اختناق عشرات الفلسطينيين في مواجهات بالأقصى -
تل أبيب-رام الله-عمان-نظير فالح-(وكالات):
استبعد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري التوصل الى اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين لايعزز أمن إسرائيل جاء ذلك في تصريحات أدلى بها كيري قبل مغادرته إسرائيل عقب اجتماعه الثالث في غضون 36 ساعة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حسبما ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست الإسرائيلية في موقعها الالكتروني.
واضاف كيري أنه إذا لم يمكن تعزيز أمن إسرائيل من خلال اتفاق مع الفلسطينيين فإنه سوف يكون من الصعب التوصل الى اتفاق.
وتابع الوزير الأمريكي في تصريحات للصحفيين المرافقين له انه يمكنه الحديث عن تقدم ” لأننا قمنا بتحليل تفصيلي وطويل ومتعمق للتحديات الأمنية التي تواجهها المنطقة وبصفة خاصة التحديات التي تواجهها إسرائيل واقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة.
واستطرد ان هذه العملية تستغرق وقتا وان الجنرال الأمريكي المتقاعد جون آلين اطلع نتانياهو على التصورات الأمنية العديدة.
واشار الى انه يشعر بأن تحليل الجنرال ألن الذي يدعمه نحو 160 مسؤولا من وزارتي الدفاع والخارجية والبيت الأبيض ووكالات الأستخبارات الأمريكية يمكن ان”يساعد الفلسطينيين والإسرائيليين على التوصل الى قرارات بشأن بعض الخيارات المهمة للتوصل الى اتفاق” مضيفا “ان هذا في حد ذاته يعد تقدما.
وقال كيري ان الأمن يمثل الاهتمام الأول لنتانيتاهو فيما يتعلق بقدرة إسرائيل على التحرك قدما بشأن القضايا الأخرى
وقال كيري، الذي أكد مجددا انه الشخص الوحيد المسموح له بالتحدث عن المفاوضات ان عدم خروج أية معلومات عن المحادثات لايعني انها ليست مثمرة” متابعا انه لا نتانياهو أوالرئيس الفلسطيني محمود عباس ماكانا “يقضيان كل هذا الوقت إذا لم يكونا يصيغان مفاهيم مهمة ويجريان محادثات جادة.
وكان كيري قد دعا أمس الإسرائيليين والفلسطينيين الى الاقتداء بمانديلا، معتبرا انهم اقرب ما يكونون الى السلام “منذ سنوات”.
وقال كيري للصحفيين الذين يرافقونه قبل مغادرة إسرائيل الى واشنطن “في مواجهة التحديات في الأشهر المقبلة، علينا الاقتداء بنلسون مانديلا، ليس بأقواله فقط بل بأفعاله أيضا”.
واضاف بعد لقاءات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس “اعتقد اننا اصبحنا اقرب الى السلام والازدهار والامن الذي يستحقه كل سكان هذه المنطقة ونحن اقرب ما يكون الى ذلك منذ سنوات”.
واضاف:اعتقد انه من الواضح ان الرئيس عباس ورئيس الوزراء نتانياهو يبقيان مصممين أكثر من أي وقت مضى على مواصلة هذا الطريق (السلام) وسبر كل الامكانيات لأن الجانبين لديهما هدف واحد: دولتان لشعبين يعيشان جنيا الى جنب بسلام ورخاء”. وتابع كيري:لا السلام ولا الرخاء ممكنان بدون أمن والولايات المتحدة لن تدعم اتفاقا حول الوضع النهائي إلا إذا قدم مزيدا من الأمن الى الإسرائيليين والفلسطينيين”.
واكد الوزير الأمريكي ان “التزام الولايات المتحدة أمن إسرائيل ثابت مثل الاسمنت المسلح”. كما رأى ان إسرائيل “أكثر أمانا اليوم” بعد توقيع الاتفاق مع طهران بشأن البرنامج النووي الإيراني.
والتقى وزير الخارجية الأمريكي صباح أمس مرة جديدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بعدما اكد أمس تمسك الولايات المتحدة المطلق بامن اسرائيل.
وكان كيري الذي يقوم بجولته الثامنة منذ مارس الماضي الى الشرق الأوسط، التقى أولا وزير المالية الإسرائيلي يائير لابيد قبل عقد ثالث لقاء خلال يومين مع نتانياهو، كما أعلنت الخارجية الأمريكية.
وقال صحفي من وكالة فرانس برس ان المحادثات بين كيري ونتانياهو استغرقت ساعتين ونصف ساعة في فندق كبير في القدس المحتلة.
ونقلت صحيفة معاريف عن مصدر دبلوماسي مشارك في المفاوضات حول الأمن، أمس ان اقتراح الوساطة الأمريكية “اقترب الى حد كبير من الطلبات الإسرائيلية”.
وقالت الصحيفة ان “الأمريكيين قبلوا بموقف إسرائيل من وجود طويل الأمد في غور الأردن خلافا لما كان عليه الأمر من قبل، وكذلك بضرورة وجود عسكري إسرائيلي”.
على الصعيد الميداني أفادت تقارير إخبارية بأن عشرات الفلسطينيين أصيبوا بالاختناق جراء اندلاع مواجهات في ساحات الأقصى عقب صلاة أمس إثر اقتحام قوات إسرائيلية للمسجد.
وذكرت وكالة “معا” الأخبارية الفسلطينية أن “قوات كبيرة من شرطةالاحتلال اقتحمت ساحات المسجد وحاصرت شبابا في المسجد القبلي وبدأت باطلاق وابل من الرصاص المطاطي وقنابل الصوت وقنابل الغاز المسيل للدموع على المصلين.
وقالت : “ألقى الشبان الحجارة على قوات الشرطة الموجودة في ساحات المسجد ما أدى الى ازدياد وتيرة المواجهات.
وذكرت أن “قوات الشرطة قامت برش المصلين في المسجد القبلي بغاز الفلفل ما أدى الى اختناق العشرات منهم بينما قامت قوة من الوحدات الخاصة الإسرائيلية بالاعتداء بالضرب على الصحفي عطا عويسات. وأوضحت الوكالة أن “قوات الشرطة انسحبت من باحات المسجد الأقصى من خلال بابي المغاربة والسلسلة وسط تكبيرات من المصلين.


