مؤتمر الحوادث والطوارئ يوصي بإصدار دليل موحد لعلاج الإصابات

1393079816815641800

دعا لرفع الكفاءة العملية للطواقم الطبية -

أوصى المؤتمر الوطني لإدارة الحوادث والطوارئ في ختام أعماله أمس بالعمل على إصدار دليل وطني موحد لعلاج الإصابات يتم اتباعه في كافة المؤسسات الصحية، كما أوصى بالعمل على تدريب الطاقم الطبي العامل بالرعاية الصحية الأولية وأقسام الحوادث والطوارئ على برنامج الرعاية العاجلة المقدمة لمصابي الحوادث والطوارئ وكذلك إصدار دليل وطني لتقييم الخدمات المقدمة للمصابين في أقسام الطوارئ مما يسهم في الوقوف على نقاط الضعف والعمل على معالجتها. وأكد الدكتور علي بن عامر الضاوي مدير عام الخدمات الصحية بمحافظة شمال الشرقية في الكلمة التي ألقاها في المؤتمر أن الخسائر البشرية والاجتماعية والاقتصادية الكبيرة التي تنتج عن الحوادث المرورية تدفع القطاعات المختلفة للعمل على الحد من آثارها ولذلك أوصت ندوة السلامة على الطريق بتوسيع خدمات الإسعاف والعناية الطبية الأولية على الطرق والعلاج ما بعد الإصابة في قسم الطوارئ والتأهيل الطبي والنفسي مشيرا إلى أن ما ينتج عن الحوادث المرورية من تداعيات وآثار اجتماعية يحتاج إلى إقامة نظام متكامل مبني على كفاءة في التواصل بين القطاعات الصحية المختلفة ممثلة في وحدات الإسعاف وأقسام الحوادث والطوارئ في المستشفيات وأقسام الجراحة ومراكز التأهيل المتخصصة الجسمية والنفسية والاجتماعية.

وعقد المؤتمر الذي نظمه مستشفى إبراء أمس تحت عنوان «معرفة أفضل وممارسة أفضل» بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية ممثلة بالهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف برعاية اللواء الدكتور سليمان بن محمد الحارثي مساعد المفتش العام للشرطة والجمارك للشؤون الإدارية والمالية ومشاركة 400 كادر صحي من مختلف مستشفيات محافظات وولايات السلطنة. وهدف المؤتمر الذي أقيم بقاعة الإشراف التربوي بولاية إبراء إلى تبادل الخبرات ورفع الكفاءة العلمية والعملية من المهارات والممارسات الصحيحة للطواقم الطبية العاملة في مختلف المؤسسات الصحية والمساهمة في تسليط الضوء على مسببات الحوادث المرورية في المقام الأول والحد منها بين مختلف شرائح المجتمع، كما هدف المؤتمر إلى مواكبة آخر المستجدات الحديثة في علاج وإدارة إصابات الطوارئ والحوادث المرورية، وبث الوعي المروري بين مختلف شرائح المجتمع. وتضمن المؤتمر عرض فيلم قصير حول الحوادث المرورية في السلطنة ومسبباتها والآثار السلبية المترتبة عليها ودور أفراد المجتمع في الحد من وقوعها، بعد ذلك عقد المؤتمر ثلاث حقات نقاشية وناقش إثنتي عشرة ورقة عمل ألقاها نخبة من الاستشاريين من كلية الطب بجامعة السلطان قابوس والمستشفى السلطاني ومستشفى النهضة ومستشفى إبراء. وتناولت أوراق العمل الرعاية الطبية العاجلة المقدمة للمصابين قبل الوصول إلى المستشفى في الجلسة الأولى وكيفية نقل المصابين وتصنيف الإصابات حسب درجة الإصابة عند وصول المصابين للمستشفى والفحص الإكلينيكي والتدخلات لعلاج المصابين، أما الجلسة الثانية فتطرقت إلى الرعاية العاجلة لإصابات الأطفال والرعاية العاجلة لإصابات الصدر والبطن والرعاية العاجلة لإصابات الأطراف والرعاية العاجلة لإصابات العمود الفقري والحوض وكذلك الرعاية العاجلة لإصابات الوجه والفك.

