البابا تواضروس: لا وجود لأزمة طائفية في مصر

الكويت – (د ب أ): أكد بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية تواضروس الثاني أن محاولات تهجير مسيحيي الشرق من المنطقة لن تتحقق،نافيا وجود أزمة طائفية في مصر ولافتا إلى أن مصر ستبقى خط الدفاع الأول عن دول الخليج.

وقال تواضروس لصحيفة “السياسة” الكويتية في عددها الصادر أمس إنه سيلبي دعوة أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح لزيارة الكويت “قريبا وبعد هدوء الأوضاع في مصر والمتوقع أن يتحقق في غضون أشهر”، مؤكداً أن “للكويت مكانة خاصة في قلوب المصريين وكل الجنسيات باعتبارها بلدا مفتوحا لكل الأجناس وعاصمة للثقافة العربية”.

وأضاف :”كما أنني أتوق لمصافحة عميد الدبلوماسية المخضرم الحكيم سمو الأمير الذي جعل الكويت محط أنظار العالم لشكره على موقف الكويت الرجولي الداعم لمصر”.

وقال إن “الكويت وقفت معنا موقفا بطوليا جسد مقولة الصديق وقت الضيق كما جسدنا هذا المثل عندما وقفنا مع الكويت في محنتها عام 1990 يوم اجتمع العالم في تحالف لم يتكرر في التاريخ لتحريرها من الغزو،الأمر الذي يؤكد أن الله يحب هذا البلد وهذا الشعب الطيب،كما تحبه دول وشعوب العالم”. وعن نظرة الكنيسة إلى الأوضاع في مصر،أوضح أن “الأوضاع ستستقر خلال الأشهر المقبلة بعد انتخابات رئاسة الجمهورية والبرلمان ومرحلة الحراك والنقاهة التي نعيشها اليوم ستنتهي،وتعود الأمور إلى طبيعتها”، معتبراً مشاركته في إجراءات 30 يونيو “مشاركة وطنية وليست سياسية وقد قادت إلى وضع دستور نجح في التعبير عن الأقباط كمواطنين متساوين مع غيرهم وحقق طموحات غالبية الشعب المصري”.

وفيما نفى البابا تواضروس وجود “أزمة طائفية في مصر لأن العلاقة بين المسيحيين والمسلمين تقوم على العمل الوطني والتعاون والتفاهم المشترك ولا توجد فواصل بينهم،وتجمعهم المودة والروح الجامعة”، حذر في المقابل من أن “العنف لا يميز بين كنيسة ومسجد سواء في مصر أو سوريا أو العراق أو غيرها من الدول”.

ولم يخف مخاوفه من تهجير المسيحيين،قائلا:”يوجد في المنطقة نحو 20 مليون مسيحي منهم 14 مليونا في مصر وحدها،وهناك مخاوف لديهم جميعا من تهجيرهم خصوصا بعد الأحداث التي شهدها العراق،لكنني واثق بقوة الله أن محاولات إفراغ المسيحيين من الشرق لن تتحقق ولن تحدث”.

أما عن الوضع في سوريا فقال :”إننا نتألم لما يحدث في سورية ونصلي من أجلها فهي تنتحر بسبب التدخلات الخارجية ولو تركت لأهلها ستحل كل مشكلاتها”، معتبرا أن ما يحدث هناك “تهجير للمسيحيين بصور مختلفة لأن العنف لا يميز بين مسجد وكنيسة وطفل ومسن والتاريخ يدمر بما لا يقبله عقل على سطح الأرض”.