القابل – راشد بن محمد الحارثي -
انطلقت صباح أمس فعاليات أيام الحواضر والبوادي بمحطتها السادسة بمحافظة شمال الشرقية وذلك بقاعة نادي الاتفاق وبرعاية معالي الشيخ الفضل بن محمد بن أحمد الحارثي الأمين العام لمجلس الوزراء.
وتأتي هذه الفعالية ضمن الاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – بالشباب، وتنمية للمواهب المختلفة، وإحياء للتراث العماني الأصيل، وفي إطار الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لإيصال الرسالة التي تحملها الفعّالية إلى مختلف شرائح المجتمع.
وتستمر فعاليات الأيام خلال الفترة من الحادي عشر وحتى الخامس عشر من الشهر الجاري وتهدف إلى ترسيخ القيم والمبادئ والأخلاق الفاضلة والاعتزاز بالوطن.
وتنقسم برامج الفعاليات إلى فترتين صباحية ومسائية، وستتم إقامة الأمسيات خلال الفترة المسائية من الساعة الرابعة عصرا لغاية التاسعة مساء في السبلة العمانية وسيمثل البرنامج ملتقى للشباب وكبار السن لتبادل الخبرات والأحاديث فيما بينهم وتعزيزا لمبادئ الحياة البدوية والبحرية والمقارنة بين الماضي والحاضر كما سيشمل البرنامج الاهتمام بالتصوير الضوئي والفلك والسيرة النبوية وتعزيز مبدأ المواطنة.
وبدأ حفل الافتتاح بالسلام السلطاني ثم القرآن الكريم بعدها ألقى الدكتور محمد بن سعيد المعمري كلمة الوزارة قال فيها: إن هذه الفعاليات ترتكز في أهدافها على عمق الأخلاق العمانية والتواصل بين الحواضر والبوادي وتعزيز الانتماء والهوية الوطنية. مشيرا إلى أنها إطلالة جديدة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية في خدمة المجتمع والتوعية الوطنية والمسؤولية المشتركة، حيث تتمازج المناشط المقامة فيها على ألوان الحب لهذا الوطن الغالي واستنطاق المجتمع بما يتمتع به من قيم عريقة وأصالة حضارية وأخلاق رفيعة وهذه الأرض الطيبة (عمان) التي أثنى عليها النبي صلى الله عليه وسلم والبسها وسام الشرف والرفعة كانت وستظل مهدا للرسالة بين بلاد الأرض تنشر السلام والمحبة والتسامح والحكمة، وهكذا هم أبناء عمان الأمجاد.
بعد ذلك شاهد الحضور عرضا مرئيا لفيلم (قبس النور) بمناسبة المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
وشاهد الحضور نشيد عمان الهناء الذي تحدث عن السلطنة باعتبارها ارض المحبة والسلام وما تتمتع به من مكانة على المستوى الإقليمي. أعقب ذلك نشيد عمان لفرقة صدى الاتفاق، كما قدمت فرق الفنون التقليدية بولاية وادي بني خالد أهازيجها التقليدية إلى جانب تقديم فن العازي.
بعد ذلك كرم معالي الشيخ راعي المناسبة عددا من المجيدين في مختلف الاختراعات والمجالات العلمية والفنية التي ابدع من خلالها الممارسون لهذه المجالات ومن ثم تجول معاليه والحضور في أركان المعرض الذي أقيم على هامش هذه الفعالية وضم أكثر من 20 ركنا من بينها أركان القرآن الكريم وأخرى لكتب اللغة العربية وركن السلامة المرورية الذي شاركت فيه ولاية بدية بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية حيث ضم هذا الركن دورا محوريا في جانب التثقيف المروري وتوجيه المجتمع إلى ما يرشدهم ويهديهم إلى السبيل القويم، حيث يعمل القائمون على هذا الركن بتوجيه وإرشاد المرتادين من خلال حثهم وتعريفهم بما يقوم به البعد العقدي من دور في غرس الأنظمة الخاصة بالسير وقواعده باعتبارها جزءا من عباداتهم وتشريعاتهم فكان لا بد أن يحافظوا على آداب السير والتقيد بقوانينه وأنظمته.
وحضر حفل الافتتاح أصحاب السعادة الولاة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى والشيوخ ومسؤولو المؤسسات الحكومية والأهلية وعدد من المسؤولين بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية.