اثينا -(د ب أ) : دافع خفر السواحل اليوناني امس عن جهوده لإنقاذ زورق مهاجرين غرق وذلك بعدما دعت وكالة أممية إلى تحقيق في الحادث.
وكان زورق صيد على متنه 28 شخصا، أغلبهم نساء وأطفال صغار، يحاول الدخول إلى اليونان بشكل غير قانوني قادما من تركيا يوم الاثنين الماضي.
وقال خفر السواحل اليوناني إنه قام بقطر الزورق إلى جزيرة فارماكونيكي الواقعة في بحر ايجة عندما انقلب وغرق، مما أسفر عن وفاة أربعة أشخاص واصبح ثمانية آخرون في عداد المفقودين ويخشى غرقهم.
وتردد ان الناجين الستة عشر، الذين تتولى رعايتهم منظمة غير حكومية في اثينا، قالوا لمسؤولين من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن خفر السواحل قطر الزورق بسرعة عالية في اتجاه تركيا ليتم تركهم هناك.
كما قالوا إن المسؤولين بخفر السواحل دفعوهم وهددوهم وتجاهلوا توسلاتهم بأخذ النساء والأطفال إلى سفينتهم قبل الحادث، ودفع الحادث مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة العفو الدولية ومفوض المجلس الأوروبي لحقوق الإنسان إلى فتح تحقيق شامل،
ورفض كلا من مسؤولي الحكومة اليونانية وخفر السواحل روايات الناجين.
وقال المتحدث باسم الحكومة سيموس كيديكوجلو:” ليس صحيحا ان خفر السواحل قطرت الزورق بسرعة عالية باتجاه تركيا “، مضيفا انه “من الواضح من إحداثيات السفينة الموجودة بحوزتنا ان هذا غير صحيح – لقد كانت مهمة إنقاذ”.
وقال خفر السواحل في بيان إن الطاقم بذل “مجهودا كبيرا” لإنقاذ المهاجرين، وهم أفغان وسوريون، في ظروف جوية سيئة.
وقال نيكوس لاجاديانوس، المتحدث باسم خفر السواحل اليونانية، لقناة (سكاي) التلفزيونية الخاصة:” من المشين ان يتم وصف مسؤولين من الوحدة التي أنقذت أكثر من 3500 شخص في بحر ايجة خلال الثمانية عشر شهرا الماضية بانهم مجرمون”.
وأضاف :” تظهر سجلات الرادار بوضوح ان السفينة التابعة لخفر السواحل اليوناني نقلت المهاجرين باتجاه جزيرة فارماكونيكي، وليس تركيا”.
وأنقذ خفر السواحل اليوناني امس 47 من الطامحين ليصبحوا مهاجرين قبالة ساحل جزيرة ساموس شرقي بحر ايجة بعد تلقيهم إشارة استغاثة من سفينة مهاجرين كانت في عرض البحر.
وبحسب تقرير لصحيفة (كاثيميريني) فانه تردد ان خفر السواحل عبروا إلى المياه التركية لانقاذ المهاجرين، وكان قد جرى إبلاغ خفر السواحل التركية في البداية ولكن تأخرها في الاستجابة والأحوال الجوية المعاكسة أدت إلى تدخل السلطات اليونانية.