فيما ناقشت الجلسة الثالثة علاج الصدمة الناتجة عن إصابات الحوادث المرورية ومن بينها علاج الحروق الرعاية العاجلة المقدمة للمرأة الحامل المصابة الرعاية العاجلة لإصابات العيون والتقييم العاجل باستخدام الأشعة التشخيصية.

وأكد إبراهيم بن عبدالله السناوي رئيس اللجنة العلمية أن المؤتمر سيكون له مردود إيجابي في تقليص معدلات حوادث السير لا سيما من حيث بث الوعي المروري بين مختلف شرائح الحاضرين، مشيرا إلى أن القطاع الخاص كانت له مساهمة كبيرة وفاعلة في إنجاح المؤتمر الوطني لإدارة الحوادث والطوارئ كما أن للقطاع الخاص إسهامات كبيرة وملموسة في التوعية من الحوادث المرورية والآثار السلبية المترتبة عليها.

وقال الدكتور محمود بن ناصر الرحبي استشاري طب الطوارئ بمستشفى النهضة: إن الجاهزية في الاستجابة للحالات الطارئة من متطلبات الرعاية الصحية بهدف إنقاذ الأرواح والمصابين في حوادث السير، ويقلل من الخسائر المادية والبشرية ويجنب المجتمع الخسائر الاقتصادية اثر فقدان الأرواح لا سيما وأن الحوادث تقع بين الفئات العمرية المنتجة ومن خلال هذا المؤتمر العلمي بهدف إلى إيجاد آلية للعمل الطبي الموحد بين مختلف مؤسسات الرعاية الصحية بهدف النهوض بجودة الخدمات الصحية وكذلك العمل نحو هدف واضح وموحد لمواجهة شتى أنواع الحوادث والكوارث.

وقال سليمان بن سعيد الناعبي رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر: إن الهدف من المؤتمر هو تحقيق جودة العمل في طب الحوادث والطوارئ من خلال صقل مهارات الطواقم الطبية والطبية المساعدة في التعامل مع الحالات الطارئة بشكل عام وحالات الحوادث المرورية بشكل خاص، بالإضافة إلى بث الوعي المروري بين مختلف شرائح المجتمع.

وأعرب الدكتور عبدالناصر محمد عوض رئيس قسم الحوادث والطوارئ بمستشفى إبراء عن أمله من خلال المحاور وأوراق العمل التي تمت مناقشتها أن تكون هناك نتائج مرجوة حيث إن الاستفادة عمت جميع الحضور والنقاشات جميعها كانت مثرية جدا.

وقال الدكتور عبدالله بن بشير المنجي المدير التنفيذي لمستشفى إبراء: نضع الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في الحد من الحوادث المرورية دائما نصب أعيننا ومن ضمن الأولويات التي نركز عليها ونأمل بأن تستمر هذه الشراكة إلى المدى البعيد. وأشار بدر بن محمد المرجبي عضو اللجنة المنظمة إلى أن المؤشرات والإحصائيات بمستشفى إبراء تبين أن الوفيات قلت خلال العام الماضي 2013 م بنسبة ملحوظة وهذا يدل على الدور الفاعل والجهود الحثيثة التي تقوم بها شرطة عمان السلطانية من خلال نشر رسالة التوعية المرورية بين كافة شرائح المجتمع. مؤكدا أن التعامل مع الحالات الطارئة لا يمكن أن يتحقق إلا برفع الكفاءة العلمية والمهارات والممارسات الصحيحة للطواقم الطبية بمؤسسات الرعاية الصحية الأولية والتي تعتبر المستجيب الأول في تقديم الرعاية العاجلة للمصابين.

وأوصى المؤتمر في ختام أعماله بالعمل على إصدار دليل وطني موحد لعلاج الإصابات ليتبع في كافة المؤسسات الصحية المختلفة والعمل على تدريب الطاقم الطبي العامل بالرعاية الصحية الأولية، وكذلك أقسام الحوادث الطوارئ على برنامج الرعاية العاجلة المتقدمة لمصابي الحوادث والطوارئ إصدار دليل وطني لتقييم الخدمات المقدمة للمصابين في أقسام الطوارئ مما يسهم في الوقوف على نقاط الضعف والعمل على معالجتها. وإلى ذلك تم تكريم المشاركين والشركات المساهمة.