بيروت – عمان -حسين عبدالله -
حذر الرئيس اللبناني ميشال سليمان من “مغبة الاستمرار في الاستهداف الممنهج للجيش والاعتداء على ضباطه وافراده المنتشرين في مناطق التوتر، يقومون بواجبهم في حماية الوطن والمجتمع، ومن ضمنه اهالي واقرباء ومنازل هؤلاء الذين يعتدون عليه”.
واذ شدد على “ضرورة دعم الجيش ومساندته في مهمته الوطنية الكبرى في الداخل وعلى الحدود”، فانه اكد “وضع التعليمات المعطاة بضرب من تسول له نفسه استهداف اي عنصر من عناصره بقوة، لان الاعتداء على الجيش من قبل اي كان هو اعتداء على رمز من رموز الكرامة الوطنية والسيادة والحرية والديموقراطية”.
واطلع رئيس الجمهورية من المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم على الخطوات الجارية في سبيل ضبط الامن في المخيمات الفلسطينية، اضافة الى الاتصالات في شأن المطرانين المخطوفين سعيا لتحريرهما.
من جانبه اكد السفير الأميركي في لبنان ديفيد هيل “أننا مستعدون للعمل مع الحكومة ومع رئيس الحكومة تمام سلام لدفع العلاقات الثنائية الامريكية – اللبنانية لمساعدة لبنان في حماية نفسه وفي دعم اللبنانيين لتحقيق تطلعاتهم، وهذا الأمر يتم من خلال حكومة تستطيع العمل”، لافتا إلى أن “الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحدث مع رئيس الحكومة اللبنانية حول الاستحقاق الانتخابي هذه السنة الرئاسي والنيابي، وهما مساران لبنانيان للبنانيين ليختاروا قادتهم”.
وبعد زيارته رئيس الحكومة تمام سلام امس ، أشار إلى ان “دور الولايات المتحدة ليس في الاختيار، ولكن في المساعدة مع المجتمع الدولي لتمكين اللبنانيين من ان تكون لهم فرصة في هذا الاختيار بالتوافق مع دستورهم وبحرية بعيدا عن التدخل الخارجي”، مؤكدا “أننا نريد المساعدة في حماية هذا الاستحقاق وعدم تمكين التدخلات الخارجية في تحديد الخيار وهو حق للبنانيين فقط في القيام به، وهذا هو سيكون خيار اللبنانيين للقيام به بمفردهم”.
وأكد هيل أن “هنالك الكثير من المسائل الطارئة بما فيها النازحون الذين يتدفقون بسبب النزاع السوري، ونحن نقدم دعما قويا في هذا الإطار “.
وأكد هيل أن “أمريكا تدين الاعتداءات المتكررة على السيادة اللبنانية من قبل القوات السورية وتدين القتال في طرابلس وكل الأفعال التي تعرض لبنان لخطر الانجرار الى الحرب الحاصلة داخل سوريا “. مضيفا: “كلما استمر النزاع في سوريا فان التداعيات على لبنان ستتفاقم”.
أمنيا: ارتفعت حصيلة المعارك التي وقعت خلال الأسبوع الماضي وحتى أمس في مدينة طرابلس شمالي لبنان الى 26 قتيلا و180 جريحا من بينهم سبعة قتلى سقطوا جراء الاشتباكات الليلة قبل الماضية.
وذكرت التقارير الأمنية الواردة من الشمال والتي تناقلتها وسائل الاعلام الرسمية والخاصة ان مدينة طرابلس شهدت صباح أمس هدوءا نسبيا بعد اشتباكات عنيفة ليلا استخدم فيها المسلحون على محاور باب التبانة وجبل محسن كافة الاسلحة وقذائف الهاون.