ظفار": إنجاز أكثر من 80% بمشروع "المسطحات الخضراء".. وإيتين وطاقة ومرباط أبرز مستفيدي المرحلة الأولى

صلالة - خالد الشنفري

بدأت بلدية ظفار تنفيذ مشروع حماية المسطحات الخضراء من المرور العشوائي للمركبات، انطلاقا من حرصها على حماية المسطحات الخضراء؛ كونها أحد أهم مقومات عناصر البيئة الطبيعية التي تتميز بها المحافظة في مختلف المناطق الجبلية والسياحية المرتادة من قبل المواطنين والمقيمين والسياح.

ويتضمَّن المشروع العديد من المواقع السياحية بالمحافظة، ويجري تنفيذه على مراحل؛ وتتضمن المرحلة الحالية: طريق إيتين وصولا إلى طيطام وطريق صحلنوت ونيابات ألسان وحجيف وشيحيت وزيك، وبولاية طاقة نيابة جبجات ومدينة الحق...وغيرها، إضافة إلى نيابات ولاية مرباط. كما يشتمل المشروع على إقامة طرق مسفلتة ومواقف للسيارات ومظلات وإستراحات ودورات مياه على جانبي الطرق، إضافة إلى حواجز حجرية ومعابر لتصريف مياه الأمطار.

وحول هذا المشروع، أوضح المهندس علي بن سالم عمر فاضل مدير دائرة التخطيط والمشاريع، أنَّ مشروع حماية المسطحات الخضراء من المرور العشوائي للمركبات يتكوَّن من محورين رئيسيين؛ الأول: إيجاد حواجز تمنع من ظاهرة المرور العشوائي للمركبات على المسطحات الخضراء في المناطق الجبلية والرعوية، والتي تمثل بحد ذاتها غطاء بيئيا يعكس جماليات الطبيعة الخلابة التي تتميز بها المنطقة، والتي باتت المحافظة عليها هدفا جديرا بالاهتمام، كما أنَّ الحواجز المذكورة تنوَّعت بين استخدام حواجز خشبية وحديدية، إضافة إلى أسوار تجميلية، وقد تم مراعاة استخدام الأحجار الطبيعية المأخوذة من نفس منطقة المشروع، وقد تم توزيعها بطريقة تتناغم مع الانحدارات والطبيعة الجبلية للمنطقة.

أما المحور الثاني، فهو إيجاد مواقف إسفلتية للسيارات لاستيعاب أكبر عدد من السيارات التي تتدفق على المنطقة وخاصة في الموسم السياحي أي (موسم الخريف) مع توفير لمسات جمالية وخدمات مرافقة لها كدورات المياه ومظلات استراحة وجلسات وهذه المواقف توفر بيئة آمنة لوقوف السيارات وسهلة الوصول خاصة في أيام انعدام الرؤية وحلول الضباب الكثيف في أعالي الجبال، إضافة إلى توفير انسيابية لحركة المرور وتقليل الحوادث.

وعن مراحل إنشاء المشروع، أضاف فاضل بأنَّ نسبة الإنجاز في مشروع مواقف السيارات وخدماتها وصلت بحدود 88%. أما نسبة إنجاز مشروع أعمال الحواجز فبلغت 85%، والجميع يعلم أنَّ العمل في هذه المواقع يواجه الكثير من الصعوبات ولكن بحمد الله وبتعاون الجميع يجري تذليل جميع الصعوبات من أجل إنجاح المشروع. أما عن كيفية اختيار المواقع التي يتم تنفيذ المشروع بها، فقد تمّ ذلك من خلال جهود كبيرة بذلك من قبل دائرة التخطيط والمشاريع ودوائر أخرى في البلدية إضافة إلى التنسيق المتواصل مع النيابات الواقعة في المناطق الجبلية التي تشملها المشروع، ولا ننسى دور رئاسة البلدية في دعم المشروع وتوفير الأجواء المناسبة لإنجاحه، إضافة إلى التنسيق المتواصل مع المواطنين من سكان تلك المناطق الواقعة ضمن المشروع لتحديد مواقع الحواجز والمواقف، وقد تم اختيار الأماكن الأكثر ارتيادا من قبل السياح.

وعن الخطط المستقبلية، أضاف المهندس مدير دائرة التخطيط والمشاريع، بأنه لابد من إعداد دراسة في مجال حماية وصون مكونات البيئة للمواقع الطبيعية والسياحية في المحافظة قد تشمل التوسع في تغطية مساحات أخرى بمشاريع مشابهة لهذا المشروع مع توفر الاعتمادات المالية اللازمة والعمل على التركيز على الجوانب الايجابية وتقليص الجوانب السلبية التي رافقت العمل بهذا المشروع كونها التجربة الأولى في هذا المجال.