بدء تركيب "السبورة التفاعلية" لتطوير مختبرات مدارس شمال الشرقية


إبراء - وليد الحسني


بدأت مختبرات مدارس محافظة شمال الشرقية في تركيب السبورات التفاعلية الحديثة ضمن برنامج التطوير والتحديث الذي تقوم به وزارة التربية والتعليم في كافة مختبرات مدارس السلطنة؛ ليكون تواصلا مع المشاريع الأخرى، والتي من ضمنها: إدخال التقنيات الحديثة كالشبكة الميكروسكوبية، والمجسات الإلكترونية، إضافة إلى التحديث في مجالات الأثاث المخبري، ويشمل المشروع: تركيب سبورة تفاعلية في كل مختبر مدرسي، وقد سبق عملية التركيب تشكيل فريق يعنى بمتابعة حصر أعداد المختبرات ومتابعة عملية التركيب وتدريب جميع المعنيين بمختبر العلوم؛ حيث يضم هذا الفريق مشرفي المختبرات، وعددًا من الفنيين، وعددًا من معلمي العلوم، إضافة إلى مشرف أنظمة مدرسية؛ حيث تم إلحاق هذا الفريق بدورة تدريبية في المهارات الأساسية لاستخدام السبورة التفاعلية، إضافة إلى إلحاقهم بدورة المهارات المتقدمة خلال الفترة المقبلة.


وحول أهداف المشروع، قال أحمد بن سيف الريامي مشرف المختبرات بالمحافظة: إن المشروع يهدف إلى تفعيل هذه التقنية في تنفيذ التجارب العملية والنظرية ليسهل عملية الفهم لداء الطلاب؛ حيث إن هذه السبورة ستسهم بشكل مباشر في إثراء المادة العلمية من خلال إضافة أبعاد ومؤثرات خاصة وبرامج مميزة تساعد على توسيع خبرات المتعلم وتيسير بناء المفاهيم واستثارة اهتمام الطالب وإشباع حاجته للتعلم لكونها تعرض المادة بأساليب مثيرة ومشوقة وجذابة.


كما تمكن من زيادة تفاعل الطلاب من خلال إتاحة الفرصة لمشاركة الطلاب في استخدام الوسيلة ويترتب على ذلك بقاء أثر التعلم؛ مما يؤدي بالضرورة إلى تحسين نوعية التعلم ورفع الأداء عند الطلاب والطالبات.


وقالت وفاء بنت مبارك بني عرابة فنية المختبر بمدرسة السبل للتعليم العام: مواطن الابداع والتطوير تكمن في إيجاد بيئة تعليمية تحفز الطلاب والطالبات على التعليم، ولا شك أن استخدام السبورة التفاعلية كجزء من العملية التعليمية في مواد العلوم وتخصيص المختبرات بهذه السبورة سيجعل من تعلم الطالبات لمواد العلوم أكثر سلاسة وسهولة وستتمكن الطالبات من فهم المواد والمصطلحات والمفاهيم والقوانين العلمية التي لا تستطيع إدراكها نظريًّا، وفي ظل وجود السبورة التفاعلية في المختبرات المدرسية سيكون من السهل جذب الطالبات نحو المواد العلمية، ولا شك أن استخدام السبورة وسهولتها يعد عاملا أساسيا في إيصال المواد العلمية بطرق أكثر حداثة وتشويقًا لعقول الطالبات.


أما عادل بن سيف البطاشي فني المختبر بمدرسة عبدالله بن الأرقم للتعليم الأساسي، فقال: إن إدخال السبورة التفاعلية للمختبرات المدرسية خطوة جيدة في مجال التطوير، وقد حظيت مدرستنا بسبورتين تفاعليتين نظرا لوجود مختبرين في المدرسة؛ وبالتالي سيكون لهما تأثير إيجابي على عملية الشرح للمواد العلمية من قبل المعلمين كذلك سيكون لها تأثير في استخدامها أثناء ربطها بتجارب المجسات الإلكترونية والشبكة الميكروسكوبية وكافة البرامج التقنية، وتعد هذه السبورات من أحدث السبورات التفاعلية حاليا والتي سعت الوزارة لتوفيرها للمختبرات المدرسية؛ وذلك لكي تساهم في توفير الوسائل التعليمية الحديثة والتي سينعكس أثرها على رفع المستوى التحصيلي للطلبة والطالبات وخصوصا في مواد العلوم كالفيزياء والكيمياء والأحياء، وسيسعى القائمون على المختبرات في المديرية إلى تدريب جميع فنيي المختبرات حول كيفية تفعيل السبورات بما يخدم العملية التعليمية وفق برنامج تدريبي خلال المرحلة المقبلة.