تأهيل 270 طبيبا في أحدث نظريات التواصل والأخلاقيات المهنية

نظم المجلس العماني للاختصاصات الطبية دورة تدريبية في مهارات التواصل للأطباء المقيمين بالمجلس وعددهم 120 طبيبا مقيما على مدار يومين في الفترة 22-23 من شهر ديسمبر الجاري، وقد اشتملت الدورة على محاضرات في أحدث نظريات التواصل في المجال الصحي اضافة إلى تكوين فرق عمل والتدرب على سيناريوهات معينة.

كان من ضمن محاور الدورة مهارات نقل الأخبار السيئة للمريض ولأسرته بصورة تخفف الصدمة وتشرح الوضع بوضوح وشفافية. وأحد مهارات التواصل التي تم تناولها في الدورة هي مهارة التفاوض مع جميع الأطراف المعنية، كما تمت مناقشة المحاذير التي على الطبيب مراعاتها والمعايير التي على أساسها تبنى القرارات وكيفية التعامل مع المرضى الذين هم في مرحلة الموت السريري. واشتملت الدورة أيضا على كيفية التدرب على مهارات كتابة التقرير الطبي التي تقدم وصفا شاملا عن حالة المريض. كما تدرب الأطباء المقيمون على مهارة إلقاء المحاضرات.

الجدير بالذكر أن المجلس ينظم سنويا هذه الدورات التدريبية للأطباء الملتحقين بالمجلس، وذلك من أجل إكسابهم المهارات اللازمة للتواصل الفعال مع المرضى أو مع مرافقيهم، بحيث يستطيع المريض معرفة ما يتعرض له بالشكل المطلوب، وإعطاء الطبيب المعلومات اللازمة، وتبادل الثقة بين الطبيب والمريض. واتباع الطرق التي من الممكن التقليل من الآثار السلبية المترتبة للمرضى من أية مضاعفات. علما بأن طرق التواصل الفعالة ما بين الطبيب والمريض من شأنها المساعدة في الحد من الصدمة التي من الممكن أن يتلقاها المريض ومرافقيه والتعاون مع أعضاء الفريق الطبي في مختلف مراحل التشخيص والعلاج.

كما عقد دورة أخرى في الأخلاقيات المهنية في الطب من 24 حتى 26 من شهر ديسمبر الجاري لـ 150 طبيبا مقيما في مختلف البرامج الطبية بالمجلس. وتأتي هذه الدورة لتبين أهمية أخلاق المهنة التي تحفظ الحقوق وتنشئ نوعا من الاحترام والثقة المتبادلة بين الأطباء أنفسهم وبين المرضى والمراجعين.

وقد ناقشت الدورة عدة قضايا فيما يتعلق بالأخلاقيات في مهنة الطب من أهمها ضرورة احترام استقلالية المريض في اتخاذ القرار ومساعدته في الوصول إلى هذا القرار عن طريق الشفافية وطرح كل الحلول الممكنة، لكن يجب احترام أي قرار يصدر عن المريض من دون ضغط سلبي أو تهويل. ومن المحاور الأخرى التي تناولتها الدورة موضوع السرية حيث يجب أن يحافظ الطبيب على سرية معلومات المريض وكل ما يتعلق بالمرض أو العلاج وضرورة أن لا يعطي أيا من تلك المعلومات من دون موافقة المريض. كما ناقشت الدورة موضوع إنهاء حياة المرضى الذين يمرون في مرحلة الموت السريري وكيفية اتخاذ القرار السليم مع وضع المرجعية الدينية والقانونية والثقافية في الحسبان.