أولمرت:عباس يوافق على عمدة يهودي لبلدية القدس بعد تقسيمها لعاصمتين

تل أبيب-(د ب أ):صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أيهود أولمرت أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كان قد وافق على ان يتولى يهودي إسرائيلي منصب عمدة لبلدية عامة لمدينة القدس، لتتولى أمور عاصمتي إسرائيل ودولة فلسطينية

وكشف اولمرت في مقابلة أجرتها معه الأربعاء الماضي صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية ونشرتها أمس انه عندما أعطى عباس هذا الالتزام خلال مفاوضات الطرفين التي انتهت في سبتمبر عام2008 فإنه تطرق أيضا الى الشخصية التي سترأس البلدية المشتركة.

وقال أولمرت: “وافق أبو مازن على انه بينما سيتم تقسيم القدس إلى عاصمتين ، سيكون هناك عمدة واحد للمدينة ، ونظرا لأن اليهود يشكلون الأغلبية في المدينة ، فمن المرجح أن يكون أسرائيليا.

ولم يحدد أولمرت أو عباس طبيعة الدور الذي ستمارسه البلدية العامة على العاصمتين ، من حيث مااذا كانت ستقوم بمهام ادارية مناسبة

أو انها سوف تكون رمزية الى حد كبير.

وخلال مفاوضات الاثنين الماضي اقترح أولمرت ان يتم تدويل مدينة القدس القديمة تحت اشراف خمس دول، هى إسرائيل والدولة الفلسطينية الجديدة والولايات المتحدة والأردن والسعودية.

وردا على سؤال عما إذا كان عباس قد قبل العرض قال اولمرت: اعتقد انه تقبل فكرة ان تكون ثلاث دول من الدول الخمس التي سوف تشكل الوصاية الدولية، إسلامية.

وفيما يتعلق بقضية اللاجئين الفلسطينيين قال اولمرت انه عرض قبول ألف لاجئ سنويا على مدار خمس سنوات على أساس إنساني وليس على اساس “حق العودة” الفلسطيني، مشيرا إلى أن عباس اراد المزيد، غير أنه لم يحدد العدد

وتابع: أبو مازن أبلغني انه لايرغب في تغيير التركيبة السكانية لإسرائيل اعتقد انه كان متجاوبا. ودافع أولمرت عن رفض عباس طلب رئيس الورزاء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية ، وقال ان مثل هذا الطلب يجب ان يأتي فقط في نهاية العملية عندما يحصل على التزامات من الجانب الإسرائيلي.

من جانبه نفي ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تقريرا اخباريا عن موافقة نتانياهو على اجلاء الآلاف من المستوطنين من منازلهم ضمن اتفاق مع الفلسطينيين.

كانت صحيفة” معاريف” ذكرت نقلاً عن مصادر مطلعة على سير المفاوضات مع الفلسطينيين أن رئيس الوزراء سيوافق على إجلاء الآلاف من المستوطنين من منازلهم ضمن اتفاق بين الجانبيْن

وبحسب المصادر، سيتم تقسيم المستوطنات إلى ثلاث فئات، وهي الكتل الاستيطانية الكبرى التي سيتم ضمها إلى إسرائيل و بعض المستوطنات التي ستبقى إما تحت السيادة الفلسطينية أو طبقاً لترتيبات أخرى المستوطنات التي سيتم إخلاؤها ولو بالقوة.

من جهة أخرى ذكرت معاريف أن اتخاذ وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان مواقف أكثر اعتدالاً بشكل ملحوظ ازاء الملف الفلسطيني وتواصله المستمر مع نظيره الأمريكي جون كيري جاء بعد إدراكه حقيقة استعداد رئيس الوزراء لتقديم تنازلات حقيقية من أجل إنجاح العملية التفاوضية.

وانتقد نتانياهو بشدة الموقف الفلسطيني الذي يعارض بقاء سكان يهود في إطار الدولة الفلسطينية المستقبلية.معتبرا أن هذا الموقف ينطوي على تطهير” عرقي” مشيرًا إلى أن العديد من المواطنين العرب يعيشون في دولة إسرائيل.